الكتاب المقدس
« الفصل 5 «--- دانيال ---» الفصل 7»
دانيال 6 : 1 - 28
الفصل 6
1 | حسن عند داريوس أن يولي على المملكة مئة وعشرين مرزبانا يكونون على المملكة كلها
|
2 | وعلى هؤلاء ثلاثة وزراء أحدهم دانيآل ، لتؤدي المرازبة إليهم الحساب فلا تصيب الملك خسارة
|
3 | ففاق دانيآل هذا على الوزراء والمرازبة ، لأن فيه روحا فاضلة . وفكر الملك في أن يوليه على المملكة كلها
|
4 | ثم إن الوزراء والمرازبة كانوا يطلبون علة يجدونها على دانيآل من جهة المملكة ، فلم يقدروا أن يجدوا علة ولا ذنبا ، لأنه كان أمينا ولم يوجد فيه خطأ ولا ذنب
|
5 | فقال هؤلاء الرجال : لا نجد على دانيآل هذا علة إلا أن نجدها من جهة شريعة إلهه
|
6 | حينئذ اجتمع هؤلاء الوزراء والمرازبة عند الملك وقالوا له هكذا : أيها الملك داريوس ، عش إلى الأبد
|
7 | إن جميع وزراء المملكة والشحن والمرازبة والمشيرين والولاة قد تشاوروا على أن يضعوا أمرا ملكيا ويشددوا نهيا ، بأن كل من يطلب طلبة حتى ثلاثين يوما من إله أو إنسان إلا منك أيها الملك ، يطرح في جب الأسود
|
8 | فثبت الآن النهي أيها الملك ، وأمض الكتابة لكي لا تتغير ، كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ
|
9 | لأجل ذلك أمضى الملك داريوس الكتابة والنهي
|
10 | فلما علم دانيآل بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته ، وكواه مفتوحة في عليته نحو أورشليم ، فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم ، وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك
|
11 | فاجتمع حينئذ هؤلاء الرجال فوجدوا دانيآل يطلب ويتضرع قدام إلهه
|
12 | فتقدموا وتكلموا قدام الملك في نهي الملك : ألم تمض أيها الملك نهيا بأن كل إنسان يطلب من إله أو إنسان حتى ثلاثين يوما إلا منك أيها الملك يطرح في جب الأسود ؟ . فأجاب الملك وقال : الأمر صحيح كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ
|
13 | حينئذ أجابوا وقالوا قدام الملك : إن دانيآل الذي من بني سبي يهوذا لم يجعل لك أيها الملك اعتبارا ولا للنهي الذي أمضيته ، بل ثلاث مرات في اليوم يطلب طلبته
|
14 | فلما سمع الملك هذا الكلام اغتاظ على نفسه جدا ، وجعل قلبه على دانيآل لينجيه ، واجتهد إلى غروب الشمس لينقذه
|
15 | فاجتمع أولئك الرجال إلى الملك وقالوا للملك : اعلم أيها الملك أن شريعة مادي وفارس هي أن كل نهي أو أمر يضعه الملك لا يتغير
|
16 | حينئذ أمر الملك فأحضروا دانيآل وطرحوه في جب الأسود . أجاب الملك وقال لدانيآل : إن إلهك الذي تعبده دائما هو ينجيك
|
17 | وأتي بحجر ووضع على فم الجب وختمه الملك بخاتمه وخاتم عظمائه ، لئلا يتغير القصد في دانيآل
|
18 | حينئذ مضى الملك إلى قصره وبات صائما ، ولم يؤت قدامه بسراريه وطار عنه نومه
|
19 | ثم قام الملك باكرا عند الفجر وذهب مسرعا إلى جب الأسود
|
20 | فلما اقترب إلى الجب نادى دانيآل بصوت أسيف . أجاب الملك وقال لدانيآل : يا دانيآل عبد الله الحي ، هل إلهك الذي تعبده دائما قدر على أن ينجيك من الأسود
|
21 | فتكلم دانيآل مع الملك : يا أيها الملك ، عش إلى الأبد
|
22 | إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني ، لأني وجدت بريئا قدامه ، وقدامك أيضا أيها الملك ، لم أفعل ذنبا
|
23 | حينئذ فرح الملك به ، وأمر بأن يصعد دانيآل من الجب . فأصعد دانيآل من الجب ولم يوجد فيه ضرر ، لأنه آمن بإلهه
|
24 | فأمر الملك فأحضروا أولئك الرجال الذين اشتكوا على دانيآل وطرحوهم في جب الأسود هم وأولادهم ونساءهم . ولم يصلوا إلى أسفل الجب حتى بطشت بهم الأسود وسحقت كل عظامهم
|
25 | ثم كتب الملك داريوس إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين في الأرض كلها : ليكثر سلامكم
|
26 | من قبلي صدر أمر بأنه في كل سلطان مملكتي يرتعدون ويخافون قدام إله دانيآل ، لأنه هو الإله الحي القيوم إلى الأبد ، وملكوته لن يزول وسلطانه إلى المنتهى
|
27 | هو ينجي وينقذ ويعمل الآيات والعجائب في السماوات وفي الأرض . هو الذي نجى دانيآل من يد الأسود
|
28 | فنجح دانيآل هذا في ملك داريوس وفي ملك كورش الفارسي
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة