الكتاب المقدس
« الفصل 4 «--- 1 سفر المكابيين ال ---» الفصل 6»
1 سفر المكابيين ال 5 : 1 - 68
الفصل 5
1 | و لما سمعت الامم التي من حولهم ان قد بني المذبح ودشن المقدس كما كانا من قبل استشاطوا غضبا
|
2 | و اتمروا ان يبيدوا من بينهم من نسل يعقوب وطفقوا يقتلون ويهلكون من الشعب
|
3 | و كان يهوذا يحارب بني عيسو في ادوم عند اقربتين لانهم كانوا يضيقون على اسرائيل فضربهم ضربة عظيمة ودفعهم وسلب غنائمهم
|
4 | و تذكر شر بني بيان الذين كانوا شركا ومعثرة للشعب يكمنون لهم على الطرق
|
5 | فالجاهم الى البروج وحاصرهم وابسلهم واحرق بروجهم وكل من كان فيها بالنار
|
6 | ثم عبر الى بني عمون فصادف عسكرا قويا وشعبا كثيرا تحت قيادة تيموتاوس
|
7 | فواقعهم في حروب كثيرة فانكسروا امامه فاوقع بهم
|
8 | و فتح يعزير وتوابعها ثم عاد الى اليهودية
|
9 | و ان الامم الذين في جلعاد اجتمعوا على من كان من اسرائيل في تخومهم ليبيدوهم ففروا الى حصن دياتما
|
10 | و ارسلوا كتابا الى يهوذا واخوته قائلين ان الامم الذين حولنا قد اجتمعوا علينا يريدون ابادتنا
|
11 | و في عزمهم ان ياتوا ويستفتحوا الحصن الذي التجانا اليه وجيشهم تحت قيادة تيموتاوس
|
12 | فالان هلم واستنقذنا من ايديهم فقد سقط منا عدد كثير
|
13 | و جميع اخوتنا الذين في ارض طوب قد قتلوا وسبيت نساؤهم واولادهم وسلبت امتعتهم وهلك هناك نحو الف رجل
|
14 | فبينما هم يقراون الكتاب اذا برسل اخرين قد وفدوا من الجليل وثيابهم ممزقة واخبروا بمثل ذلك
|
15 | قائلين قد اجتمعوا علينا من بطلمايس وصور وصيدا وكل جليل الامم ليبيدونا
|
16 | فلما سمع يهوذا والشعب هذا الكلام عقدوا مجمعا عظيما وتشاوروا فيما يصنعون باخوتهم الذين في الضيق تحت الحصار
|
17 | فقال يهوذا لسمعان اخيه اختر لك رجالا وانطلق واستنقذ اخوتك الذين في الجليل وانا ويوناتان اخي ننطلق الى ارض جلعاد
|
18 | و استخلف يوسف بن زكريا وعزريا قائدي الشعب مع بقية الجيش في اليهودية للمحافظة
|
19 | و اوصاهما قائلا توليا امر هذا الشعب ولا تقيما على الامم حربا حتى نعود
|
20 | فانقسمت الرجال ثلاثة الاف مع سمعان ينطلقون الى الجليل وثمانية الاف مع يهوذا الى ارض جلعاد
|
21 | و انطلق سمعان الى الجليل وناصب الامم حروبا كثيرة فانكسرت الامم من وجهه فتتبعهم الى باب بطلمايس
|
22 | فسقط من الامم ثلاثة الاف رجل وسلب غنائمهم
|
23 | و اخذ الذين في الجليل وعربات مع النساء والاولاد وكل ما كان لهم وجاء بهم الى اليهودية بسرور عظيم
|
24 | و اما يهوذا المكابي ويوناتان اخوه فعبرا الاردن وسارا مسيرة ثلاثة ايام في البرية
|
25 | فصادفا النباطيين فتلقوهما بسلام وقصوا عليهما كل ما اصاب اخوتهما في ارض جلعاد
|
26 | و ان كثيرين منهم قد حصروا في بصرة وباصر وعليم وكسفور ومكيد وقرنائيم وكلها مدن حصينة عظيمة
|
27 | و انهم ايضا محصورون في سائر مدن ارض جلعاد والقوم مستعدون لمحاصرتهم غدا في الحصون والقبض عليهم وابادتهم جميعا في يوم واحد
|
28 | فعدل يهوذا جيشه بغتة وتوجه جهة البرية الى باصر فاستحوذ على المدينة وقتل كل ذكر بحد السيف وسلب جميع غنائمهم واحرق المدينة بالنار
|
29 | ثم قام من هناك ليلا وسار الى الحصن
|
30 | و لما كان الصبح رفعوا ابصارهم فاذا بقوم كثيرين لا عدد لهم حاملين سلالم ومجانيق لفتح الحصن وهم محاصرون لهم
|
31 | و راى يهوذا ان الحرب قد التحمت وقد علت جلبة المدينة الى السماء بالابواق والصراخ العظيم
|
32 | فقال لرجال الجيش قاتلوا اليوم عن اخوتكم
|
33 | و خرج في ثلاث فرق من ورائهم ونفخوا في الابواق وصرخوا في الصلاة
|
34 | و علم جيش تيموتاوس انه المكابي فهربوا من وجهه فضربهم ضربة عظيمة فسقط منهم في ذلك اليوم ثمانية الاف رجل
|
35 | ثم انصرف الى المصفاة وحاربها فافتتحها وقتل كل ذكر بها وسلب غنائمها واحرقها بالنار
|
36 | و مضى من هناك فافتتح كسفور ومكيد وباصر وسائر مدن ارض جلعاد
|
37 | و بعد هذه الامور جمع تيموتاوس جيشا اخر ونزل قبالة رافون في عبر الوادي
|
38 | فارسل يهوذا رجالا يكشفون امر الجيش فاخبروه قائلين ان جميع الامم التي حولنا قد انضمت اليهم وهم جيش عظيم جدا
|
39 | و قد استاجروا العرب يظاهرونهم ونزلوا في عبر الوادي وفي عزمهم ان ياتوك للقتال فخرج يهوذا لملاقاتهم
|
40 | و قال تيموتاوس لرؤساء جيشه اذا بلغ يهوذا وجيشه الى وادي الماء فان عبر الينا اولا فلا نطيق الثبات امامه بل يتغلب علينا تغلبا
|
41 | و ان تخوف وحل في عبر النهر جزنا اليه وتغلبنا عليه
|
42 | فلما بلغ يهوذا الى وادي الماء اقام كتبة الشعب على الوادي وامرهم قائلا لا تدعوا احدا يحل ههنا بل لينطلقوا بجملتهم الى الحرب
|
43 | و عبر اليهم وهو في المقدمة وكل الشعب وراءه فانكسرت امامه جميع الامم والقوا سلاحهم وفروا الى المعبد الذي في قرنائيم
|
44 | فاستولى اليهود على المدينة واحرقوا المعبد مع كل من كان فيه بالنار وانكسر اهل قرنائيم ولم يطيقوا الثبات امام يهوذا
|
45 | و جمع يهوذا كل من كان من اسرائيل في ارض جلعاد صغيرهم وكبيرهم ونساءهم واولادهم مع امتعتهم جيشا عظيما جدا لينصرف بهم الى ارض يهوذا
|
46 | فبلغوا الى عفرون وهي مدينة عظيمة على المدخل حصينة جدا فلم يكن لهم ان يحيدوا عنها يمنة ولا يسرة الا ان يجوزوا فيوسطها
|
47 | فاغلق اهل المدينة على انفسهم وردموا الابواب بالحجارة فارسا اليهم يهوذا بكلام السلم
|
48 | قائلا انا نجوز في ارضك لنذهب الى ارضنا ولا يضركم احد انما نمر باقدامنا فابوا ان يفتحوا له
|
49 | فامر يهوذا ان ينادى في المحلة بان يهجم كل واحد من المكان الذي هو فيه
|
50 | فهجم رجال الباس وحاربوا المدينة كل ذلك اليوم وليلته كلها فاسلمت المدينة الى يديه
|
51 | فاهلك كل ذكر بحد السيف ودمرها وسلب غنائمها واجتاز في المدينة من فوق القتلى
|
52 | ثم عبروا الاردن الى السهل العظيم قبالة بيت شان
|
53 | و كان يهوذا يجمع المتخلفين ويشجع الشعب طول الطريق حتى وصلوا الى ارض يهوذا
|
54 | فصعدوا جبل صهيون بسرور وابتهاج وقدموا المحرقات لاجل انه لم يسقط احد منهم حتى رجعوا بسلام
|
55 | و في الايام التي كان فيها يهوذا ويوناتان في جلعاد وسمعان اخوه في الجليل قبالة بطلمايس
|
56 | سمع يوسف بن زكريا وعزريا رئيسا الجيش بما ابدوا من الحماسة والقتال
|
57 | فقالا لنقم لنا نحن ايضا اسما ولننطلق لمحاربة الامم التي حولنا
|
58 | ثم امرا الجيش الذي معهما فزحفوا على يمنيا
|
59 | فخرج جرجياس ورجاله من المدينة الى ملاقاتهم للقتال
|
60 | فانكسر يوسف وعزريا فتتبعوهما الى حدود اليهودية وسقط في ذلك اليوم من شعب اسرائيل الفا رجل وكانت في شعب اسرائيل حطمة عظيمة
|
61 | ذلك لانهما لم يسمعا ليهوذا واخوته ظنا منهما بانهما يبديان حماسة
|
62 | الا انهما لم يكونا من نسب اولئك الرجال الذين اوتوا خلاص اسرائيل على ايديهم
|
63 | و عظم الرجل يهوذا واخوته جدا في عيون كل اسرائيل وجميع الامم التي سار اليها ذكرهم
|
64 | و كانوا يجتمعون اليهم باصوات التهنئة
|
65 | و خرج يهوذا واخوته وحاربوا بني عيسو في ارض الجنوب وضرب حبرون وتوابعها وهدم سورها واحرق البروج التيحولها
|
66 | و سار قاصدا ارض الاجانب وجال في ارض السامرة
|
67 | و في ذلك الحين سقط كهنة في الحرب وكانوا يريدون ان يبدوا حماسة فخرجوا الى الحرب عن غير تدبر
|
68 | ثم توجه يهوذا الى اشدود في ارض الاجانب فهدم مذابحهم واحرق منحوتات الهتهم بالنار وسلب غنائم المدن وعاد الى ارض يهوذا
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة