الكتاب المقدس
« الفصل 10 «--- لوقا ---» الفصل 12»
لوقا 11 : 1 - 54
الفصل 11
1 | وإذ كان يصلي في موضع ، لما فرغ ، قال واحد من تلاميذه : يا رب ، علمنا أن نصلي كما علم يوحنا أيضا تلاميذه
|
2 | فقال لهم : متى صليتم فقولوا : أبانا الذي في السماوات ، ليتقدس اسمك ، ليأت ملكوتك ، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض
|
3 | خبزنا كفافنا أعطنا كل يوم
|
4 | واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضا نغفر لكل من يذنب إلينا ، ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير
|
5 | ثم قال لهم : من منكم يكون له صديق ، ويمضي إليه نصف الليل ، ويقول له يا صديق ، أقرضني ثلاثة أرغفة
|
6 | لأن صديقا لي جاءني من سفر ، وليس لي ما أقدم له
|
7 | فيجيب ذلك من داخل ويقول : لا تزعجني الباب مغلق الآن ، وأولادي معي في الفراش . لا أقدر أن أقوم وأعطيك
|
8 | أقول لكم : وإن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه ، فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج
|
9 | وأنا أقول لكم : اسألوا تعطوا ، اطلبوا تجدوا ، اقرعوا يفتح لكم
|
10 | لأن كل من يسأل يأخذ ، ومن يطلب يجد ، ومن يقرع يفتح له
|
11 | فمن منكم ، وهو أب ، يسأله ابنه خبزا ، أفيعطيه حجرا ؟ أو سمكة ، أفيعطيه حية بدل السمكة
|
12 | أو إذا سأله بيضة ، أفيعطيه عقربا
|
13 | فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة ، فكم بالحري الآب الذي من السماء ، يعطي الروح القدس للذين يسألونه
|
14 | وكان يخرج شيطانا ، وكان ذلك أخرس . فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس ، فتعجب الجموع
|
15 | وأما قوم منهم فقالوا : ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين
|
16 | وآخرون طلبوا منه آية من السماء يجربونه
|
17 | فعلم أفكارهم ، وقال لهم : كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب ، وبيت منقسم على بيت يسقط
|
18 | فإن كان الشيطان أيضا ينقسم على ذاته ، فكيف تثبت مملكته ؟ لأنكم تقولون : إني ببعلزبول أخرج الشياطين
|
19 | فإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين ، فأبناؤكم بمن يخرجون ؟ لذلك هم يكونون قضاتكم
|
20 | ولكن إن كنت بأصبع الله أخرج الشياطين ، فقد أقبل عليكم ملكوت الله
|
21 | حينما يحفظ القوي داره متسلحا ، تكون أمواله في أمان
|
22 | ولكن متى جاء من هو أقوى منه فإنه يغلبه ، وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ، ويوزع غنائمه
|
23 | من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق
|
24 | متى خرج الروح النجس من الإنسان ، يجتاز في أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ، وإذ لا يجد يقول : أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه
|
25 | فيأتي ويجده مكنوسا مزينا
|
26 | ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أخر أشر منه ، فتدخل وتسكن هناك ، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله
|
27 | وفيما هو يتكلم بهذا ، رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له : طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما
|
28 | أما هو فقال : بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه
|
29 | وفيما كان الجموع مزدحمين ، ابتدأ يقول : هذا الجيل شرير . يطلب آية ، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي
|
30 | لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى ، كذلك يكون ابن الإنسان أيضا لهذا الجيل
|
31 | ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم ، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان ، وهوذا أعظم من سليمان ههنا
|
32 | رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لأنهم تابوا بمناداة يونان ، وهوذا أعظم من يونان ههنا
|
33 | ليس أحد يوقد سراجا ويضعه في خفية ، ولا تحت المكيال ، بل على المنارة ، لكي ينظر الداخلون النور
|
34 | سراج الجسد هو العين ، فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا ، ومتى كانت شريرة فجسدك يكون مظلما
|
35 | انظر إذا لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة
|
36 | فإن كان جسدك كله نيرا ليس فيه جزء مظلم ، يكون نيرا كله ، كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه
|
37 | وفيما هو يتكلم سأله فريسي أن يتغدى عنده ، فدخل واتكأ
|
38 | وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولا قبل الغداء
|
39 | فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس والقصعة ، وأما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا
|
40 | يا أغبياء ، أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل أيضا
|
41 | بل أعطوا ما عندكم صدقة ، فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم
|
42 | ولكن ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تعشرون النعنع والسذاب وكل بقل ، وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله . كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك
|
43 | ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تحبون المجلس الأول في المجامع ، والتحيات في الأسواق
|
44 | ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم مثل القبور المختفية ، والذين يمشون عليها لا يعلمون
|
45 | فأجاب واحد من الناموسيين وقال له : يا معلم ، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضا
|
46 | فقال : وويل لكم أنتم أيها الناموسيون لأنكم تحملون الناس أحمالا عسرة الحمل وأنتم لا تمسون الأحمال بإحدى أصابعكم
|
47 | ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء ، وآباؤكم قتلوهم
|
48 | إذا تشهدون وترضون بأعمال آبائكم ، لأنهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم
|
49 | لذلك أيضا قالت حكمة الله : إني أرسل إليهم أنبياء ورسلا ، فيقتلون منهم ويطردون
|
50 | لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم
|
51 | من دم هابيل إلى دم زكريا الذي أهلك بين المذبح والبيت . نعم ، أقول لكم : إنه يطلب من هذا الجيل
|
52 | ويل لكم أيها الناموسيون لأنكم أخذتم مفتاح المعرفة . ما دخلتم أنتم ، والداخلون منعتموهم
|
53 | وفيما هو يكلمهم بهذا ، ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جدا ، ويصادرونه على أمور كثيرة
|
54 | وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة