الكتاب المقدس
« الفصل 43 «--- تكوين ---» الفصل 45»
تكوين 44 : 1 - 34
الفصل 44
1 | ثم أمر الذي على بيته قائلا : املأ عدال الرجال طعاما حسب ما يطيقون حمله ، وضع فضة كل واحد في فم عدله
|
2 | وطاسي ، طاس الفضة ، تضع في فم عدل الصغير ، وثمن قمحه . ففعل بحسب كلام يوسف الذي تكلم به
|
3 | فلما أضاء الصبح انصرف الرجال هم وحميرهم
|
4 | ولما كانوا قد خرجوا من المدينة ولم يبتعدوا ، قال يوسف للذي على بيته : قم اسع وراء الرجال ، ومتى أدركتهم فقل لهم : لماذا جازيتم شرا عوضا عن خير
|
5 | أليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه ؟ وهو يتفاءل به . أسأتم في ما صنعتم
|
6 | فأدركهم وقال لهم هذا الكلام
|
7 | فقالوا له : لماذا يتكلم سيدي مثل هذا الكلام ؟ حاشا لعبيدك أن يفعلوا مثل هذا الأمر
|
8 | هوذا الفضة التي وجدنا في أفواه عدالنا رددناها إليك من أرض كنعان . فكيف نسرق من بيت سيدك فضة أو ذهبا
|
9 | الذي يوجد معه من عبيدك يموت ، ونحن أيضا نكون عبيدا لسيدي
|
10 | فقال : نعم ، الآن بحسب كلامكم هكذا يكون . الذي يوجد معه يكون لي عبدا ، وأما أنتم فتكونون أبرياء
|
11 | فاستعجلوا وأنزلوا كل واحد عدله إلى الأرض ، وفتحوا كل واحد عدله
|
12 | ففتش مبتدئا من الكبير حتى انتهى إلى الصغير ، فوجد الطاس في عدل بنيامين
|
13 | فمزقوا ثيابهم وحمل كل واحد على حماره ورجعوا إلى المدينة
|
14 | فدخل يهوذا وإخوته إلى بيت يوسف وهو بعد هناك ، ووقعوا أمامه على الأرض
|
15 | فقال لهم يوسف : ما هذا الفعل الذي فعلتم ؟ ألم تعلموا أن رجلا مثلي يتفاءل
|
16 | فقال يهوذا : ماذا نقول لسيدي ؟ ماذا نتكلم ؟ وبماذا نتبرر ؟ الله قد وجد إثم عبيدك . ها نحن عبيد لسيدي ، نحن والذي وجد الطاس في يده جميعا
|
17 | فقال : حاشا لي أن أفعل هذا الرجل الذي وجد الطاس في يده هو يكون لي عبدا ، وأما أنتم فاصعدوا بسلام إلى أبيكم
|
18 | ثم تقدم إليه يهوذا وقال : استمع يا سيدي . ليتكلم عبدك كلمة في أذني سيدي ولا يحم غضبك على عبدك ، لأنك مثل فرعون
|
19 | سيدي سأل عبيده قائلا : هل لكم أب أوأخ
|
20 | فقلنا لسيدي : لنا أب شيخ ، وابن شيخوخة صغير ، مات أخوه وبقي هو وحده لأمه ، وأبوه يحبه
|
21 | فقلت لعبيدك : انزلوا به إلي فأجعل نظري عليه
|
22 | فقلنا لسيدي : لايقدر الغلام أن يترك أباه ، وإن ترك أباه يموت
|
23 | فقلت لعبيدك : إن لم ينزل أخوكم الصغير معكم لا تعودوا تنظرون وجهي
|
24 | فكان لما صعدنا إلى عبدك أبي أننا أخبرناه بكلام سيدي
|
25 | ثم قال أبونا : ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام
|
26 | فقلنا : لا نقدر أن ننزل ، وإنما إذا كان أخونا الصغير معنا ننزل ، لأننا لا نقدر أن ننظر وجه الرجل وأخونا الصغير ليس معنا
|
27 | فقال لنا عبدك أبي : أنتم تعلمون أن امرأتي ولدت لي اثنين
|
28 | فخرج الواحد من عندي ، وقلت : إنما هو قد افترس افتراسا ، ولم أنظره إلى الآن
|
29 | فإذا أخذتم هذا أيضا من أمام وجهي وأصابته أذية ، تنزلون شيبتي بشر إلى الهاوية
|
30 | فالآن متى جئت إلى عبدك أبي ، والغلام ليس معنا ، ونفسه مرتبطة بنفسه
|
31 | يكون متى رأى أن الغلام مفقود ، أنه يموت ، فينزل عبيدك شيبة عبدك أبينا بحزن إلى الهاوية
|
32 | لأن عبدك ضمن الغلام لأبي قائلا : إن لم أجئ به إليك أصر مذنبا إلى أبي كل الأيام
|
33 | فالآن ليمكث عبدك عوضا عن الغلام ، عبدا لسيدي ، ويصعد الغلام مع إخوته
|
34 | لأني كيف أصعد إلى أبي والغلام ليس معي ؟ لئلا أنظر الشر الذي يصيب أبي
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة