الكتاب المقدس





« الفصل 31 «--- تثنية ---» الفصل 33»

تثنية 32 : 1 - 52

الفصل 32

1 انصتي أيتها السماوات فأتكلم ، ولتسمع الأرض أقوال فمي
2 يهطل كالمطر تعليمي ، ويقطر كالندى كلامي . كالطل على الكلاء ، وكالوابل على العشب
3 إني باسم الرب أنادي . أعطوا عظمة لإلهنا
4 هو الصخر الكامل صنيعه . إن جميع سبله عدل . إله أمانة لا جور فيه . صديق وعادل هو
5 أفسد له الذين ليسوا أولاده عيبهم ، جيل أعوج ملتو
6 ألرب تكافئون بهذا يا شعبا غبيا غير حكيم ؟ أليس هو أباك ومقتنيك ، هو عملك وأنشأك
7 اذكر أيام القدم ، وتأملوا سني دور فدور . اسأل أباك فيخبرك ، وشيوخك فيقولوا لك
8 حين قسم العلي للأمم ، حين فرق بني آدم ، نصب تخوما لشعوب حسب عدد بني إسرائيل
9 إن قسم الرب هو شعبه . يعقوب حبل نصيبه
10 وجده في أرض قفر ، وفي خلاء مستوحش خرب . أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه
11 كما يحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ، ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه
12 هكذا الرب وحده اقتاده وليس معه إله أجنبي
13 أركبه على مرتفعات الأرض فأكل ثمار الصحراء ، وأرضعه عسلا من حجر ، وزيتا من صوان الصخر
14 وزبدة بقر ولبن غنم ، مع شحم خراف وكباش أولاد باشان ، وتيوس مع دسم لب الحنطة ، ودم العنب شربته خمرا
15 فسمن يشورون ورفس . سمنت وغلظت واكتسيت شحما فرفض الإله الذي عمله ، وغبي عن صخرة خلاصه
16 أغاروه بالأجانب ، وأغاظوه بالأرجاس
17 ذبحوا لأوثان ليست الله . لآلهة لم يعرفوها ، أحداث قد جاءت من قريب لم يرهبها آباؤكم
18 الصخر الذي ولدك تركته ، ونسيت الله الذي أبدأك
19 فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته
20 وقال : أحجب وجهي عنهم ، وأنظر ماذا تكون آخرتهم . إنهم جيل متقلب ، أولاد لا أمانة فيهم
21 هم أغاروني بما ليس إلها ، أغاظوني بأباطيلهم . فأنا أغيرهم بما ليس شعبا ، بأمة غبية أغيظهم
22 إنه قد اشتعلت نار بغضبي فتتقد إلى الهاوية السفلى ، وتأكل الأرض وغلتها ، وتحرق أسس الجبال
23 أجمع عليهم شرورا ، وأنفذ سهامي فيهم
24 إذ هم خاوون من جوع ، ومنهوكون من حمى وداء سام ، أرسل فيهم أنياب الوحوش مع حمة زواحف الأرض
25 من خارج السيف يثكل ، ومن داخل الخدور الرعبة . الفتى مع الفتاة والرضيع مع الأشيب
26 قلت : أبددهم إلى الزوايا ، وأبطل من الناس ذكرهم
27 لو لم أخف من إغاظة العدو ، من أن ينكر أضدادهم ، من أن يقولوا : يدنا ارتفعت وليس الرب فعل كل هذه
28 إنهم أمة عديمة الرأي ولا بصيرة فيهم
29 لو عقلوا لفطنوا بهذه وتأملوا آخرتهم
30 كيف يطرد واحد ألفا ، ويهزم اثنان ربوة ، لولا أن صخرهم باعهم والرب سلمهم
31 لأنه ليس كصخرنا صخرهم ، ولو كان أعداؤنا القضاة
32 لأن من جفنة سدوم جفنتهم ، ومن كروم عمورة . عنبهم عنب سم ، ولهم عناقيد مرارة
33 خمرهم حمة الثعابين وسم الأصلال القاتل
34 أليس ذلك مكنوزا عندي ، مختوما عليه في خزائني
35 لي النقمة والجزاء . في وقت تزل أقدامهم . إن يوم هلاكهم قريب والمهيآت لهم مسرعة
36 لأن الرب يدين شعبه ، وعلى عبيده يشفق . حين يرى أن اليد قد مضت ، ولم يبق محجوز ولا مطلق
37 يقول : أين آلهتهم ، الصخرة التي التجأوا إليها
38 التي كانت تأكل شحم ذبائحهم وتشرب خمر سكائبهم ؟ لتقم وتساعدكم وتكن عليكم حماية
39 انظروا الآن أنا أنا هو وليس إله معي . أنا أميت وأحيي . سحقت ، وإني أشفي ، وليس من يدي مخلص
40 إني أرفع إلى السماء يدي وأقول : حي أنا إلى الأبد
41 إذا سننت سيفي البارق ، وأمسكت بالقضاء يدي ، أرد نقمة على أضدادي ، وأجازي مبغضي
42 أسكر سهامي بدم ، ويأكل سيفي لحما . بدم القتلى والسبايا ، ومن رؤوس قواد العدو
43 تهللوا أيها الأمم ، شعبه ، لأنه ينتقم بدم عبيده ، ويرد نقمة على أضداده ، ويصفح عن أرضه عن شعبه
44 فأتى موسى ونطق بجميع كلمات هذا النشيد في مسامع الشعب ، هو ويشوع بن نون
45 ولما فرغ موسى من مخاطبة جميع إسرائيل بكل هذه الكلمات
46 قال لهم : وجهوا قلوبكم إلى جميع الكلمات التي أنا أشهد عليكم بها اليوم ، لكي توصوا بها أولادكم ، ليحرصوا أن يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة
47 لأنها ليست أمرا باطلا عليكم ، بل هي حياتكم . وبهذا الأمر تطيلون الأيام على الأرض التي أنتم عابرون الأردن إليها لتمتلكوها
48 وكلم الرب موسى في نفس ذلك اليوم قائلا
49 اصعد إلى جبل عباريم هذا ، جبل نبو الذي في أرض موآب الذي قبالة أريحا ، وانظر أرض كنعان التي أنا أعطيها لبني إسرائيل ملكا
50 ومت في الجبل الذي تصعد إليه ، وانضم إلى قومك ، كما مات هارون أخوك في جبل هور وضم إلى قومه
51 لأنكما خنتماني في وسط بني إسرائيل عند ماء مريبة قادش في برية صين ، إذ لم تقدساني في وسط بني إسرائيل
52 فإنك تنظر الأرض من قبالتها ، ولكنك لا تدخل إلى هناك إلى الأرض التي أنا أعطيها لبني إسرائيل




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة