الكتاب المقدس





« الفصل 68 «--- مزامير ---» الفصل 70»

مزامير 69 : 1 - 36

الفصل 69

1 لإمام المغنين . على السوسن . لداود . خلصني يا الله ، لأن المياه قد دخلت إلى نفسي
2 غرقت في حمأة عميقة ، وليس مقر . دخلت إلى أعماق المياه ، والسيل غمرني
3 تعبت من صراخي . يبس حلقي . كلت عيناي من انتظار إلهي
4 أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب . اعتز مستهلكي أعدائي ظلما . حينئذ رددت الذي لم أخطفه
5 يا الله أنت عرفت حماقتي ، وذنوبي عنك لم تخف
6 لا يخز بي منتظروك يا سيد رب الجنود . لا يخجل بي ملتمسوك يا إله إسرائيل
7 لأني من أجلك احتملت العار . غطى الخجل وجهي
8 صرت أجنبيا عند إخوتي ، وغريبا عند بني أمي
9 لأن غيرة بيتك أكلتني ، وتعييرات معيريك وقعت علي
10 وأبكيت بصوم نفسي ، فصار ذلك عارا علي
11 جعلت لباسي مسحا ، وصرت لهم مثلا
12 يتكلم في الجالسون في الباب ، وأغاني شرابي المسكر
13 أما أنا فلك صلاتي يارب في وقت رضى . يا الله ، بكثرة رحمتك استجب لي ، بحق خلاصك
14 نجني من الطين فلا أغرق . نجني من مبغضي ومن أعماق المياه
15 لا يغمرني سيل المياه ، ولا يبتلعني العمق ، ولا تطبق الهاوية علي فاها
16 استجب لي يارب ، لأن رحمتك صالحة . ككثرة مراحمك التفت إلي
17 ولا تحجب وجهك عن عبدك ، لأن لي ضيقا . استجب لي سريعا
18 اقترب إلى نفسي . فكها . بسبب أعدائي افدني
19 أنت عرفت عاري وخزيي وخجلي . قدامك جميع مضايقي
20 العار قد كسر قلبي فمرضت . انتظرت رقة فلم تكن ، ومعزين فلم أجد
21 ويجعلون في طعامي علقما ، وفي عطشي يسقونني خلا
22 لتصر مائدتهم قدامهم فخا ، وللآمنين شركا
23 لتظلم عيونهم عن البصر ، وقلقل متونهم دائما
24 صب عليهم سخطك ، وليدركهم حمو غضبك
25 لتصر دارهم خرابا ، وفي خيامهم لا يكن ساكن
26 لأن الذي ضربته أنت هم طردوه ، وبوجع الذين جرحتهم يتحدثون
27 اجعل إثما على إثمهم ، ولا يدخلوا في برك
28 ليمحوا من سفر الأحياء ، ومع الصديقين لا يكتبوا
29 أما أنا فمسكين وكئيب . خلاصك يا الله فليرفعني
30 أسبح اسم الله بتسبيح ، وأعظمه بحمد
31 فيستطاب عند الرب أكثر من ثور بقر ذي قرون وأظلاف
32 يرى ذلك الودعاء فيفرحون ، وتحيا قلوبكم يا طالبي الله
33 لأن الرب سامع للمساكين ولا يحتقر أسراه
34 تسبحه السماوات والأرض ، البحار وكل ما يدب فيها
35 لأن الله يخلص صهيون ويبني مدن يهوذا ، فيسكنون هناك ويرثونها
36 ونسل عبيده يملكونها ، ومحبو اسمه يسكنون فيها




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة