الكتاب المقدس





« الفصل 6 «--- قضاة ---» الفصل 8»

قضاة 7 : 1 - 25

الفصل 7

1 فبكر يربعل ، أي جدعون ، وكل الشعب الذي معه ونزلوا على عين حرود . وكان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي
2 وقال الرب لجدعون : إن الشعب الذي معك كثير علي لأدفع المديانيين بيدهم ، لئلا يفتخر علي إسرائيل قائلا : يدي خلصتني
3 والآن ناد في آذان الشعب قائلا : من كان خائفا ومرتعدا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد . فرجع من الشعب اثنان وعشرون ألفا . وبقي عشرة آلاف
4 وقال الرب لجدعون : لم يزل الشعب كثيرا . انزل بهم إلى الماء فأنقيهم لك هناك . ويكون أن الذي أقول لك عنه : هذا يذهب معك ، فهو يذهب معك . وكل من أقول لك عنه : هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب
5 فنزل بالشعب إلى الماء . وقال الرب لجدعون : كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فأوقفه وحده . وكذا كل من جثا على ركبتيه للشرب
6 وكان عدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم ثلاث مئة رجل . وأما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء
7 فقال الرب لجدعون : بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا أخلصكم وأدفع المديانيين ليدك . وأما سائر الشعب فليذهبوا كل واحد إلى مكانه
8 فأخذ الشعب زادا بيدهم مع أبواقهم . وأرسل سائر رجال إسرائيل كل واحد إلى خيمته ، وأمسك الثلاث مئة الرجل . وكانت محلة المديانيين تحته في الوادي
9 وكان في تلك الليلة أن الرب قال له : قم انزل إلى المحلة ، لأني قد دفعتها إلى يدك
10 وإن كنت خائفا من النزول ، فانزل أنت وفورة غلامك إلى المحلة
11 وتسمع ما يتكلمون به ، وبعد تتشدد يداك وتنزل إلى المحلة . فنزل هو وفورة غلامه إلى آخر المتجهزين الذين في المحلة
12 وكان المديانيون والعمالقة وكل بني المشرق حالين في الوادي كالجراد في الكثرة ، وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة
13 وجاء جدعون فإذا رجل يخبر صاحبه بحلم ويقول : هوذا قد حلمت حلما ، وإذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلة المديانيين ، وجاء إلى الخيمة وضربها فسقطت ، وقلبها إلى فوق فسقطت الخيمة
14 فأجاب صاحبه وقال : ليس ذلك إلأ سيف جدعون بن يوآش رجل إسرائيل . قد دفع الله إلى يده المديانيين وكل الجيش
15 وكان لما سمع جدعون خبر الحلم وتفسيره ، أنه سجد ورجع إلى محلة إسرائيل وقال : قوموا لأن الرب قد دفع إلى يدكم جيش المديانيين
16 وقسم الثلاث مئة الرجل إلى ثلاث فرق ، وجعل أبواقا في أيديهم كلهم ، وجرارا فارغة ومصابيح في وسط الجرار
17 وقال لهم : انظروا إلي وافعلوا كذلك . وها أنا آت إلى طرف المحلة ، فيكون كما أفعل أنكم هكذا تفعلون
18 ومتى ضربت بالبوق أنا وكل الذين معي ، فاضربوا أنتم أيضا بالأبواق حول كل المحلة ، وقولوا : للرب ولجدعون
19 فجاء جدعون والمئة الرجل الذين معه إلى طرف المحلة في أول الهزيع الأوسط ، وكانوا إذ ذاك قد أقاموا الحراس ، فضربوا بالأبواق وكسروا الجرار التي بأيديهم
20 فضربت الفرق الثلاث بالأبواق وكسروا الجرار ، وأمسكوا المصابيح بأيديهم اليسرى والأبواق بأيديهم اليمنى ليضربوا بها ، وصرخوا : سيف للرب ولجدعون
21 ووقفوا كل واحد في مكانه حول المحلة . فركض كل الجيش وصرخوا وهربوا
22 وضرب الثلاث المئين بالأبواق ، وجعل الرب سيف كل واحد بصاحبه وبكل الجيش . فهرب الجيش إلى بيت شطة ، إلى صردة حتى إلى حافة آبل محولة ، إلى طباة
23 فاجتمع رجال إسرائيل من نفتالي ومن أشير ومن كل منسى وتبعوا المديانيين
24 فأرسل جدعون رسلا إلى كل جبل أفرايم قائلا : انزلوا للقاء المديانيين وخذوا منهم المياه إلى بيت بارة والأردن . فاجتمع كل رجال أفرايم وأخذوا المياه إلى بيت بارة والأردن
25 وأمسكوا أميري المديانيين غرابا وذئبا ، وقتلوا غرابا على صخرة غراب ، وأما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب . وتبعوا المديانيين وأتوا برأسي غراب وذئب إلى جدعون من عبر الأردن




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة