الكتاب المقدس





« الفصل 35 «--- ايوب ---» الفصل 37»

ايوب 36 : 1 - 33

الفصل 36

1 وعاد أليهو فقال
2 اصبر علي قليلا ، فأبدي لك أنه بعد لأجل الله كلام
3 أحمل معرفتي من بعيد ، وأنسب برا لصانعي
4 حقا لا يكذب كلامي . صحيح المعرفة عندك
5 هوذا الله عزيز ، ولكنه لا يرذل أحدا . عزيز قدرة القلب
6 لا يحيي الشرير ، بل يجري قضاء البائسين
7 لا يحول عينيه عن البار ، بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي أبدا ، فيرتفعون
8 إن أوثقوا بالقيود ، إن أخذوا في حبالة الذل
9 فيظهر لهم أفعالهم ومعاصيهم ، لأنهم تجبروا
10 ويفتح آذانهم للإنذار ، ويأمر بأن يرجعوا عن الإثم
11 إن سمعوا وأطاعوا قضوا أيامهم بالخير وسنيهم بالنعم
12 وإن لم يسمعوا ، فبحربة الموت يزولون ، ويموتون بعدم المعرفة
13 أما فجار القلب فيذخرون غضبا . لا يستغيثون إذا هو قيدهم
14 تموت نفسهم في الصبا وحياتهم بين المأبونين
15 ينجي البائس في ذله ، ويفتح آذانهم في الضيق
16 وأيضا يقودك من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه ، ويملأ مؤونة مائدتك دهنا
17 حجة الشرير أكملت ، فالحجة والقضاء يمسكانك
18 عند غضبه لعله يقودك بصفقة . فكثرة الفدية لا تفكك
19 هل يعتبر غناك ؟ لا التبر ولا جميع قوى الثروة
20 لا تشتاق إلى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم
21 احذر . لا تلتفت إلى الإثم لأنك اخترت هذا على الذل
22 هوذا الله يتعالى بقدرته . من مثله معلما
23 من فرض عليه طريقه ، أو من يقول له : قد فعلت شرا
24 اذكر أن تعظم عمله الذي يغني به الناس
25 كل إنسان يبصر به . الناس ينظرونه من بعيد
26 هوذا الله عظيم ولا نعرفه وعدد سنيه لا يفحص
27 لأنه يجذب قطار الماء . تسح مطرا من ضبابها
28 الذي تهطله السحب وتقطره على أناس كثيرين
29 فهل يعلل أحد عن شق الغيم أو قصيف مظلته
30 هوذا بسط نوره على نفسه ، ثم يتغطى بأصول اليم
31 لأنه بهذه يدين الشعوب ، ويرزق القوت بكثرة
32 يغطي كفيه بالنور ، ويأمره على العدو
33 يخبر به رعده ، المواشي أيضا بصعوده




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة