الكتاب المقدس





« الفصل 32 «--- ايوب ---» الفصل 34»

ايوب 33 : 1 - 33

الفصل 33

1 ولكن اسمع الآن يا أيوب أقوالي ، واصغ إلى كل كلامي
2 هأنذا قد فتحت فمي . لساني نطق في حنكي
3 استقامة قلبي كلامي ، ومعرفة شفتي هما تنطقان بها خالصة
4 روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني
5 إن استطعت فأجبني . أحسن الدعوى أمامي . انتصب
6 هأنذا حسب قولك عوضا عن الله . أنا أيضا من الطين تقرصت
7 هوذا هيبتي لا ترهبك وجلالي لا يثقل عليك
8 إنك قد قلت في مسامعي ، وصوت أقوالك سمعت
9 قلت : أنا بريء بلا ذنب . زكي أنا ولا إثم لي
10 هوذا يطلب علي علل عداوة . يحسبني عدوا له
11 وضع رجلي في المقطرة . يراقب كل طرقي
12 ها إنك في هذا لم تصب . أنا أجيبك ، لأن الله أعظم من الإنسان
13 لماذا تخاصمه ؟ لأن كل أموره لا يجاوب عنها
14 لكن الله يتكلم مرة ، وباثنتين لا يلاحظ الإنسان
15 في حلم في رؤيا الليل ، عند سقوط سبات على الناس ، في النعاس على المضجع
16 حينئذ يكشف آذان الناس ويختم على تأديبهم
17 ليحول الإنسان عن عمله ، ويكتم الكبرياء عن الرجل
18 ليمنع نفسه عن الحفرة وحياته من الزوال بحربة الموت
19 أيضا يؤدب بالوجع على مضجعه ، ومخاصمة عظامه دائمة
20 فتكره حياته خبزا ، ونفسه الطعام الشهي
21 فيبلى لحمه عن العيان ، وتنبري عظامه فلا ترى
22 وتقرب نفسه إلى القبر ، وحياته إلى المميتين
23 إن وجد عنده مرسل ، وسيط واحد من ألف ليعلن للإنسان استقامته
24 يتراءف عليه ويقول : أطلقه عن الهبوط إلى الحفرة ، قد وجدت فدية
25 يصير لحمه أغض من لحم الصبي ، ويعود إلى أيام شبابه
26 يصلي إلى الله فيرضى عنه ، ويعاين وجهه بهتاف فيرد على الإنسان بره
27 يغني بين الناس فيقول : قد أخطأت ، وعوجت المستقيم ، ولم أجاز عليه
28 فدى نفسي من العبور إلى الحفرة ، فترى حياتي النور
29 هوذا كل هذه يفعلها الله مرتين وثلاثا بالإنسان
30 ليرد نفسه من الحفرة ، ليستنير بنور الأحياء
31 فاصغ يا أيوب واستمع لي . انصت فأنا أتكلم
32 إن كان عندك كلام فأجبني . تكلم . فإني أريد تبريرك
33 وإلا فاستمع أنت لي . انصت فأعلمك الحكمة




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة