الكتاب المقدس
« الفصل 16 «--- 1 صموئيل ---» الفصل 18»
1 صموئيل 17 : 1 - 58
الفصل 17
1 | وجمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب ، فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا ، ونزلوا بين سوكوه وعزيقة في أفس دميم
|
2 | واجتمع شاول ورجال إسرائيل ونزلوا في وادي البطم ، واصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين
|
3 | وكان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا ، وإسرائيل وقوفا على جبل من هناك ، والوادي بينهم
|
4 | فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات ، من جت ، طوله ست أذرع وشبر
|
5 | وعلى رأسه خوذة من نحاس ، وكان لابسا درعا حرشفيا ، ووزن الدرع خمسة آلاف شاقل نحاس
|
6 | وجرموقا نحاس على رجليه ، ومزراق نحاس بين كتفيه
|
7 | وقناة رمحه كنول النساجين ، وسنان رمحه ست مئة شاقل حديد ، وحامل الترس كان يمشي قدامه
|
8 | فوقف ونادى صفوف إسرائيل وقال لهم : لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب ؟ أما أنا الفلسطيني ، وأنتم عبيد لشاول ؟ اختاروا لأنفسكم رجلا ولينزل إلي
|
9 | فإن قدر أن يحاربني ويقتلني نصير لكم عبيدا ، وإن قدرت أنا عليه وقتلته تصيرون أنتم لنا عبيدا وتخدموننا
|
10 | وقال الفلسطيني : أنا عيرت صفوف إسرائيل هذا اليوم . أعطوني رجلا فنتحارب معا
|
11 | ولما سمع شاول وجميع إسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جدا
|
12 | وداود هو ابن ذلك الرجل الأفراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسى وله ثمانية بنين . وكان الرجل في أيام شاول قد شاخ وكبر بين الناس
|
13 | وذهب بنو يسى الثلاثة الكبار وتبعوا شاول إلى الحرب . وأسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا إلى الحرب : أليآب البكر ، وأبيناداب ثانيه ، وشمة ثالثهما
|
14 | وداود هو الصغير . والثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول
|
15 | وأما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم أبيه في بيت لحم
|
16 | وكان الفلسطيني يتقدم ويقف صباحا ومساء أربعين يوما
|
17 | فقال يسى لداود ابنه : خذ لإخوتك إيفة من هذا الفريك ، وهذه العشر الخبزات واركض إلى المحلة إلى إخوتك
|
18 | وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الألف ، وافتقد سلامة إخوتك وخذ منهم عربونا
|
19 | وكان شاول وهم وجميع رجال إسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين
|
20 | فبكر داود صباحا وترك الغنم مع حارس ، وحمل وذهب كما أمره يسى ، وأتى إلى المتراس ، والجيش خارج إلى الاصطفاف وهتفوا للحرب
|
21 | واصطف إسرائيل والفلسطينيون صفا مقابل صف
|
22 | فترك داود الأمتعة التي معه بيد حافظ الأمتعة ، وركض إلى الصف وأتى وسأل عن سلامة إخوته
|
23 | وفيما هو يكلمهم إذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جت ، صاعد من صفوف الفلسطينيين وتكلم بمثل هذا الكلام ، فسمع داود
|
24 | وجميع رجال إسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه وخافوا جدا
|
25 | فقال رجال إسرائيل : أرأيتم هذا الرجل الصاعد ؟ ليعير إسرائيل هو صاعد فيكون أن الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا ، ويعطيه بنته ، ويجعل بيت أبيه حرا في إسرائيل
|
26 | فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا : ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني ، ويزيل العار عن إسرائيل ؟ لأنه من هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يعير صفوف الله الحي
|
27 | فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين : كذا يفعل للرجل الذي يقتله
|
28 | وسمع أخوه الأكبر أليآب كلامه مع الرجال ، فحمي غضب أليآب على داود وقال : لماذا نزلت ؟ وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية ؟ أنا علمت كبرياءك وشر قلبك ، لأنك إنما نزلت لكي ترى الحرب
|
29 | فقال داود : ماذا عملت الآن ؟ أما هو كلام
|
30 | وتحول من عنده نحو آخر ، وتكلم بمثل هذا الكلام ، فرد له الشعب جوابا كالجواب الأول
|
31 | وسمع الكلام الذي تكلم به داود وأخبروا به أمام شاول ، فاستحضره
|
32 | فقال داود لشاول : لا يسقط قلب أحد بسببه . عبدك يذهب ويحارب هذا الفلسطيني
|
33 | فقال شاول لداود : لا تستطيع أن تذهب إلى هذا الفلسطيني لتحاربه لأنك غلام وهو رجل حرب منذ صباه
|
34 | فقال داود لشاول : كان عبدك يرعى لأبيه غنما ، فجاء أسد مع دب وأخذ شاة من القطيع
|
35 | فخرجت وراءه وقتلته وأنقذتها من فيه ، ولما قام علي أمسكته من ذقنه وضربته فقتلته
|
36 | قتل عبدك الأسد والدب جميعا . وهذا الفلسطيني الأغلف يكون كواحد منهما ، لأنه قد عير صفوف الله الحي
|
37 | وقال داود : الرب الذي أنقذني من يد الأسد ومن يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني . فقال شاول لداود : اذهب وليكن الرب معك
|
38 | وألبس شاول داود ثيابه ، وجعل خوذة من نحاس على رأسه ، وألبسه درعا
|
39 | فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه وعزم أن يمشي ، لأنه لم يكن قد جرب . فقال داود لشاول : لا أقدر أن أمشي بهذه ، لأني لم أجربها . ونزعها داود عنه
|
40 | وأخذ عصاه بيده ، وانتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي وجعلها في كنف الرعاة الذي له ، أي في الجراب ، ومقلاعه بيده وتقدم نحو الفلسطيني
|
41 | وذهب الفلسطيني ذاهبا واقترب إلى داود والرجل حامل الترس أمامه
|
42 | ولما نظر الفلسطيني ورأى داود استحقره ، لأنه كان غلاما وأشقر جميل المنظر
|
43 | فقال الفلسطيني لداود : ألعلي أنا كلب حتى أنك تأتي إلي بعصي ؟ . ولعن الفلسطيني داود بآلهته
|
44 | وقال الفلسطيني لداود : تعال إلي فأعطي لحمك لطيور السماء ووحوش البرية
|
45 | فقال داود للفلسطيني : أنت تأتي إلي بسيف وبرمح وبترس ، وأنا آتي إليك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم
|
46 | هذا اليوم يحبسك الرب في يدي ، فأقتلك وأقطع رأسك . وأعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء وحيوانات الأرض ، فتعلم كل الأرض أنه يوجد إله لإسرائيل
|
47 | وتعلم هذه الجماعة كلها أنه ليس بسيف ولا برمح يخلص الرب ، لأن الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا
|
48 | وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم للقاء داود أن داود أسرع وركض نحو الصف للقاء الفلسطيني
|
49 | ومد داود يده إلى الكنف وأخذ منه حجرا ورماه بالمقلاع ، وضرب الفلسطيني في جبهته ، فارتز الحجر في جبهته ، وسقط على وجهه إلى الأرض
|
50 | فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع والحجر ، وضرب الفلسطيني وقتله . ولم يكن سيف بيد داود
|
51 | فركض داود ووقف على الفلسطيني وأخذ سيفه واخترطه من غمده وقتله وقطع به رأسه . فلما رأى الفلسطينيون أن جبارهم قد مات هربوا
|
52 | فقام رجال إسرائيل ويهوذا وهتفوا ولحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك إلى الوادي ، وحتى أبواب عقرون . فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم إلى جت وإلى عقرون
|
53 | ثم رجع بنو إسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين ونهبوا محلتهم
|
54 | وأخذ داود رأس الفلسطيني وأتى به إلى أورشليم ، ووضع أدواته في خيمته
|
55 | ولما رأى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لأبنير رئيس الجيش : ابن من هذا الغلام يا أبنير ؟ . فقال أبنير : وحياتك أيها الملك لست أعلم
|
56 | فقال الملك : اسأل ابن من هذا الغلام
|
57 | ولما رجع داود من قتل الفلسطيني أخذه أبنير وأحضره أمام شاول ورأس الفلسطيني بيده
|
58 | فقال له شاول : ابن من أنت يا غلام ؟ . فقال داود : ابن عبدك يسى البيتلحمي
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة