الكتاب المقدس





« الفصل 5 «--- قضاة ---» الفصل 7»

قضاة 6 : 1 - 40

الفصل 6

1 وعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب ، فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين
2 فاعتزت يد مديان على إسرائيل . بسبب المديانيين عمل بنو إسرائيل لأنفسهم الكهوف التي في الجبال والمغاير والحصون
3 وإذا زرع إسرائيل ، كان يصعد المديانيون والعمالقة وبنو المشرق ، يصعدون عليهم
4 وينزلون عليهم ويتلفون غلة الأرض إلى مجيئك إلى غزة ، ولا يتركون لإسرائيل قوت الحياة ، ولا غنما ولا بقرا ولا حميرا
5 لأنهم كانوا يصعدون بمواشيهم وخيامهم ويجيئون كالجراد في الكثرة وليس لهم ولجمالهم عدد ، ودخلوا الأرض لكي يخربوها
6 فذل إسرائيل جدا من قبل المديانيين . وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب
7 وكان لما صرخ بنو إسرائيل إلى الرب بسبب المديانيين
8 أن الرب أرسل رجلا نبيا إلى بني إسرائيل ، فقال لهم : هكذا قال الرب إله إسرائيل : إني قد أصعدتكم من مصر وأخرجتكم من بيت العبودية
9 وأنقذتكم من يد المصريين ومن يد جميع مضايقيكم ، وطردتهم من أمامكم وأعطيتكم أرضهم
10 وقلت لكم : أنا الرب إلهكم . لا تخافوا آلهة الأموريين الذين أنتم ساكنون أرضهم . ولم تسمعوا لصوتي
11 وأتى ملاك الرب وجلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليوآش الأبيعزري . وابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين
12 فظهر له ملاك الرب وقال له : الرب معك يا جبار البأس
13 فقال له جدعون : أسألك يا سيدي ، إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه ؟ وأين كل عجائبه التي أخبرنا بها آباؤنا قائلين : ألم يصعدنا الرب من مصر ؟ والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان
14 فالتفت إليه الرب وقال : اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل من كف مديان . أما أرسلتك
15 فقال له : أسألك يا سيدي ، بماذا أخلص إسرائيل ؟ ها عشيرتي هي الذلى في منسى ، وأنا الأصغر في بيت أبي
16 فقال له الرب : إني أكون معك ، وستضرب المديانيين كرجل واحد
17 فقال له : إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة أنك أنت تكلمني
18 لا تبرح من ههنا حتى آتي إليك وأخرج تقدمتي وأضعها أمامك . فقال : إني أبقى حتى ترجع
19 فدخل جدعون وعمل جدي معزى وإيفة دقيق فطيرا . أما اللحم فوضعه في سل ، وأما المرق فوضعه في قدر ، وخرج بها إليه إلى تحت البطمة وقدمها
20 فقال له ملاك الله : خذ اللحم والفطير وضعهما على تلك الصخرة واسكب المرق . ففعل كذلك
21 فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير ، فصعدت نار من الصخرة وأكلت اللحم والفطير . وذهب ملاك الرب عن عينيه
22 فرأى جدعون أنه ملاك الرب ، فقال جدعون : آه يا سيدي الرب لأني قد رأيت ملاك الرب وجها لوجه
23 فقال له الرب : السلام لك . لا تخف . لا تموت
24 فبنى جدعون هناك مذبحا للرب ودعاه يهوه شلوم . إلى هذا اليوم لم يزل في عفرة الأبيعزريين
25 وكان في تلك الليلة أن الرب قال له : خذ ثور البقر الذي لأبيك ، وثورا ثانيا ابن سبع سنين ، واهدم مذبح البعل الذي لأبيك ، واقطع السارية التي عنده
26 وابن مذبحا للرب إلهك على رأس هذا الحصن بترتيب ، وخذ الثور الثاني وأصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها
27 فأخذ جدعون عشرة رجال من عبيده وعمل كما كلمه الرب . وإذ كان يخاف من بيت أبيه وأهل المدينة أن يعمل ذلك نهارا ، فعمله ليلا
28 فبكر أهل المدينة في الغد وإذا بمذبح البعل قد هدم والسارية التي عنده قد قطعت ، والثور الثاني قد أصعد على المذبح الذي بني
29 فقالوا الواحد لصاحبه : من عمل هذا الأمر ؟ فسألوا وبحثوا فقالوا : إن جدعون بن يوآش قد فعل هذا الأمر
30 فقال أهل المدينة ليوآش : أخرج ابنك لكي يموت ، لأنه هدم مذبح البعل وقطع السارية التي عنده
31 فقال يوآش لجميع القائمين عليه : أنتم تقاتلون للبعل ، أم أنتم تخلصونه ؟ من يقاتل له يقتل في هذا الصباح . إن كان إلها فليقاتل لنفسه لأن مذبحه قد هدم
32 فدعاه في ذلك اليوم يربعل قائلا : ليقاتله البعل لأنه قد هدم مذبحه
33 واجتمع جميع المديانيين والعمالقة وبني المشرق معا وعبروا ونزلوا في وادي يزرعيل
34 ولبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق ، فاجتمع أبيعزر وراءه
35 وأرسل رسلا إلى جميع منسى ، فاجتمع هو أيضا وراءه ، وأرسل رسلا إلى أشير وزبولون ونفتالي فصعدوا للقائهم
36 وقال جدعون لله : إن كنت تخلص بيدي إسرائيل كما تكلمت
37 فها إني واضع جزة الصوف في البيدر ، فإن كان طل على الجزة وحدها ، وجفاف على الأرض كلها ، علمت أنك تخلص بيدي إسرائيل كما تكلمت
38 وكان كذلك . فبكر في الغد وضغط الجزة وعصر طلا من الجزة ، ملء قصعة ماء
39 فقال جدعون لله : لا يحم غضبك علي فأتكلم هذه المرة فقط . أمتحن هذه المرة فقط بالجزة . فليكن جفاف في الجزة وحدها وعلى كل الأرض ليكن طل
40 ففعل الله كذلك في تلك الليلة . فكان جفاف في الجزة وحدها وعلى الأرض كلها كان طل




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة