الكتاب المقدس
« الفصل 29 «--- تكوين ---» الفصل 31»
تكوين 30 : 1 - 43
الفصل 30
1 | فلما رأت راحيل أنها لم تلد ليعقوب ، غارت راحيل من أختها ، وقالت ليعقوب : هب لي بنين ، وإلا فأنا أموت
|
2 | فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال : ألعلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن
|
3 | فقالت : هوذا جاريتي بلهة ، ادخل عليها فتلد على ركبتي ، وأرزق أنا أيضا منها بنين
|
4 | فأعطته بلهة جاريتها زوجة ، فدخل عليها يعقوب
|
5 | فحبلت بلهة وولدت ليعقوب ابنا
|
6 | فقالت راحيل : قد قضى لي الله وسمع أيضا لصوتي وأعطاني ابنا . لذلك دعت اسمه دانا
|
7 | وحبلت أيضا بلهة جارية راحيل وولدت ابنا ثانيا ليعقوب
|
8 | فقالت راحيل : مصارعات الله قد صارعت أختي وغلبت . فدعت اسمه نفتالي
|
9 | ولما رأت ليئة أنها توقفت عن الولادة ، أخذت زلفة جاريتها وأعطتها ليعقوب زوجة
|
10 | فولدت زلفة جارية ليئة ليعقوب ابنا
|
11 | فقالت ليئة : بسعد . فدعت اسمه جادا
|
12 | وولدت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا ليعقوب
|
13 | فقالت ليئة : بغبطتي ، لأنه تغبطني بنات . فدعت اسمه أشير
|
14 | ومضى رأوبين في أيام حصاد الحنطة فوجد لفاحا في الحقل وجاء به إلى ليئة أمه . فقالت راحيل لليئة : أعطيني من لفاح ابنك
|
15 | فقالت لها : أقليل أنك أخذت رجلي فتأخذين لفاح ابني أيضا ؟ فقالت راحيل : إذا يضطجع معك الليلة عوضا عن لفاح ابنك
|
16 | فلما أتى يعقوب من الحقل في المساء ، خرجت ليئة لملاقاته وقالت : إلي تجيء لأني قد استأجرتك بلفاح ابني . فاضطجع معها تلك الليلة
|
17 | وسمع الله لليئة فحبلت وولدت ليعقوب ابنا خامسا
|
18 | فقالت ليئة : قد أعطاني الله أجرتي ، لأني أعطيت جاريتي لرجلي . فدعت اسمه يساكر
|
19 | وحبلت أيضا ليئة وولدت ابنا سادسا ليعقوب
|
20 | فقالت ليئة : قد وهبني الله هبة حسنة . الآن يساكنني رجلي ، لأني ولدت له ستة بنين . فدعت اسمه زبولون
|
21 | ثم ولدت ابنة ودعت اسمها دينة
|
22 | وذكر الله راحيل ، وسمع لها الله وفتح رحمها
|
23 | فحبلت وولدت ابنا فقالت : قد نزع الله عاري
|
24 | ودعت اسمه يوسف قائلة : يزيدني الرب ابنا آخر
|
25 | وحدث لما ولدت راحيل يوسف أن يعقوب قال للابان : اصرفني لأذهب إلى مكاني وإلى أرضي
|
26 | أعطني نسائي وأولادي الذين خدمتك بهم فأذهب ، لأنك أنت تعلم خدمتي التي خدمتك
|
27 | فقال له لابان : ليتني أجد نعمة في عينيك . قد تفاءلت فباركني الرب بسببك
|
28 | وقال : عين لي أجرتك فأعطيك
|
29 | فقال له : أنت تعلم ماذا خدمتك ، وماذا صارت مواشيك معي
|
30 | لأن ما كان لك قبلي قليل فقد اتسع إلى كثير ، وباركك الرب في أثري . والآن متى أعمل أنا أيضا لبيتي
|
31 | فقال : ماذا أعطيك ؟ فقال يعقوب : لاتعطيني شيئا . إن صنعت لي هذا الأمر أعود أرعى غنمك وأحفظها
|
32 | أجتاز بين غنمك كلها اليوم ، واعزل أنت منها كل شاة رقطاء وبلقاء ، وكل شاة سوداء بين الخرفان ، وبلقاء ورقطاء بين المعزى . فيكون مثل ذلك أجرتي
|
33 | ويشهد في بري يوم غد إذا جئت من أجل أجرتي قدامك . كل ما ليس أرقط أو أبلق بين المعزى وأسود بين الخرفان فهو مسروق عندي
|
34 | فقال لابان : هوذا ليكن بحسب كلامك
|
35 | فعزل في ذلك اليوم التيوس المخططة والبلقاء ، وكل العناز الرقطاء والبلقاء ، كل ما فيه بياض وكل أسود بين الخرفان ، ودفعها إلى أيدي بنيه
|
36 | وجعل مسيرة ثلاثة أيام بينه وبين يعقوب ، وكان يعقوب يرعى غنم لابان الباقية
|
37 | فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب ، وقشر فيها خطوطا بيضا ، كاشطا عن البياض الذي على القضبان
|
38 | وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب ، تجاه الغنم ، لتتوحم عند مجيئها لتشرب
|
39 | فتوحمت الغنم عند القضبان ، وولدت الغنم مخططات ورقطا وبلقا
|
40 | وأفرز يعقوب الخرفان وجعل وجوه الغنم إلى المخطط وكل أسود بين غنم لابان . وجعل له قطعانا وحده ولم يجعلها مع غنم لابان
|
41 | وحدث كلما توحمت الغنم القوية أن يعقوب وضع القضبان أمام عيون الغنم في الأجران لتتوحم بين القضبان
|
42 | وحين استضعفت الغنم لم يضعها ، فصارت الضعيفة للابان والقوية ليعقوب
|
43 | فاتسع الرجل كثيرا جدا ، وكان له غنم كثير وجوار وعبيد وجمال وحمير
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة