الكتاب المقدس





« الفصل 29 «--- ايوب ---» الفصل 31»

ايوب 30 : 1 - 31

الفصل 30

1 وأما الآن فقد ضحك علي أصاغري أياما ، الذين كنت أستنكف من أن أجعل آباءهم مع كلاب غنمي
2 قوة أيديهم أيضا ما هي لي . فيهم عجزت الشيخوخة
3 في العوز والمحل مهزولون ، عارقون اليابسة التي هي منذ أمس خراب وخربة
4 الذين يقطفون الملاح عند الشيح ، وأصول الرتم خبزهم
5 من الوسط يطردون . يصيحون عليهم كما على لص
6 للسكن في أودية مرعبة وثقب التراب والصخور
7 بين الشيح ينهقون . تحت العوسج ينكبون
8 أبناء الحماقة ، بل أبناء أناس بلا اسم ، سيطوا من الأرض
9 أما الآن فصرت أغنيتهم ، وأصبحت لهم مثلا
10 يكرهونني . يبتعدون عني ، وأمام وجهي لم يمسكوا عن البسق
11 لأنه أطلق العنان وقهرني ، فنزعوا الزمام قدامي
12 عن اليمين الفروخ يقومون يزيحون رجلي ، ويعدون علي طرقهم للبوار
13 أفسدوا سبلي . أعانوا على سقوطي . لا مساعد عليهم
14 يأتون كصدع عريض . تحت الهدة يتدحرجون
15 انقلبت علي أهوال . طردت كالريح نعمتي ، فعبرت كالسحاب سعادتي
16 فالآن انهالت نفسي علي ، وأخذتني أيام المذلة
17 الليل ينخر عظامي في ، وعارقي لا تهجع
18 بكثرة الشدة تنكر لبسي . مثل جيب قميصي حزمتني
19 قد طرحني في الوحل ، فأشبهت التراب والرماد
20 إليك أصرخ فما تستجيب لي . أقوم فما تنتبه إلي
21 تحولت إلى جاف من نحوي . بقدرة يدك تضطهدني
22 حملتني ، أركبتني الريح وذوبتني تشوها
23 لأني أعلم أنك إلى الموت تعيدني ، وإلى بيت ميعاد كل حي
24 ولكن في الخراب ألا يمد يدا ؟ في البلية ألا يستغيث عليها
25 ألم أبك لمن عسر يومه ؟ ألم تكتئب نفسي على المسكين
26 حينما ترجيت الخير جاء الشر ، وانتظرت النور فجاء الدجى
27 أمعائي تغلي ولا تكف . تقدمتني أيام المذلة
28 اسوددت لكن بلا شمس . قمت في الجماعة أصرخ
29 صرت أخا للذئاب ، وصاحبا لرئال النعام
30 حرش جلدي علي وعظامي احترت من الحرارة في
31 صار عودي للنوح ، ومزماري لصوت الباكين




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة