الكتاب المقدس
« الفصل 10 «--- عبرانيين ---» الفصل 12»
عبرانيين 11 : 1 - 40
الفصل 11
1 | وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى
|
2 | فإنه في هذا شهد للقدماء
|
3 | بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله ، حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر
|
4 | بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين . فبه شهد له أنه بار ، إذ شهد الله لقرابينه . وبه ، وإن مات ، يتكلم بعد
|
5 | بالإيمان نقل أخنوخ لكي لا يرى الموت ، ولم يوجد لأن الله نقله . إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله
|
6 | ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود ، وأنه يجازي الذين يطلبونه
|
7 | بالإيمان نوح لما أوحي إليه عن أمور لم تر بعد خاف ، فبنى فلكا لخلاص بيته ، فبه دان العالم ، وصار وارثا للبر الذي حسب الإيمان
|
8 | بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدا أن يأخذه ميراثا ، فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي
|
9 | بالإيمان تغرب في أرض الموعد كأنها غريبة ، ساكنا في خيام مع إسحاق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه
|
10 | لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات ، التي صانعها وبارئها الله
|
11 | بالإيمان سارة نفسها أيضا أخذت قدرة على إنشاء نسل ، وبعد وقت السن ولدت ، إذ حسبت الذي وعد صادقا
|
12 | لذلك ولد أيضا من واحد ، وذلك من ممات ، مثل نجوم السماء في الكثرة ، وكالرمل الذي على شاطئ البحر الذي لا يعد
|
13 | في الإيمان مات هؤلاء أجمعون ، وهم لم ينالوا المواعيد ، بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها ، وأقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض
|
14 | فإن الذين يقولون مثل هذا يظهرون أنهم يطلبون وطنا
|
15 | فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه ، لكان لهم فرصة للرجوع
|
16 | ولكن الآن يبتغون وطنا أفضل ، أي سماويا . لذلك لا يستحي بهم الله أن يدعى إلههم ، لأنه أعد لهم مدينة
|
17 | بالإيمان قدم إبراهيم إسحاق وهو مجرب . قدم الذي قبل المواعيد ، وحيده
|
18 | الذي قيل له : إنه بإسحاق يدعى لك نسل
|
19 | إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضا ، الذين منهم أخذه أيضا في مثال
|
20 | بالإيمان إسحاق بارك يعقوب وعيسو من جهة أمور عتيدة
|
21 | بالإيمان يعقوب عند موته بارك كل واحد من ابني يوسف ، وسجد على رأس عصاه
|
22 | بالإيمان يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل وأوصى من جهة عظامه
|
23 | بالإيمان موسى ، بعدما ولد ، أخفاه أبواه ثلاثة أشهر ، لأنهما رأيا الصبي جميلا ، ولم يخشيا أمر الملك
|
24 | بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون
|
25 | مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية
|
26 | حاسبا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر ، لأنه كان ينظر إلى المجازاة
|
27 | بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك ، لأنه تشدد ، كأنه يرى من لا يرى
|
28 | بالإيمان صنع الفصح ورش الدم لئلا يمسهم الذي أهلك الأبكار
|
29 | بالإيمان اجتازوا في البحر الأحمر كما في اليابسة ، الأمر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا
|
30 | بالإيمان سقطت أسوار أريحا بعدما طيف حولها سبعة أيام
|
31 | بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العصاة ، إذ قبلت الجاسوسين بسلام
|
32 | وماذا أقول أيضا ؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون ، وباراق ، وشمشون ، ويفتاح ، وداود ، وصموئيل ، والأنبياء
|
33 | الذين بالإيمان : قهروا ممالك ، صنعوا برا ، نالوا مواعيد ، سدوا أفواه أسود
|
34 | أطفأوا قوة النار ، نجوا من حد السيف ، تقووا من ضعف ، صاروا أشداء في الحرب ، هزموا جيوش غرباء
|
35 | أخذت نساء أمواتهن بقيامة . وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل
|
36 | وآخرون تجربوا في هزء وجلد ، ثم في قيود أيضا وحبس
|
37 | رجموا ، نشروا ، جربوا ، ماتوا قتلا بالسيف ، طافوا في جلود غنم وجلود معزى ، معتازين مكروبين مذلين
|
38 | وهم لم يكن العالم مستحقا لهم . تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض
|
39 | فهؤلاء كلهم ، مشهودا لهم بالإيمان ، لم ينالوا الموعد
|
40 | إذ سبق الله فنظر لنا شيئا أفضل ، لكي لا يكملوا بدوننا
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة