الكتاب المقدس





« الفصل 8 «--- جامعة ---» الفصل 10»

جامعة 9 : 1 - 18

الفصل 9

1 لأن هذا كله جعلته في قلبي ، وامتحنت هذا كله : أن الصديقين والحكماء وأعمالهم في يد الله . الإنسان لا يعلم حبا ولا بغضا . الكل أمامهم
2 الكل على ما للكل . حادثة واحدة للصديق وللشرير ، للصالح وللطاهر وللنجس ، للذابح وللذي لا يذبح ، كالصالح الخاطئ . الحالف كالذي يخاف الحلف
3 هذا أشر كل ما عمل تحت الشمس : أن حادثة واحدة للجميع . وأيضا قلب بني البشر ملآن من الشر ، والحماقة في قلبهم وهم أحياء ، وبعد ذلك يذهبون إلى الأموات
4 لأنه من يستثنى ؟ لكل الأحياء يوجد رجاء ، فإن الكلب الحي خير من الأسد الميت
5 لأن الأحياء يعلمون أنهم سيموتون ، أما الموتى فلا يعلمون شيئا ، وليس لهم أجر بعد لأن ذكرهم نسي
6 ومحبتهم وبغضتهم وحسدهم هلكت منذ زمان ، ولا نصيب لهم بعد إلى الأبد ، في كل ما عمل تحت الشمس
7 اذهب كل خبزك بفرح ، واشرب خمرك بقلب طيب ، لأن الله منذ زمان قد رضي عملك
8 لتكن ثيابك في كل حين بيضاء ، ولا يعوز رأسك الدهن
9 التذ عيشا مع المرأة التي أحببتها كل أيام حياة باطلك التي أعطاك إياها تحت الشمس ، كل أيام باطلك ، لأن ذلك نصيبك في الحياة وفي تعبك الذي تتعبه تحت الشمس
10 كل ما تجده يدك لتفعله فافعله بقوتك ، لأنه ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية التي أنت ذاهب إليها
11 فعدت ورأيت تحت الشمس : أن السعي ليس للخفيف ، ولا الحرب للأقوياء ، ولا الخبز للحكماء ، ولا الغنى للفهماء ، ولا النعمة لذوي المعرفة ، لأنه الوقت والعرض يلاقيانهم كافة
12 لأن الإنسان أيضا لا يعرف وقته . كالأسماك التي تؤخذ بشبكة مهلكة ، وكالعصافير التي تؤخذ بالشرك ، كذلك تقتنص بنو البشر في وقت شر ، إذ يقع عليهم بغتة
13 هذه الحكمة رأيتها أيضا تحت الشمس ، وهي عظيمة عندي
14 مدينة صغيرة فيها أناس قليلون ، فجاء عليها ملك عظيم وحاصرها وبنى عليها أبراجا عظيمة
15 ووجد فيها رجل مسكين حكيم ، فنجى هو المدينة بحكمته . وما أحد ذكر ذلك الرجل المسكين
16 فقلت : الحكمة خير من القوة . أما حكمة المسكين فمحتقرة ، وكلامه لا يسمع
17 كلمات الحكماء تسمع في الهدوء ، أكثر من صراخ المتسلط بين الجهال
18 الحكمة خير من أدوات الحرب . أما خاطئ واحد فيفسد خيرا جزيلا




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة