الكتاب المقدس
« الفصل 14 «--- 2 صموئيل ---» الفصل 16»
2 صموئيل 15 : 1 - 37
الفصل 15
1 | وكان بعد ذلك أن أبشالوم اتخذ مركبة وخيلا وخمسين رجلا يجرون قدامه
|
2 | وكان أبشالوم يبكر ويقف بجانب طريق الباب ، وكل صاحب دعوى آت إلى الملك لأجل الحكم ، كان أبشالوم يدعوه إليه ويقول : من أية مدينة أنت ؟ . فيقول : من أحد أسباط إسرائيل عبدك
|
3 | فيقول أبشالوم له : انظر . أمورك صالحة ومستقيمة ، ولكن ليس من يسمع لك من قبل الملك
|
4 | ثم يقول أبشالوم : من يجعلني قاضيا في الأرض فيأتي إلي كل إنسان له خصومة ودعوى فأنصفه
|
5 | وكان إذا تقدم أحد ليسجد له ، يمد يده ويمسكه ويقبله
|
6 | وكان أبشالوم يفعل مثل هذا الأمر لجميع إسرائيل الذين كانوا يأتون لأجل الحكم إلى الملك ، فاسترق أبشالوم قلوب رجال إسرائيل
|
7 | وفي نهاية أربعين سنة قال أبشالوم للملك : دعني فأذهب وأوفي نذري الذي نذرته للرب في حبرون
|
8 | لأن عبدك نذر نذرا عند سكناي في جشور في أرام قائلا : إن أرجعني الرب إلى أورشليم فإني أعبد الرب
|
9 | فقال له الملك : اذهب بسلام . فقام وذهب إلى حبرون
|
10 | وأرسل أبشالوم جواسيس في جميع أسباط إسرائيل قائلا : إذا سمعتم صوت البوق ، فقولوا : قد ملك أبشالوم في حبرون
|
11 | وانطلق مع أبشالوم مئتا رجل من أورشليم قد دعوا وذهبوا ببساطة ، ولم يكونوا يعلمون شيئا
|
12 | وأرسل أبشالوم إلى أخيتوفل الجيلوني مشير داود من مدينته جيلوه إذ كان يذبح ذبائح . وكانت الفتنة شديدة وكان الشعب لا يزال يتزايد مع أبشالوم
|
13 | فأتى مخبر إلى داود قائلا : إن قلوب رجال إسرائيل صارت وراء أبشالوم
|
14 | فقال داود لجميع عبيده الذين معه في أورشليم : قوموا بنا نهرب ، لأنه ليس لنا نجاة من وجه أبشالوم . أسرعوا للذهاب لئلا يبادر ويدركنا وينزل بنا الشر ويضرب المدينة بحد السيف
|
15 | فقال عبيد الملك للملك : حسب كل ما يختاره سيدنا الملك نحن عبيده
|
16 | فخرج الملك وجميع بيته وراءه . وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت
|
17 | وخرج الملك وكل الشعب في أثره ووقفوا عند البيت الأبعد
|
18 | وجميع عبيده كانوا يعبرون بين يديه مع جميع الجلادين والسعاة وجميع الجتيين ، ست مئة رجل أتوا وراءه من جت ، وكانوا يعبرون بين يدي الملك
|
19 | فقال الملك لإتاي الجتي : لماذا تذهب أنت أيضا معنا ؟ ارجع وأقم مع الملك لأنك غريب ومنفي أيضا من وطنك
|
20 | أمسا جئت واليوم أتيهك بالذهاب معنا وأنا أنطلق إلى حيث أنطلق ؟ ارجع ورجع إخوتك . الرحمة والحق معك
|
21 | فأجاب إتاي الملك وقال : حي هو الرب وحي ، سيدي الملك ، إنه حيثما كان سيدي الملك ، إن كان للموت أو للحياة ، فهناك يكون عبدك أيضا
|
22 | فقال داود لإتاي : اذهب واعبر . فعبر إتاي الجتي وجميع رجاله وجميع الأطفال الذين معه
|
23 | وكانت جميع الأرض تبكي بصوت عظيم ، وجميع الشعب يعبرون . وعبر الملك في وادي قدرون ، وعبر جميع الشعب نحو طريق البرية
|
24 | وإذا بصادوق أيضا وجميع اللاويين معه يحملون تابوت عهد الله . فوضعوا تابوت الله ، وصعد أبياثار حتى انتهى جميع الشعب من العبور من المدينة
|
25 | فقال الملك لصادوق : أرجع تابوت الله إلى المدينة ، فإن وجدت نعمة في عيني الرب فإنه يرجعني ويريني إياه ومسكنه
|
26 | وإن قال هكذا : إني لم أسر بك . فهأنذا ، فليفعل بي حسبما يحسن في عينيه
|
27 | ثم قال الملك لصادوق الكاهن : أأنت راء ؟ فارجع إلى المدينة بسلام أنت وأخيمعص ابنك ويوناثان بن أبياثار . ابناكما كلاهما معكما
|
28 | انظروا . أني أتوانى في سهول البرية حتى تأتي كلمة منكم لتخبيري
|
29 | فأرجع صادوق وأبياثار تابوت الله إلى أورشليم وأقاما هناك
|
30 | وأما داود فصعد في مصعد جبل الزيتون . كان يصعد باكيا ورأسه مغطى ويمشي حافيا ، وجميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد رأسه ، وكانوا يصعدون وهم يبكون
|
31 | وأخبر داود وقيل له : إن أخيتوفل بين الفاتنين مع أبشالوم . فقال داود : حمق يارب مشورة أخيتوفل
|
32 | ولما وصل داود إلى القمة حيث سجد لله ، إذا بحوشاي الأركي قد لقيه ممزق الثوب والتراب على رأسه
|
33 | فقال له داود : إذا عبرت معي تكون علي حملا
|
34 | ولكن إذا رجعت إلى المدينة وقلت لأبشالوم : أنا أكون عبدك أيها الملك . أنا عبد أبيك منذ زمان والآن أنا عبدك . فإنك تبطل لي مشورة أخيتوفل
|
35 | أليس معك هناك صادوق وأبياثار الكاهنان . فكل ما تسمعه من بيت الملك ، فأخبر به صادوق وأبياثار الكاهنين
|
36 | هوذا هناك معهما ابناهما أخيمعص لصادوق ويوناثان لأبياثار . فترسلون على أيديهما إلي كل كلمة تسمعونها
|
37 | فأتى حوشاي صاحب داود إلى المدينة ، وأبشالوم يدخل أورشليم
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة