الكتاب المقدس
« الفصل 48 «--- اشعياء ---» الفصل 50»
اشعياء 49 : 1 - 26
الفصل 49
1 | اسمعي لي أيتها الجزائر ، واصغوا أيها الأمم من بعيد : الرب من البطن دعاني . من أحشاء أمي ذكر اسمي
|
2 | وجعل فمي كسيف حاد . في ظل يده خبأني وجعلني سهما مبريا . في كنانته أخفاني
|
3 | وقال لي : أنت عبدي إسرائيل الذي به أتمجد
|
4 | أما أنا فقلت : عبثا تعبت . باطلا وفارغا أفنيت قدرتي . لكن حقي عند الرب ، وعملي عند إلهي
|
5 | والآن قال الرب جابلي من البطن عبدا له ، لإرجاع يعقوب إليه ، فينضم إليه إسرائيل فأتمجد في عيني الرب ، وإلهي يصير قوتي
|
6 | فقال : قليل أن تكون لي عبدا لإقامة أسباط يعقوب ، ورد محفوظي إسرائيل . فقد جعلتك نورا للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض
|
7 | هكذا قال الرب فادي إسرائيل ، قدوسه ، للمهان النفس ، لمكروه الأمة ، لعبد المتسلطين : ينظر ملوك فيقومون . رؤساء فيسجدون . لأجل الرب الذي هو أمين ، وقدوس إسرائيل الذي قد اختارك
|
8 | هكذا قال الرب : في وقت القبول استجبتك ، وفي يوم الخلاص أعنتك . فأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ، لإقامة الأرض ، لتمليك أملاك البراري
|
9 | قائلا للأسرى : اخرجوا . للذين في الظلام : اظهروا . على الطرق يرعون وفي كل الهضاب مرعاهم
|
10 | لا يجوعون ولا يعطشون ، ولا يضربهم حر ولا شمس ، لأن الذي يرحمهم يهديهم وإلى ينابيع المياه يوردهم
|
11 | وأجعل كل جبالي طريقا ، ومناهجي ترتفع
|
12 | هؤلاء من بعيد يأتون ، وهؤلاء من الشمال ومن المغرب ، وهؤلاء من أرض سينيم
|
13 | ترنمي أيتها السماوات ، وابتهجي أيتها الأرض . لتشد الجبال بالترنم ، لأن الرب قد عزى شعبه ، وعلى بائسيه يترحم
|
14 | وقالت صهيون : قد تركني الرب ، وسيدي نسيني
|
15 | هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها ؟ حتى هؤلاء ينسين ، وأنا لا أنساك
|
16 | هوذا على كفي نقشتك . أسوارك أمامي دائما
|
17 | قد أسرع بنوك . هادموك ومخربوك منك يخرجون
|
18 | ارفعي عينيك حواليك وانظري . كلهم قد اجتمعوا ، أتوا إليك . حي أنا ، يقول الرب ، إنك تلبسين كلهم كحلي ، وتتنطقين بهم كعروس
|
19 | إن خربك وبراريك وأرض خرابك ، إنك تكونين الآن ضيقة على السكان ، ويتباعد مبتلعوك
|
20 | يقول أيضا في أذنيك بنو ثكلك : ضيق علي المكان . وسعي لي لأسكن
|
21 | فتقولين في قلبك : من ولد لي هؤلاء وأنا ثكلى ، وعاقر منفية ومطرودة ؟ وهؤلاء من رباهم ؟ هأنذا كنت متروكة وحدي . هؤلاء أين كانوا
|
22 | هكذا قال السيد الرب : ها إني أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشعوب أقيم رايتي ، فيأتون بأولادك في الأحضان ، وبناتك على الأكتاف يحملن
|
23 | ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك . بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك ، ويلحسون غبار رجليك ، فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزى منتظروه
|
24 | هل تسلب من الجبار غنيمة ؟ وهل يفلت سبي المنصور
|
25 | فإنه هكذا قال الرب : حتى سبي الجبار يسلب ، وغنيمة العاتي تفلت . وأنا أخاصم مخاصمك وأخلص أولادك
|
26 | وأطعم ظالميك لحم أنفسهم ، ويسكرون بدمهم كما من سلاف ، فيعلم كل بشر أني أنا الرب مخلصك ، وفاديك عزيز يعقوب
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة