الكتاب المقدس
« الفصل 28 «--- تكوين ---» الفصل 30»
تكوين 29 : 1 - 35
الفصل 29
1 | ثم رفع يعقوب رجليه وذهب إلى أرض بني المشرق
|
2 | ونظر وإذا في الحقل بئر وهناك ثلاثة قطعان غنم رابضة عندها ، لأنهم كانوا من تلك البئر يسقون القطعان ، والحجر على فم البئر كان كبيرا
|
3 | فكان يجتمع إلى هناك جميع القطعان فيدحرجون الحجر عن فم البئر ويسقون الغنم ، ثم يردون الحجر على فم البئر إلى مكانه
|
4 | فقال لهم يعقوب : يا إخوتي ، من أين أنتم ؟ فقالوا : نحن من حاران
|
5 | فقال لهم : هل تعرفون لابان ابن ناحور ؟ فقالوا : نعرفه
|
6 | فقال لهم : هل له سلامة ؟ فقالوا : له سلامة . وهوذا راحيل ابنته آتية مع الغنم
|
7 | فقال : هوذا النهار بعد طويل . ليس وقت اجتماع المواشي . اسقوا الغنم واذهبوا ارعوا
|
8 | فقالوا : لا نقدر حتى تجتمع جميع القطعان ويدحرجوا الحجر عن فم البئر ، ثم نسقي الغنم
|
9 | وإذ هو بعد يتكلم معهم أتت راحيل مع غنم أبيها ، لأنها كانت ترعى
|
10 | فكان لما أبصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله ، وغنم لابان خاله ، أن يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم لابان خاله
|
11 | وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى
|
12 | وأخبر يعقوب راحيل أنه أخو أبيها ، وأنه ابن رفقة ، فركضت وأخبرت أباها
|
13 | فكان حين سمع لابان خبر يعقوب ابن أخته أنه ركض للقائه وعانقه وقبله وأتى به إلى بيته . فحدث لابان بجميع هذه الأمور
|
14 | فقال له لابان : إنما أنت عظمي ولحمي . فأقام عنده شهرا من الزمان
|
15 | ثم قال لابان ليعقوب : ألأنك أخي تخدمني مجانا ؟ أخبرني ما أجرتك
|
16 | وكان للابان ابنتان ، اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل
|
17 | وكانت عينا ليئة ضعيفتين ، وأما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر
|
18 | وأحب يعقوب راحيل ، فقال : أخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى
|
19 | فقال لابان : أن أعطيك إياها أحسن من أن أعطيها لرجل آخر . أقم عندي
|
20 | فخدم يعقوب براحيل سبع سنين ، وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها
|
21 | ثم قال يعقوب للابان : أعطني امرأتي لأن أيامي قد كملت ، فأدخل عليها
|
22 | فجمع لابان جميع أهل المكان وصنع وليمة
|
23 | وكان في المساء أنه أخذ ليئة ابنته وأتى بها إليه ، فدخل عليها
|
24 | وأعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية
|
25 | وفي الصباح إذا هي ليئة ، فقال للابان : ما هذا الذي صنعت بي ؟ أليس براحيل خدمت عندك ؟ فلماذا خدعتني
|
26 | فقال لابان : لا يفعل هكذا في مكاننا أن تعطى الصغيرة قبل البكر
|
27 | أكمل أسبوع هذه ، فنعطيك تلك أيضا ، بالخدمة التي تخدمني أيضا سبع سنين أخر
|
28 | ففعل يعقوب هكذا . فأكمل أسبوع هذه ، فأعطاه راحيل ابنته زوجة له
|
29 | وأعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها
|
30 | فدخل على راحيل أيضا ، وأحب أيضا راحيل أكثر من ليئة . وعاد فخدم عنده سبع سنين أخر
|
31 | ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها ، وأما راحيل فكانت عاقرا
|
32 | فحبلت ليئة وولدت ابنا ودعت اسمه رأوبين ، لأنها قالت : إن الرب قد نظر إلى مذلتي . إنه الآن يحبني رجلي
|
33 | وحبلت أيضا وولدت ابنا ، وقالت : إن الرب قد سمع أني مكروهة فأعطاني هذا أيضا . فدعت اسمه شمعون
|
34 | وحبلت أيضا وولدت ابنا ، وقالت : الآن هذه المرة يقترن بي رجلي ، لأني ولدت له ثلاثة بنين . لذلك دعي اسمه لاوي
|
35 | وحبلت أيضا وولدت ابنا وقالت : هذه المرة أحمد الرب . لذلك دعت اسمه يهوذا . ثم توقفت عن الولادة
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة