الكتاب المقدس
« الفصل 25 «--- تكوين ---» الفصل 27»
تكوين 26 : 1 - 35
الفصل 26
1 | وكان في الأرض جوع غير الجوع الأول الذي كان في أيام إبراهيم ، فذهب إسحاق إلى أبيمالك ملك الفلسطينيين ، إلى جرار
|
2 | وظهر له الرب وقال : لا تنزل إلى مصر . اسكن في الأرض التي أقول لك
|
3 | تغرب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك ، لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد ، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك
|
4 | وأكثر نسلك كنجوم السماء ، وأعطي نسلك جميع هذه البلاد ، وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرض
|
5 | من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي : أوامري وفرائضي وشرائعي
|
7 | وسأله أهل المكان عن امرأته ، فقال : هي أختي . لأنه خاف أن يقول : امرأتي لعل أهل المكان : يقتلونني من أجل رفقة لأنها كانت حسنة المنظر
|
8 | وحدث إذ طالت له الأيام هناك أن أبيمالك ملك الفلسطينيين أشرف من الكوة ونظر ، وإذا إسحاق يلاعب رفقة امرأته
|
9 | فدعا أبيمالك إسحاق وقال : إنما هي امرأتك فكيف قلت : هي أختي ؟ فقال له إسحاق : لأني قلت : لعلي أموت بسببها
|
10 | فقال أبيمالك : ما هذا الذي صنعت بنا ؟ لولا قليل لاضطجع أحد الشعب مع امرأتك فجلبت علينا ذنبا
|
11 | فأوصى أبيمالك جميع الشعب قائلا : الذي يمس هذا الرجل أو امرأته موتا يموت
|
12 | وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف ، وباركه الرب
|
13 | فتعاظم الرجل وكان يتزايد في التعاظم حتى صار عظيما جدا
|
14 | فكان له مواش من الغنم ومواش من البقر وعبيد كثيرون . فحسده الفلسطينيون
|
15 | وجميع الآبار ، التي حفرها عبيد أبيه في أيام إبراهيم أبيه ، طمها الفلسطينيون وملأوها ترابا
|
16 | وقال أبيمالك لإسحاق : اذهب من عندنا لأنك صرت أقوى منا جدا
|
17 | فمضى إسحاق من هناك ، ونزل في وادي جرار وأقام هناك
|
18 | فعاد إسحاق ونبش آبار الماء التي حفروها في أيام إبراهيم أبيه ، وطمها الفلسطينيون بعد موت أبيه ، ودعاها بأسماء كالأسماء التي دعاها بها أبوه
|
19 | وحفر عبيد إسحاق في الوادي فوجدوا هناك بئر ماء حي
|
20 | فخاصم رعاة جرار رعاة إسحاق قائلين : لنا الماء . فدعا اسم البئر عسق لأنهم نازعوه
|
21 | ثم حفروا بئرا أخرى وتخاصموا عليها أيضا ، فدعا اسمها سطنة
|
22 | ثم نقل من هناك وحفر بئرا أخرى ولم يتخاصموا عليها ، فدعا اسمها رحوبوت ، وقال : إنه الآن قد أرحب لنا الرب وأثمرنا في الأرض
|
23 | ثم صعد من هناك إلى بئر سبع
|
24 | فظهر له الرب في تلك الليلة وقال : أنا إله إبراهيم أبيك . لا تخف لأني معك ، وأباركك وأكثر نسلك من أجل إبراهيم عبدي
|
25 | فبنى هناك مذبحا ودعا باسم الرب . ونصب هناك خيمته ، وحفر هناك عبيد إسحاق بئرا
|
26 | وذهب إليه من جرار أبيمالك وأحزات من أصحابه وفيكول رئيس جيشه
|
27 | فقال لهم إسحاق : ما بالكم أتيتم إلي وأنتم قد أبغضتموني وصرفتموني من عندكم
|
28 | فقالوا : إننا قد رأينا أن الرب كان معك ، فقلنا : ليكن بيننا حلف ، بيننا وبينك ، ونقطع معك عهدا
|
29 | أن لا تصنع بنا شرا ، كما لم نمسك وكما لم نصنع بك إلا خيرا وصرفناك بسلام . أنت الآن مبارك الرب
|
30 | فصنع لهم ضيافة ، فأكلوا وشربوا
|
31 | ثم بكروا في الغد وحلفوا بعضهم لبعض ، وصرفهم إسحاق . فمضوا من عنده بسلام
|
32 | وحدث في ذلك اليوم أن عبيد إسحاق جاءوا وأخبروه عن البئر التي حفروا ، وقالوا له : قد وجدنا ماء
|
33 | فدعاها شبعة ، لذلك اسم المدينة بئر سبع إلى هذا اليوم
|
34 | ولما كان عيسو ابن أربعين سنة اتخذ زوجة : يهوديت ابنة بيري الحثي ، وبسمة ابنة إيلون الحثي
|
35 | فكانتا مرارة نفس لإسحاق ورفقة
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة