الكتاب المقدس
« الفصل 18 «--- تكوين ---» الفصل 20»
تكوين 19 : 1 - 38
الفصل 19
1 | فجاء الملاكان إلى سدوم مساء ، وكان لوط جالسا في باب سدوم . فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما ، وسجد بوجهه إلى الأرض
|
2 | وقال : يا سيدي ، ميلا إلى بيت عبدكما وبيتا واغسلا أرجلكما ، ثم تبكران وتذهبان في طريقكما . فقالا : لا ، بل في الساحة نبيت
|
3 | فألح عليهما جدا ، فمالا إليه ودخلا بيته ، فصنع لهما ضيافة وخبز فطيرا فأكلا
|
4 | وقبلما اضطجعا أحاط بالبيت رجال المدينة ، رجال سدوم ، من الحدث إلى الشيخ ، كل الشعب من أقصاها
|
5 | فنادوا لوطا وقالوا له : أين الرجلان اللذان دخلا إليك الليلة ؟ أخرجهما إلينا لنعرفهما
|
6 | فخرج إليهم لوط إلى الباب وأغلق الباب وراءه
|
7 | وقال : لا تفعلوا شرا يا إخوتي
|
8 | هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا . أخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم . وأما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا ، لأنهما قد دخلا تحت ظل سقفي
|
9 | فقالوا : ابعد إلى هناك . ثم قالوا : جاء هذا الإنسان ليتغرب ، وهو يحكم حكما . الآن نفعل بك شرا أكثر منهما . فألحوا على الرجل لوط جدا وتقدموا ليكسروا الباب
|
10 | فمد الرجلان أيديهما وأدخلا لوطا إليهما إلى البيت وأغلقا الباب
|
11 | وأما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى ، من الصغير إلى الكبير ، فعجزوا عن أن يجدوا الباب
|
12 | وقال الرجلان للوط : من لك أيضا ههنا ؟ أصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة ، أخرج من المكان
|
13 | لأننا مهلكان هذا المكان ، إذ قد عظم صراخهم أمام الرب ، فأرسلنا الرب لنهلكه
|
14 | فخرج لوط وكلم أصهاره الآخذين بناته وقال : قوموا اخرجوا من هذا المكان ، لأن الرب مهلك المدينة . فكان كمازح في أعين أصهاره
|
15 | ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين : قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة
|
16 | ولما توانى ، أمسك الرجلان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه ، لشفقة الرب عليه ، وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة
|
17 | وكان لما أخرجاهم إلى خارج أنه قال : اهرب لحياتك . لا تنظر إلى ورائك ، ولا تقف في كل الدائرة . اهرب إلى الجبل لئلا تهلك
|
18 | فقال لهما لوط : لا يا سيد
|
19 | هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك ، وعظمت لطفك الذي صنعت إلي باستبقاء نفسي ، وأنا لا أقدر أن أهرب إلى الجبل لعل الشر يدركني فأموت
|
20 | هوذا المدينة هذه قريبة للهرب إليها وهي صغيرة . أهرب إلى هناك . أليست هي صغيرة ؟ فتحيا نفسي
|
21 | فقال له : إني قد رفعت وجهك في هذا الأمر أيضا ، أن لا أقلب المدينة التي تكلمت عنها
|
22 | أسرع اهرب إلى هناك لأني لا أستطيع أن أفعل شيئا حتى تجيء إلى هناك . لذلك دعي اسم المدينة صوغر
|
23 | وإذ أشرقت الشمس على الأرض دخل لوط إلى صوغر
|
24 | فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء
|
25 | وقلب تلك المدن ، وكل الدائرة ، وجميع سكان المدن ، ونبات الأرض
|
26 | ونظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح
|
27 | وبكر إبراهيم في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب
|
28 | وتطلع نحو سدوم وعمورة ، ونحو كل أرض الدائرة ، ونظر وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون
|
29 | وحدث لما أخرب الله مدن الدائرة أن الله ذكر إبراهيم ، وأرسل لوطا من وسط الانقلاب . حين قلب المدن التي سكن فيها لوط
|
30 | وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل ، وابنتاه معه ، لأنه خاف أن يسكن في صوغر . فسكن في المغارة هو وابنتاه
|
31 | وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ ، وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض
|
32 | هلم نسقي أبانا خمرا ونضطجع معه ، فنحيي من أبينا نسلا
|
33 | فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة ، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها
|
34 | وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة : إني قد اضطجعت البارحة مع أبي . نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي اضطجعي معه ، فنحيي من أبينا نسلا
|
35 | فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا ، وقامت الصغيرة واضطجعت معه ، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها
|
36 | فحبلت ابنتا لوط من أبيهما
|
37 | فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب ، وهو أبو الموآبيين إلى اليوم
|
38 | والصغيرة أيضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي ، وهو أبو بني عمون إلى اليوم
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة