الكتاب المقدس





« الفصل 9 «--- دانيال ---» الفصل 11»

دانيال 10 : 1 - 21

الفصل 10

1 في السنة الثالثة لكورش ملك فارس كشف أمر لدانيآل الذي سمي باسم بلطشاصر . والأمر حق والجهاد عظيم ، وفهم الأمر وله معرفة الرؤيا
2 في تلك الأيام أنا دانيآل كنت نائحا ثلاثة أسابيع أيام
3 لم آكل طعاما شهيا ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر ، ولم أدهن حتى تمت ثلاثة أسابيع أيام
4 وفي اليوم الرابع والعشرين من الشهر الأول ، إذ كنت على جانب النهر العظيم هو دجلة
5 رفعت ونظرت فإذا برجل لابس كتانا ، وحقواه متنطقان بذهب أوفاز
6 وجسمه كالزبرجد ، ووجهه كمنظر البرق ، وعيناه كمصباحي نار ، وذراعاه ورجلاه كعين النحاس المصقول ، وصوت كلامه كصوت جمهور
7 فرأيت أنا دانيآل الرؤيا وحدي ، والرجال الذين كانوا معي لم يروا الرؤيا ، لكن وقع عليهم ارتعاد عظيم ، فهربوا ليختبئوا
8 فبقيت أنا وحدي ، ورأيت هذه الرؤيا العظيمة . ولم تبق في قوة ، ونضارتي تحولت في إلى فساد ، ولم أضبط قوة
9 وسمعت صوت كلامه . ولما سمعت صوت كلامه كنت مسبخا على وجهي ، ووجهي إلى الأرض
10 وإذا بيد لمستني وأقامتني مرتجفا على ركبتي وعلى كفي يدي
11 وقال لي : يا دانيآل ، أيها الرجل المحبوب افهم الكلام الذي أكلمك به ، وقم على مقامك لأني الآن أرسلت إليك . ولما تكلم معي بهذا الكلام قمت مرتعدا
12 فقال لي : لا تخف يا دانيآل ، لأنه من اليوم الأول الذي فيه جعلت قلبك للفهم ولإذلال نفسك قدام إلهك ، سمع كلامك ، وأنا أتيت لأجل كلامك
13 ورئيس مملكة فارس وقف مقابلي واحدا وعشرين يوما ، وهوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي ، وأنا أبقيت هناك عند ملوك فارس
14 وجئت لأفهمك ما يصيب شعبك في الأيام الأخيرة ، لأن الرؤيا إلى أيام بعد
15 فلما تكلم معي بمثل هذا الكلام جعلت وجهي إلى الأرض وصمت
16 وهوذا كشبه بني آدم لمس شفتي ، ففتحت فمي وتكلمت وقلت للواقف أمامي : يا سيدي ، بالرؤيا انقلبت علي أوجاعي فما ضبطت قوة
17 فكيف يستطيع عبد سيدي هذا ، أن يتكلم مع سيدي هذا ، وأنا فحالا ، لم تثبت في قوة ولم تبق في نسمة
18 فعاد ولمسني كمنظر إنسان وقواني
19 وقال : لا تخف أيها الرجل المحبوب . سلام لك . تشدد . تقو . ولما كلمني تقويت وقلت : ليتكلم سيدي لأنك قويتني
20 فقال : هل عرفت لماذا جئت إليك ؟ فالآن أرجع وأحارب رئيس فارس . فإذا خرجت هوذا رئيس اليونان يأتي
21 ولكني أخبرك بالمرسوم في كتاب الحق . ولا أحد يتمسك معي على هؤلاء إلا ميخائيل رئيسكم




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة