الكتاب المقدس
« الفصل 15 «--- اعمال ---» الفصل 17»
اعمال 16 : 1 - 40
الفصل 16
1 | ثم وصل إلى دربة ولسترة ، وإذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ، ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني
|
2 | وكان مشهودا له من الإخوة الذين في لسترة وإيقونية
|
3 | فأراد بولس أن يخرج هذا معه ، فأخذه وختنه من أجل اليهود الذين في تلك الأماكن ، لأن الجميع كانوا يعرفون أباه أنه يوناني
|
4 | وإذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في أورشليم ليحفظوها
|
5 | فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان وتزداد في العدد كل يوم
|
6 | وبعد ما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية ، منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في أسيا
|
7 | فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بثينية ، فلم يدعهم الروح
|
8 | فمروا على ميسيا وانحدروا إلى ترواس
|
9 | وظهرت لبولس رؤيا في الليل : رجل مكدوني قائم يطلب إليه ويقول : اعبر إلى مكدونية وأعنا
|
10 | فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية ، متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم
|
11 | فأقلعنا من ترواس وتوجهنا بالاستقامة إلى ساموثراكي ، وفي الغد إلى نيابوليس
|
12 | ومن هناك إلى فيلبي ، التي هي أول مدينة من مقاطعة مكدونية ، وهي كولونية . فأقمنا في هذه المدينة أياما
|
13 | وفي يوم السبت خرجنا إلى خارج المدينة عند نهر ، حيث جرت العادة أن تكون صلاة ، فجلسنا وكنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن
|
14 | فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية ، بياعة أرجوان من مدينة ثياتيرا ، متعبدة لله ، ففتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقوله بولس
|
15 | فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة : إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب ، فادخلوا بيتي وامكثوا . فألزمتنا
|
16 | وحدث بينما كنا ذاهبين إلى الصلاة ، أن جارية بها روح عرافة استقبلتنا . وكانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها
|
17 | هذه اتبعت بولس وإيانا وصرخت قائلة : هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي ، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص
|
18 | وكانت تفعل هذا أياما كثيرة . فضجر بولس والتفت إلى الروح وقال : أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها . فخرج في تلك الساعة
|
19 | فلما رأى مواليها أنه قد خرج رجاء مكسبهم ، أمسكوا بولس وسيلا وجروهما إلى السوق إلى الحكام
|
20 | وإذ أتوا بهما إلى الولاة ، قالوا : هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا ، وهما يهوديان
|
21 | ويناديان بعوائد لا يجوز لنا أن نقبلها ولا نعمل بها ، إذ نحن رومانيون
|
22 | فقام الجمع معا عليهما ، ومزق الولاة ثيابهما وأمروا أن يضربا بالعصي
|
23 | فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن ، وأوصوا حافظ السجن أن يحرسهما بضبط
|
24 | وهو إذ أخذ وصية مثل هذه ، ألقاهما في السجن الداخلي ، وضبط أرجلهما في المقطرة
|
25 | ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله ، والمسجونون يسمعونهما
|
26 | فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن ، فانفتحت في الحال الأبواب كلها ، وانفكت قيود الجميع
|
27 | ولما استيقظ حافظ السجن ، ورأى أبواب السجن مفتوحة ، استل سيفه وكان مزمعا أن يقتل نفسه ، ظانا أن المسجونين قد هربوا
|
28 | فنادى بولس بصوت عظيم قائلا : لا تفعل بنفسك شيئا رديا لأن جميعنا ههنا
|
29 | فطلب ضوءا واندفع إلى داخل ، وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد
|
30 | ثم أخرجهما وقال : يا سيدي ، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص
|
31 | فقالا : آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك
|
32 | وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب
|
33 | فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات ، واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون
|
34 | ولما أصعدهما إلى بيته قدم لهما مائدة ، وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله
|
35 | ولما صار النهار أرسل الولاة الجلادين قائلين : أطلق ذينك الرجلين
|
36 | فأخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام أن الولاة قد أرسلوا أن تطلقا ، فاخرجا الآن واذهبا بسلام
|
37 | فقال لهم بولس : ضربونا جهرا غير مقضي علينا ، ونحن رجلان رومانيان ، وألقونا في السجن . أفالآن يطردوننا سرا ؟ كلا بل ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا
|
38 | فأخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام ، فاختشوا لما سمعوا أنهما رومانيان
|
39 | فجاءوا وتضرعوا إليهما وأخرجوهما ، وسألوهما أن يخرجا من المدينة
|
40 | فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية ، فأبصرا الإخوة وعزياهم ثم خرجا
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة