b-r-cross القراءات اليومية b-r-cross

الأحد, 15 مايو 2011 --- 7 بشنس 1727




 «« اليوم السابق«« -الآن: الأحد, 15 مايو 2011- »» اليوم التالي»» 
أختر اليوم الشهر سنة



قراءات الأحد من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسة




العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.

مزامير 116 : 1 - 2

الفصل 116

1 أحببت لأن الرب يسمع صوتي ، تضرعاتي
2 لأنه أمال أذنه إلي فأدعوه مدة حياتي

مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.

إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 8 : 12 - 20

الفصل 8

12 ثم كلمهم يسوع أيضا قائلا : أنا هو نور العالم . من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة
13 فقال له الفريسيون : أنت تشهد لنفسك . شهادتك ليست حقا
14 أجاب يسوع وقال لهم : وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ، لأني أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب . وأما أنتم فلا تعلمون من أين آتي ولا إلى أين أذهب
15 أنتم حسب الجسد تدينون ، أما أنا فلست أدين أحدا
16 وإن كنت أنا أدين فدينونتي حق ، لأني لست وحدي ، بل أنا والآب الذي أرسلني
17 وأيضا في ناموسكم مكتوب أن شهادة رجلين حق
18 أنا هو الشاهد لنفسي ، ويشهد لي الآب الذي أرسلني
19 فقالوا له : أين هو أبوك ؟ أجاب يسوع : لستم تعرفونني أنا ولا أبي . لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضا
20 هذا الكلام قاله يسوع في الخزانة وهو يعلم في الهيكل . ولم يمسكه أحد ، لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد

والمجد لله دائماً.


↑ أعلى الصفحة ↑




باكر

مزمور باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.

مزامير 116 : 4 - 6

الفصل 116

4 وباسم الرب دعوت : آه يارب ، نج نفسي
5 الرب حنان وصديق ، وإلهنا رحيم
6 الرب حافظ البسطاء . تذللت فخلصني

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.


إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 8 : 21 - 30

الفصل 8

21 قال لهم يسوع أيضا : أنا أمضي وستطلبونني ، وتموتون في خطيتكم . حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا
22 فقال اليهود : ألعله يقتل نفسه حتى يقول : حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا
23 فقال لهم : أنتم من أسفل ، أما أنا فمن فوق . أنتم من هذا العالم ، أما أنا فلست من هذا العالم
24 فقلت لكم : إنكم تموتون في خطاياكم ، لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم
25 فقالوا له : من أنت ؟ فقال لهم يسوع : أنا من البدء ما أكلمكم أيضا به
26 إن لي أشياء كثيرة أتكلم وأحكم بها من نحوكم ، لكن الذي أرسلني هو حق . وأنا ما سمعته منه ، فهذا أقوله للعالم
27 ولم يفهموا أنه كان يقول لهم عن الآب
28 فقال لهم يسوع : متى رفعتم ابن الإنسان ، فحينئذ تفهمون أني أنا هو ، ولست أفعل شيئا من نفسي ، بل أتكلم بهذا كما علمني أبي
29 والذي أرسلني هو معي ، ولم يتركني الآب وحدي ، لأني في كل حين أفعل ما يرضيه
30 وبينما هو يتكلم بهذا آمن به كثيرون

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑




قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كولوسي .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

كولوسي 3 : 1 - 17

الفصل 3

1 فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق ، حيث المسيح جالس عن يمين الله
2 اهتموا بما فوق لا بما على الأرض
3 لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله
4 متى أظهر المسيح حياتنا ، فحينئذ تظهرون أنتم أيضا معه في المجد
5 فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض : الزنا ، النجاسة ، الهوى ، الشهوة الردية ، الطمع الذي هو عبادة الأوثان
6 الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية
7 الذين بينهم أنتم أيضا سلكتم قبلا ، حين كنتم تعيشون فيها
8 وأما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضا الكل : الغضب ، السخط ، الخبث ، التجديف ، الكلام القبيح من أفواهكم
9 لا تكذبوا بعضكم على بعض ، إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله
10 ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه
11 حيث ليس يوناني ويهودي ، ختان وغرلة ، بربري سكيثي ، عبد حر ، بل المسيح الكل وفي الكل
12 فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ، ولطفا ، وتواضعا ، ووداعة ، وطول أناة
13 محتملين بعضكم بعضا ، ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى ، كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا
14 وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال
15 وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد ، وكونوا شاكرين
16 لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى ، وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا ، بمزامير وتسابيح وأغاني روحية ، بنعمة ، مترنمين في قلوبكم للرب
17 وكل ما عملتم بقول أو فعل ، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع ، شاكرين الله والآب به

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑





الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.

1 يوحنا 3 : 13 - 24

الفصل 3

13 لا تتعجبوا يا إخوتي إن كان العالم يبغضكم
14 نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة ، لأننا نحب الإخوة . من لا يحب أخاه يبق في الموت
15 كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس ، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه
16 بهذا قد عرفنا المحبة : أن ذاك وضع نفسه لأجلنا ، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة
17 وأما من كان له معيشة العالم ، ونظر أخاه محتاجا ، وأغلق أحشاءه عنه ، فكيف تثبت محبة الله فيه
18 يا أولادي ، لا نحب بالكلام ولا باللسان ، بل بالعمل والحق
19 وبهذا نعرف أننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه
20 لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا ، ويعلم كل شيء
21 أيها الأحباء ، إن لم تلمنا قلوبنا ، فلنا ثقة من نحو الله
22 ومهما سألنا ننال منه ، لأننا نحفظ وصاياه ، ونعمل الأعمال المرضية أمامه
23 وهذه هي وصيته : أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح ، ونحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية
24 ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه . وبهذا نعرف أنه يثبت فينا : من الروح الذي أعطانا

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑




الإبركسيس

فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.

اعمال 10 : 37 - 43

الفصل 10

37 أنتم تعلمون الأمر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل ، بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا
38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة ، الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس ، لأن الله كان معه
39 ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم . الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة
40 هذا أقامه الله في اليوم الثالث ، وأعطى أن يصير ظاهرا
41 ليس لجميع الشعب ، بل لشهود سبق الله فانتخبهم . لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات
42 وأوصانا أن نكرز للشعب ، ونشهد بأن هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات
43 له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑




مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

مزامير 115 : 12 - 13

الفصل 115

12 الرب قد ذكرنا فيبارك . يبارك بيت إسرائيل . يبارك بيت هارون
13 يبارك متقي الرب ، الصغار مع الكبار

مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.


إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.

يوحنا 4 : 1 - 42

الفصل 4

1 فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا
2 مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه
3 ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل
4 وكان لا بد له أن يجتاز السامرة
5 فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار ، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه
6 وكانت هناك بئر يعقوب . فإذ كان يسوع قد تعب من السفر ، جلس هكذا على البئر ، وكان نحو الساعة السادسة
7 فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء ، فقال لها يسوع : أعطيني لأشرب
8 لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما
9 فقالت له المرأة السامرية : كيف تطلب مني لتشرب ، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية ؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين
10 أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله ، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب ، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا
11 قالت له المرأة : يا سيد ، لا دلو لك والبئر عميقة . فمن أين لك الماء الحي
12 ألعلك أعظم من أبينا يعقوب ، الذي أعطانا البئر ، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه
13 أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا
14 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية
15 قالت له المرأة : يا سيد أعطني هذا الماء ، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي
16 قال لها يسوع : اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا
17 أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج . قال لها يسوع : حسنا قلت : ليس لي زوج
18 لأنه كان لك خمسة أزواج ، والذي لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدق
19 قالت له المرأة : يا سيد ، أرى أنك نبي
20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل ، وأنتم تقولون : إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه
21 قال لها يسوع : يا امرأة ، صدقيني أنه تأتي ساعة ، لا في هذا الجبل ، ولا في أورشليم تسجدون للآب
22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود
23 ولكن تأتي ساعة ، وهي الآن ، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
24 الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
25 قالت له المرأة : أنا أعلم أن مسيا ، الذي يقال له المسيح ، يأتي . فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء
26 قال لها يسوع : أنا الذي أكلمك هو
27 وعند ذلك جاء تلاميذه ، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة . ولكن لم يقل أحد : ماذا تطلب ؟ أو لماذا تتكلم معها
28 فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس
29 هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت . ألعل هذا هو المسيح
30 فخرجوا من المدينة وأتوا إليه
31 وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين : يا معلم ، كل
32 فقال لهم : أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم
33 فقال التلاميذ بعضهم لبعض : ألعل أحدا أتاه بشيء ليأكل
34 قال لهم يسوع : طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله
35 أما تقولون : إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد ؟ ها أنا أقول لكم : ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد
36 والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحياة الأبدية ، لكي يفرح الزارع والحاصد معا
37 لأنه في هذا يصدق القول : إن واحدا يزرع وآخر يحصد
38 أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه . آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم
39 فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه : قال لي كل ما فعلت
40 فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم ، فمكث هناك يومين
41 فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه
42 وقالوا للمرأة : إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن ، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.


↑ أعلى الصفحة ↑






لا يُقرأ في الكنيسة خلال هذه الفترة

السنكسار

اليوم 7 من الشهر المبارك بشنس, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

07- اليوم السابع - شهر بشنس

نياحة البابا أثناسيوس الرسولى ال20

في مثل هذا اليوم من سنة 89 ش ( 373 ) تنيح البابا العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي العشرين من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و 298 م . وحدث وهو في المكتب أن رأي بعض أولاد المسيحيين يقومون بتمثيل الطقوس المسيحية فجعلوا البعض منهم قسوسا والبعض شمامسة وأحدهم أسقفا فطلب أن يشترك معهم فمنعوه قائلين : أن وثني ولا يجوز لك الاختلاط بنا فقال لهم : أنا من الآن نصراني ففرحوا به وجعلوه عليهم بطريركا وأجلسوه في مكان عال وصاروا يقدمون له الخضوع واتفق عبور البابا الكسندروس في تلك الساعة فلما رآهم علي هذه الحال قال للذين معه عن أثناسيوس لابد أن يرتقي هذا الصبي إلى درجة سامية يوما ما .

ولما مات والد القديس أثناسيوس أتت به أمه إلى البابا الكسندروس فعلمهما أصول الدين المسيحي وعمدهما وفرقا كل مالهما علي المساكين ومكثا عند البابا البطريرك فعلم أثناسيوس علوم الكنيسة ورسمه شماسا وجعله سكرتيرا خاصا له فتضاعفت عليه مواهب الروح واختير للبطريركية في 8 بشنس سنة 44 ش 5 مايو 328 م بعد نياحة البابا الكسندروس

وكان البابا الكسندروس قد أوصي بانتخاب أثناسيوس شماسه الذي انفرد مع القديس أنطونيوس أب الرهبان واخذ منه النسك والذي ظهر نبوغه في فضح أريوس في المجمع المسكوني عندما قال أريوس عن السيد المسيح ( المشابه في الجوهر ) فقال أثناسيوس ( المساوي في الجوهر ) وبهذا ظهر نبوغه.

ولكن أثناسيوس بعد وفاة البابا اختفي في الجبال - لاعتقاده بعدم أهليته لهذا المركز الخطير - فسعي الشعب وراءه إلى أن عثر عليه وأحضره إلى الأساقفة فرسموه بابا سنة 327 م . وقد شهد سقراط المؤرخ ( في ك 2ف 387 ) قائلا " ان فصاحة أثناسيوس في المجمع النيقاوي جرت عليه كل البلايا التي صادفها في حياته " .

وبعد أن صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها هو الأنبا سلامة فاستقرت الأمور الدينية فيها بعد أن تبعت الكرازة المرقسية .

وقد نفي البابا عن كرسيه خمس سنوات

الأولى

عندما حاول أريوس بعد حرمه أن يرجع ثانية إلى الإسكندرية وقدم للملك قسطنطين خطابا مملوءا بعبارات ملتبسة تأثر بها الملك وطلب من أثناسيوس البابا أعادته فرفض البابا قبوله لما في ذلك من مخالفة لقرار المجمع المسكوني . فقام الأريوسيون بإلصاق بعض التهم بالبابا منها :

1 – انه يساعد البابا فيلومينس الثائر علي الحكومة

2 – انه كسر كأس القس اسكيرا وهدم مذبحه

3 – أنه قتل الأسقف أرسانيوس واستخدم ذراعيه في السحر

4 – أنه اغتصب أيضا راهبة

وقد برأ البابا نفسه من التهمة الأولي وانعقد مجمع في صور ضد البابا أغلبه من الأريوسين ونظر المجمع في التهم ففي الأولي حرك الرب قلب القس اسكيرا الذي اتفق معهم علي شهادة الزور وبرأ البابا . وفي التهمة الثانية حضر الأسقف أرسانيوس عن اتفاقهم الذي اتهم البابا زورا بقتله فحفظه البابا في غرفة مجاورة وكان الأريوسين قد أحضروا ذراعي ميت . وادعوا أنهما لأرسانيوس ولكن أرسانيوس أظهر ذراعيه للجمع وأظهر ندامته فقال الأريوسيون أن أثناسيوس سحار استطاع أن يوجد ذراعين وهاجوا ضده فخرج أرسانيوس من وسطهم ومضي للملك

ثم نظرت تهمة الراهبة وأتوا بفاجرة ادعت هذا الادعاء علي القديس فقال القس تيموثاوس من حاشية البابا " كيف تتجاسرين وتقولين أني نزلت ببيتك وقهرت أرادتك ؟ " فظنت أنه أثناسيوس لأنها لم تكن تعرفه وقالت : " أنت هو " فافتضح أمرها .

أما البابا فلم يستطع مقابلة الملك بسبب تدخل الأريوسين الذين اتهموه لدي الملك أنه يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى الملك فأصدر الملك أمره بنفي البابا إلى تريف في فرنسا في 5 فبراير سنة 335 م حيث قابله أسقفها بإكرام جزيل ، ولكن أريوس مات ميته شنيعة كما قال سقراط ( ك 1 ف 68 ) "إنما أمات الله اريوس في مرحاض عمومي حيث اندلقت أمعاؤه وقد اعتبر الشعب هذه الميتة انتقاما للعدل الإلهي ، فلما بلغ الملك ذلك عرف براءة البابا وأوصي سنة 337 م بإعادته وهو علي فراش الموت وقسمت المملكة بعده إلى قسطنطين الصغير علي فرنسا وصارت مصر تابعة لقسطنديوس وإيطاليا إلى قسطاس . وبتوسط قسطنطين رجع البابا سنة 338 م فاستقبله الشعب بفرح وصار كل بيت ككنيسة .

النفي الثاني

الأريوسين لم يسكتوا ، فعقدوا مجمعا حرموا فيه أثناسيوس وعينوا بدله غريغوريوس وبعثوا بالقرار إلى يوليوس أسقف روما فعقد البابا سنة 340 م مجمعا بالإسكندرية أحتج فيه علي الأريوسين ثم حرر رسالة دورية لجميع الكنائس فظهرت منها براءته ، ولكن الأريوسين أثروا علي فيلوغوريوس ليساعد بطريركهم للاستيلاء علي كنائس الإسكندرية وأثروا علي الإمبراطور قسطنديوس أيضا ، فأرتاع الشعب الإسكندري وقرر المقاومة إلا أن الأريوسين هجموا علي الكنائس يوم جمعة الصلب وهتكوا العذارى وذبحوا كثيرين من المصلين . فاستغاث البابا بكل الكنائس في العالم وترك كرسيه وسافر إلى روما وانعقد مجمع في سرديكا وقرروا أولا براءة البابا أثناسيوس ، وثانيا تثبيت قانون مجمع نيقية ، وثالثا حرم الأساقفة الأريوسين ، ورابعا عزل غريغوريوس . وانتدبوا أسقفين ليقابلا الإمبراطور قسطاس حاكم إيطاليا الذي وافق علي ما قرره المجمع وهدد شقيقه بالحرب ان لم يرجع أثناسيوس وفي هذه الأثناء قام الشواذ من المصريين بقتل غريغوريوس سنة 349 م فعاد البابا إلى كرسيه مرة ثانية واستقبل الشعب البابا كما قال غريغوريوس الثيئولوغي واضع القداس " كان ازدحامها أشبه بالنيل عند فيضانه " وأشار إلى سعوف النخل والابسطة وكثرة الأيدي المصفقة .

النفي الثالث : خروج البابا للمرة الثالثة بسبب قسطنديوس

احتمل الأريوسيون علي مضض رجوع أثناسيوس إلى أن مات قسطاس حاكم إيطاليا وأوغروا صدر قسطنديوس فحكم بمجمع أريوس بنفي البابا أثناسيوس فذهب الجند إلى كنيسة السيدة العذراء التي بناها البابا ثاونا . وكان البابا يصلي صلاة الغروب ويقول " لأن إلى الأبد رحمته فاندفع الجند بشدة إلى داخل الكنيسة للقبض علي البابا لكن الله وضع غشاوة علي عيونهم فلم يميزوه عن الشعب وانطفأت المصابيح وخرج البابا وذهب إلى الصحراء وبقي مدة مع الآباء الرهبان وعين الأريوسيون جورجيوس الكبادوكي أسقفا على الأرثوذكس فلم يقبلوه ، فاستولي علي أوقاف الكنائس ، إلا أن الوثنيين الذين اضطهدهم قتلوه واحرقوا جسده .

عودة البابا بسبب يوليانس ثم تركه الكرسي للمرة الرابعة .

لم يستمر الحال هكذا فقد مات الإمبراطور قسطنديوس وقام ابن عمه يوليانس وكان يريد أن يجذب قلوب الشعب فطلب إرجاع أثناسيوس فعقد البابا مجمعا سنة 362 م ووضع شروط قبول الأريوسيين الراجعين كما اهتم بالتبشير وسط الوثنيين فلم يلق هذا قبولا لدي يوليانس الذي كان يحب الوثنيين ، فطلب القبض علي أثناسيوس فخرج البابا من الإسكندرية وركب مركبا إلى الصعيد فتبعه الوالي في مركب أخرى ولما اقتربت من مركب البابا سألوا عن مركب البابا أثناسيوس فقالوا أنها كانت ذاهبة إلى طيبة وهو ليس ببعيد عنكم فأسرع الوالي بمركبه في طريقه ولما وصل إلى أقرب مدينة لم يعثر علي أثناسيوس لأنه كان قد اختفي في مكان أخر ، وقد تأثر من حوله لكثرة الاضطهادات التي وقعت عليه فأظهر لهم أنه في وقت الاضطهاد يشعر بسلام داخلي وبازدياد شموله بنعمة الله أكثر من الوقت العادي ، ثم زاد في قوله " ان اضطهاد يوليانس كسحابه صيف سوف تنقشع وبينما هم في هذه الأحاديث أتاهم الخبر أن يوليانس قد قتل في حرب الفرس وقد قتله مرقوريوس أبو سيفين وقد لفظ الدم من جسده وهو يقول " لقد غلبتني يا ابن مريم "

عودة البابا وانفراده للمرة الخامسة بعيدا عن كرسيه ، وذلك في مقبرة أبيه

بعد أن قتل يوليانوس تولي يوبيانس ثم تولي فالنز وكان أريوسيا وفي سنة 367 م أصدر قرارا بنفي البابا فاضطر أن يهجر الإسكندرية ويختفي في مقبرة والده . قتل في أثنائها الملك ثلاثين أسقفا من الموالين لأثناسيوس . ومع هذا رأي صلابة الأقباط فقرر رفع الاضطهاد عنهم وإعادة أثناسيوس إلى كرسيه سنة 368 م

ومع أن أثناسيوس كان قد بلغ من العمر 72 سنة إلا أنه لم يقصر في واجباته ولثبات البابا في الحق أتي المثل الإفرنجي " أثناسيوس ضد العالم " . وللبابا أثناسيوس كتب عدة عن الأريوسيين وفي التجسد وغيرها ، وقد قرظ الأنبا قزمان هذه المؤلفات في قوله : من يجد شيئا منها فليكتبه حالا علي قرطاس ومن لم يجد فليدونه علي ثيابه ، وهذا البابا هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيا لكل البطاركة والأساقفة وهو الذي رسم القديس أنطونيوس قسا فقمصا وتنيح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي خمسا وأربعين سنة .

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين

ميلاد أنبا شنوده رئيس المتوحدبن

في هذا اليوم تذكار ميلاد أنبا شنوده رئيس المتوحدين صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما أبديا آمين .


↑ أعلى الصفحة ↑






 «« اليوم السابق«« -الآن: الأحد, 15 مايو 2011- »» اليوم التالي»» 
أختر اليوم الشهر سنة







شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة