الكتاب المقدس
« الفصل 8 «--- 2 اخبار ---» الفصل 10»
2 اخبار 9 : 1 - 31
الفصل 9
1 | وسمعت ملكة سباء بخبر سليمان ، فأتت لتمتحن سليمان بمسائل إلى أورشليم ، بموكب عظيم جدا ، وجمال حاملة أطيابا وذهبا بكثرة وحجارة كريمة ، فأتت إلى سليمان وكلمته عن كل ما في قلبها
|
2 | فأخبرها سليمان بكل كلامها . ولم يخف عن سليمان أمر إلا وأخبرها به
|
3 | فلما رأت ملكة سبا حكمة سليمان والبيت الذي بناه
|
4 | وطعام مائدته ، ومجلس عبيده ، وموقف خدامه وملابسهم ، وسقاته وملابسهم ، ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب ، لم تبق فيها روح بعد
|
5 | فقالت للملك : صحيح الخبر الذي سمعته في أرضي عن أمورك وعن حكمتك
|
6 | ولم أصدق كلامهم حتى جئت وأبصرت عيناي ، فهوذا لم أخبر بنصف كثرة حكمتك . زدت على الخبر الذي سمعته
|
7 | فطوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين أمامك دائما والسامعين حكمتك
|
8 | ليكن مباركا الرب إلهك الذي سر بك ، وجعلك على كرسيه ملكا للرب إلهك . لأن إلهك أحب إسرائيل ليثبته إلى الأبد ، قد جعلك عليهم ملكا ، لتجري حكما وعدلا
|
9 | وأهدت للملك مئة وعشرين وزنة ذهب وأطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة ، ولم يكن مثل ذلك الطيب الذي أهدته ملكة سبا للملك سليمان
|
10 | وكذا عبيد حورام وعبيد سليمان الذين جلبوا ذهبا من أوفير أتوا بخشب الصندل وحجارة كريمة
|
11 | وعمل الملك خشب الصندل درجا لبيت الرب وبيت الملك ، وأعوادا وربابا ، ولم ير مثلها قبل في أرض يهوذا
|
12 | وأعطى الملك سليمان ملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت ، فضلا عما أتت به إلى الملك . فانصرفت وذهبت إلى أرضها هي وعبيدها
|
13 | وكان وزن الذهب الذي جاء سليمان في سنة واحدة ، ست مئة وستا وستين وزنة ذهب
|
14 | فضلا عن الذي جاء به التجار والمستبضعون . وكل ملوك العرب وولاة الأرض كانوا يأتون بذهب وفضة إلى سليمان
|
15 | وعمل الملك سليمان مئتي ترس من ذهب مطرق ، خص الترس الواحد ست مئة شاقل من الذهب المطرق
|
16 | وثلاث مئة مجن من ذهب مطرق ، خص المجن الواحد ثلاث مئة شاقل من الذهب . وجعلها الملك في بيت وعر لبنان
|
17 | وعمل الملك كرسيا عظيما من عاج وغشاه بذهب خالص
|
18 | وللكرسي ست درجات . وللكرسي موطئ من ذهب كلها متصلة ، ويدان من هنا ومن هناك على مكان الجلوس ، وأسدان واقفان بجانب اليدين
|
19 | واثنا عشر أسدا واقفة هناك على الدرجات الست من هنا ومن هناك . لم يعمل مثله في جميع الممالك
|
20 | وجميع آنية شرب الملك سليمان من ذهب ، وجميع آنية بيت وعر لبنان من ذهب خالص . لم تحسب الفضة شيئا في أيام سليمان
|
21 | لأن سفن الملك كانت تسير إلى ترشيش مع عبيد حورام ، وكانت سفن ترشيش تأتي مرة في كل ثلاث سنين حاملة ذهبا وفضة وعاجا وقرودا وطواويس
|
22 | فتعظم الملك سليمان على كل ملوك الأرض في الغنى والحكمة
|
23 | وكان جميع ملوك الأرض يلتمسون وجه سليمان ليسمعوا حكمته التي جعلها الله في قلبه
|
24 | وكانوا يأتون كل واحد بهديته ، بآنية فضة وآنية ذهب وحلل وسلاح وأطياب وخيل وبغال ، سنة فسنة
|
25 | وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات ، واثنا عشر ألف فارس ، فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في أورشليم
|
26 | وكان متسلطا على جميع الملوك من النهر إلى أرض الفلسطينيين وإلى تخوم مصر
|
27 | وجعل الملك الفضة في أورشليم مثل الحجارة ، وجعل الأرز مثل الجميز الذي في السهل في الكثرة
|
28 | وكان مخرج خيل سليمان من مصر ومن جميع الأراضي
|
29 | وبقية أمور سليمان الأولى والأخيرة ، أما هي مكتوبة في أخبار ناثان النبي ، وفي نبوة أخيا الشيلوني ، وفي رؤى يعدو الرائي على يربعام بن نباط
|
30 | وملك سليمان في أورشليم على كل إسرائيل أربعين سنة
|
31 | ثم اضطجع سليمان مع آبائه فدفنوه في مدينة داود أبيه . وملك رحبعام ابنه عوضا عنه
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة