الكتاب المقدس
« الفصل 6 «--- اعمال ---» الفصل 8»
اعمال 7 : 1 - 60
الفصل 7
1 | فقال رئيس الكهنة : أترى هذه الأمور هكذا هي
|
2 | فقال : أيها الرجال الإخوة والآباء ، اسمعوا ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النهرين ، قبلما سكن في حاران
|
3 | وقال له : اخرج من أرضك ومن عشيرتك ، وهلم إلى الأرض التي أريك
|
4 | فخرج حينئذ من أرض الكلدانيين وسكن في حاران . ومن هناك نقله ، بعد ما مات أبوه ، إلى هذه الأرض التي أنتم الآن ساكنون فيها
|
5 | ولم يعطه فيها ميراثا ولا وطأة قدم ، ولكن وعد أن يعطيها ملكا له ولنسله من بعده ، ولم يكن له بعد ولد
|
6 | وتكلم الله هكذا : أن يكون نسله متغربا في أرض غريبة ، فيستعبدوه ويسيئوا إليه أربع مئة سنة
|
7 | والأمة التي يستعبدون لها سأدينها أنا ، يقول الله . وبعد ذلك يخرجون ويعبدونني في هذا المكان
|
8 | وأعطاه عهد الختان ، وهكذا ولد إسحاق وختنه في اليوم الثامن . وإسحاق ولد يعقوب ، ويعقوب ولد رؤساء الآباء الاثني عشر
|
9 | ورؤساء الآباء حسدوا يوسف وباعوه إلى مصر ، وكان الله معه
|
10 | وأنقذه من جميع ضيقاته ، وأعطاه نعمة وحكمة أمام فرعون ملك مصر ، فأقامه مدبرا على مصر وعلى كل بيته
|
11 | ثم أتى جوع على كل أرض مصر وكنعان ، وضيق عظيم ، فكان آباؤنا لا يجدون قوتا
|
12 | ولما سمع يعقوب أن في مصر قمحا ، أرسل آباءنا أول مرة
|
13 | وفي المرة الثانية استعرف يوسف إلى إخوته ، واستعلنت عشيرة يوسف لفرعون
|
14 | فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته ، خمسة وسبعين نفسا
|
15 | فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا
|
16 | ونقلوا إلى شكيم ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم
|
17 | وكما كان يقرب وقت الموعد الذي أقسم الله عليه لإبراهيم ، كان ينمو الشعب ويكثر في مصر
|
18 | إلى أن قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف
|
19 | فاحتال هذا على جنسنا وأساء إلى آبائنا ، حتى جعلوا أطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا
|
20 | وفي ذلك الوقت ولد موسى وكان جميلا جدا ، فربي هذا ثلاثة أشهر في بيت أبيه
|
21 | ولما نبذ ، اتخذته ابنة فرعون وربته لنفسها ابنا
|
22 | فتهذب موسى بكل حكمة المصريين ، وكان مقتدرا في الأقوال والأعمال
|
23 | ولما كملت له مدة أربعين سنة ، خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسرائيل
|
24 | وإذ رأى واحدا مظلوما حامى عنه ، وأنصف المغلوب ، إذ قتل المصري
|
25 | فظن أن إخوته يفهمون أن الله على يده يعطيهم نجاة ، وأما هم فلم يفهموا
|
26 | وفي اليوم الثاني ظهر لهم وهم يتخاصمون ، فساقهم إلى السلامة قائلا : أيها الرجال ، أنتم إخوة . لماذا تظلمون بعضكم بعضا
|
27 | فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا : من أقامك رئيسا وقاضيا علينا
|
28 | أتريد أن تقتلني كما قتلت أمس المصري
|
29 | فهرب موسى بسبب هذه الكلمة ، وصار غريبا في أرض مديان ، حيث ولد ابنين
|
30 | ولما كملت أربعون سنة ، ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة
|
31 | فلما رأى موسى ذلك تعجب من المنظر . وفيما هو يتقدم ليتطلع ، صار إليه صوت الرب
|
32 | أنا إله آبائك ، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب . فارتعد موسى ولم يجسر أن يتطلع
|
33 | فقال له الرب : اخلع نعل رجليك ، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة
|
34 | إني لقد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر ، وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم . فهلم الآن أرسلك إلى مصر
|
35 | هذا موسى الذي أنكروه قائلين : من أقامك رئيسا وقاضيا ؟ هذا أرسله الله رئيسا وفاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة
|
36 | هذا أخرجهم صانعا عجائب وآيات في أرض مصر ، وفي البحر الأحمر ، وفي البرية أربعين سنة
|
37 | هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل : نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم . له تسمعون
|
38 | هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية ، مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء ، ومع آبائنا . الذي قبل أقوالا حية ليعطينا إياها
|
39 | الذي لم يشأ آباؤنا أن يكونوا طائعين له ، بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم إلى مصر
|
40 | قائلين لهارون : اعمل لنا آلهة تتقدم أمامنا ، لأن هذا موسى الذي أخرجنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه
|
41 | فعملوا عجلا في تلك الأيام وأصعدوا ذبيحة للصنم ، وفرحوا بأعمال أيديهم
|
42 | فرجع الله وأسلمهم ليعبدوا جند السماء ، كما هو مكتوب في كتاب الأنبياء : هل قربتم لي ذبائح وقرابين أربعين سنة في البرية يا بيت إسرائيل
|
43 | بل حملتم خيمة مولوك ، ونجم إلهكم رمفان ، التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها . فأنقلكم إلى ما وراء بابل
|
44 | وأما خيمة الشهادة فكانت مع آبائنا في البرية ، كما أمر الذي كلم موسى أن يعملها على المثال الذي كان قد رآه
|
45 | التي أدخلها أيضا آباؤنا إذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الأمم الذين طردهم الله من وجه آبائنا ، إلى أيام داود
|
46 | الذي وجد نعمة أمام الله ، والتمس أن يجد مسكنا لإله يعقوب
|
47 | ولكن سليمان بنى له بيتا
|
48 | لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي ، كما يقول النبي
|
49 | السماء كرسي لي ، والأرض موطئ لقدمي . أي بيت تبنون لي ؟ يقول الرب ، وأي هو مكان راحتي
|
50 | أليست يدي صنعت هذه الأشياء كلها
|
51 | يا قساة الرقاب ، وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائما تقاومون الروح القدس . كما كان آباؤكم كذلك أنتم
|
52 | أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم ؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار ، الذي أنتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه
|
53 | الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه
|
54 | فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصروا بأسنانهم عليه
|
55 | وأما هو فشخص إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس ، فرأى مجد الله ، ويسوع قائما عن يمين الله
|
56 | فقال : ها أنا أنظر السماوات مفتوحة ، وابن الإنسان قائما عن يمين الله
|
57 | فصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم ، وهجموا عليه بنفس واحدة
|
58 | وأخرجوه خارج المدينة ورجموه . والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول
|
59 | فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول : أيها الرب يسوع اقبل روحي
|
60 | ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم : يا رب ، لا تقم لهم هذه الخطية . وإذ قال هذا رقد
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة