الكتاب المقدس





« الفصل 28 «--- اشعياء ---» الفصل 30»

اشعياء 29 : 1 - 24

الفصل 29

1 ويل لأريئيل ، لأريئيل قرية نزل عليها داود . زيدوا سنة على سنة . لتدر الأعياد
2 وأنا أضايق أريئيل فيكون نوح وحزن ، وتكون لي كأريئيل
3 وأحيط بك كالدائرة ، وأضايق عليك بحصن ، وأقيم عليك متارس
4 فتتضعين وتتكلمين من الأرض ، وينخفض قولك من التراب ، ويكون صوتك كخيال من الأرض ، ويشقشق قولك من التراب
5 ويصير جمهور أعدائك كالغبار الدقيق ، وجمهور العتاة كالعصافة المارة . ويكون ذلك في لحظة بغتة
6 من قبل رب الجنود تفتقد برعد وزلزلة وصوت عظيم ، بزوبعة وعاصف ولهيب نار آكلة
7 ويكون كحلم ، كرؤيا الليل جمهور كل الأمم المتجندين على أريئيل ، كل المتجندين عليها وعلى قلاعها والذين يضايقونها
8 ويكون كما يحلم الجائع أنه يأكل ، ثم يستيقظ وإذا نفسه فارغة . وكما يحلم العطشان أنه يشرب ، ثم يستيقظ وإذا هو رازح ونفسه مشتهية . هكذا يكون جمهور كل الأمم المتجندين على جبل صهيون
9 توانوا وابهتوا . تلذذوا واعموا . قد سكروا وليس من الخمر . ترنحوا وليس من المسكر
10 لأن الرب قد سكب عليكم روح سبات وأغمض عيونكم . الأنبياء ورؤساؤكم الناظرون غطاهم
11 وصارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين : اقرأ هذا . فيقول : لا أستطيع لأنه مختوم
12 أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له : اقرأ هذا . فيقول : لا أعرف الكتابة
13 فقال السيد : لأن هذا الشعب قد اقترب إلي بفمه وأكرمني بشفتيه ، وأما قلبه فأبعده عني ، وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة
14 لذلك هأنذا أعود أصنع بهذا الشعب عجبا وعجيبا ، فتبيد حكمة حكمائه ، ويختفي فهم فهمائه
15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب ، فتصير أعمالهم في الظلمة ، ويقولون : من يبصرنا ومن يعرفنا
16 يالتحريفكم هل يحسب الجابل كالطين ، حتى يقول المصنوع عن صانعه : لم يصنعني . أو تقول الجبلة عن جابلها : لم يفهم
17 أليس في مدة يسيرة جدا يتحول لبنان بستانا ، والبستان يحسب وعرا
18 ويسمع في ذلك اليوم الصم أقوال السفر ، وتنظر من القتام والظلمة عيون العمي
19 ويزداد البائسون فرحا بالرب ، ويهتف مساكين الناس بقدوس إسرائيل
20 لأن العاتي قد باد ، وفني المستهزئ ، وانقطع كل الساهرين على الإثم
21 الذين جعلوا الإنسان يخطئ بكلمة ، ونصبوا فخا للمنصف في الباب ، وصدوا البار بالبطل
22 لذلك هكذا يقول لبيت يعقوب الرب الذي فدى إبراهيم : ليس الآن يخجل يعقوب ، وليس الآن يصفار وجهه
23 بل عند رؤية أولاده عمل يدي في وسطه يقدسون اسمي ، ويقدسون قدوس يعقوب ، ويرهبون إله إسرائيل
24 ويعرف الضالو الأرواح فهما ، ويتعلم المتمردون تعليما




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة