الكتاب المقدس





« الفصل 22 «--- ارميا ---» الفصل 24»

ارميا 23 : 1 - 40

الفصل 23

1 ويل للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتي ، يقول الرب
2 لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي : أنتم بددتم غنمي وطردتموها ولم تتعهدوها . هأنذا أعاقبكم على شر أعمالكم ، يقول الرب
3 وأنا أجمع بقية غنمي من جميع الأراضي التي طردتها إليها ، وأردها إلى مرابضها فتثمر وتكثر
4 وأقيم عليها رعاة يرعونها فلا تخاف بعد ولا ترتعد ولا تفقد ، يقول الرب
5 ها أيام تأتي ، يقول الرب ، وأقيم لداود غصن بر ، فيملك ملك وينجح ، ويجري حقا وعدلا في الأرض
6 في أيامه يخلص يهوذا ، ويسكن إسرائيل آمنا ، وهذا هو اسمه الذي يدعونه به : الرب برنا
7 لذلك ها أيام تأتي ، يقول الرب ، ولا يقولون بعد : حي هو الرب الذي أصعد بني إسرائيل من أرض مصر
8 بل : حي هو الرب الذي أصعد وأتى بنسل بيت إسرائيل من أرض الشمال ومن جميع الأراضي التي طردتهم إليها فيسكنون في أرضهم
9 في الأنبياء : انسحق قلبي في وسطي . ارتخت كل عظامي . صرت كإنسان سكران ومثل رجل غلبته الخمر ، من أجل الرب ومن أجل كلام قدسه
10 لأن الأرض امتلأت من الفاسقين . لأنه من أجل اللعن ناحت الأرض . جفت مراعي البرية ، وصار سعيهم للشر ، وجبروتهم للباطل
11 لأن الأنبياء والكهنة تنجسوا جميعا ، بل في بيتي وجدت شرهم ، يقول الرب
12 لذلك يكون طريقهم لهم كمزالق في ظلام دامس ، فيطردون ويسقطون فيها ، لأني أجلب عليهم شرا سنة عقابهم ، يقول الرب
13 وقد رأيت في أنبياء السامرة حماقة . تنبأوا بالبعل وأضلوا شعبي إسرائيل
14 وفي أنبياء أورشليم رأيت ما يقشعر منه . يفسقون ويسلكون بالكذب ، ويشددون أيادي فاعلي الشر حتى لا يرجعوا الواحد عن شره . صاروا لي كلهم كسدوم ، وسكانها كعمورة
15 لذلك هكذا قال رب الجنود عن الأنبياء : هأنذا أطعمهم أفسنتينا وأسقيهم ماء العلقم ، لأنه من عند أنبياء أورشليم خرج نفاق في كل الأرض
16 هكذا قال رب الجنود : لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم ، فإنهم يجعلونكم باطلا . يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب
17 قائلين قولا لمحتقري : قال الرب : يكون لكم سلام ويقولون لكل من يسير في عناد قلبه : لا يأتي عليكم شر
18 لأنه من وقف في مجلس الرب ورأى وسمع كلمته ؟ من أصغى لكلمته وسمع
19 ها زوبعة الرب . غيظ يخرج ، ونوء هائج . على رؤوس الأشرار يثور
20 لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويقيم مقاصد قلبه . في آخر الأيام تفهمون فهما
21 لم أرسل الأنبياء بل هم جروا . لم أتكلم معهم بل هم تنبأوا
22 ولو وقفوا في مجلسي لأخبروا شعبي بكلامي وردوهم عن طريقهم الرديء وعن شر أعمالهم
23 ألعلي إله من قريب ، يقول الرب ، ولست إلها من بعيد
24 إذا اختبأ إنسان في أماكن مستترة أفما أراه أنا ، يقول الرب ؟ أما أملأ أنا السماوات والأرض ، يقول الرب
25 قد سمعت ما قاله الأنبياء الذين تنبأوا باسمي بالكذب قائلين : حلمت ، حلمت
26 حتى متى يوجد في قلب الأنبياء المتنبئين بالكذب ؟ بل هم أنبياء خداع قلبهم
27 الذين يفكرون أن ينسوا شعبي اسمي بأحلامهم التي يقصونها الرجل على صاحبه ، كما نسي آباؤهم اسمي لأجل البعل
28 النبي الذي معه حلم فليقص حلما ، والذي معه كلمتي فليتكلم بكلمتي بالحق . ما للتبن مع الحنطة ، يقول الرب
29 أليست هكذا كلمتي كنار ، يقول الرب ، وكمطرقة تحطم الصخر
30 لذلك هأنذا على الأنبياء ، يقول الرب ، الذين يسرقون كلمتي بعضهم من بعض
31 هأنذا على الأنبياء ، يقول الرب ، الذين يأخذون لسانهم ويقولون : قال
32 هأنذا على الذين يتنبأون بأحلام كاذبة ، يقول الرب ، الذين يقصونها ويضلون شعبي بأكاذيبهم ومفاخراتهم وأنا لم أرسلهم ولا أمرتهم . فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة ، يقول الرب
33 وإذا سألك هذا الشعب أو نبي أو كاهن قائلا : ما وحي الرب ؟ فقل لهم : أي وحي ؟ إني أرفضكم ، هو قول الرب
34 فالنبي أو الكاهن أو الشعب الذي يقول : وحي الرب ، أعاقب ذلك الرجل وبيته
35 هكذا تقولون الرجل لصاحبه والرجل لأخيه : بماذا أجاب الرب ؟ وماذا تكلم به الرب
36 أما وحي الرب فلا تذكروه بعد ، لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه ، إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا
37 هكذا تقول للنبي : بماذا أجابك الرب ؟ وماذا تكلم به الرب
38 وإذا كنتم تقولون : وحي الرب ، فلذلك هكذا قال الرب : من أجل قولكم هذه الكلمة : وحي الرب ، وقد أرسلت إليكم قائلا لا تقولوا : وحي الرب
39 لذلك هأنذا أنساكم نسيانا ، وأرفضكم من أمام وجهي ، أنتم والمدينة التي أعطيتكم وآباءكم إياها
40 وأجعل عليكم عارا أبديا وخزيا أبديا لا ينسى




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة