الكتاب المقدس





« الفصل 2 «--- تكوين ---» الفصل 4»

تكوين 3 : 1 - 24

الفصل 3

1 وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله ، فقالت للمرأة : أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة
2 فقالت المرأة للحية : من ثمر شجر الجنة نأكل
3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله : لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا
4 فقالت الحية للمرأة : لن تموتا
5 بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر
6 فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل ، وأنها بهجة للعيون ، وأن الشجرة شهية للنظر . فأخذت من ثمرها وأكلت ، وأعطت رجلها أيضا معها فأكل
7 فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان . فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر
8 وسمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار ، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة
9 فنادى الرب الإله آدم وقال له : أين أنت
10 فقال : سمعت صوتك في الجنة فخشيت ، لأني عريان فاختبأت
11 فقال : من أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها
12 فقال آدم : المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت
13 فقال الرب الإله للمرأة : ما هذا الذي فعلت ؟ فقالت المرأة : الحية غرتني فأكلت
14 فقال الرب الإله للحية : لأنك فعلت هذا ، ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية . على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك
15 وأضع عداوة بينك وبين المرأة ، وبين نسلك ونسلها . هو يسحق رأسك ، وأنت تسحقين عقبه
16 وقال للمرأة : تكثيرا أكثر أتعاب حبلك ، بالوجع تلدين أولادا . وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك
17 وقال لآدم : لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا : لا تأكل منها ، ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك
18 وشوكا وحسكا تنبت لك ، وتأكل عشب الحقل
19 بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها . لأنك تراب ، وإلى تراب تعود
20 ودعا آدم اسم امرأته حواء لأنها أم كل حي
21 وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما
22 وقال الرب الإله : هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر . والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد
23 فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها
24 فطرد الإنسان ، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة