الكتاب المقدس





« الفصل 27 «--- 1 صموئيل ---» الفصل 29»

1 صموئيل 28 : 1 - 25

الفصل 28

1 وكان في تلك الأيام أن الفلسطينيين جمعوا جيوشهم لكي يحاربوا إسرائيل . فقال أخيش لداود : اعلم يقينا أنك ستخرج معي في الجيش أنت ورجالك
2 فقال داود لأخيش : لذلك أنت ستعلم ما يفعل عبدك . فقال أخيش لداود : لذلك أجعلك حارسا لرأسي كل الأيام
3 ومات صموئيل وندبه كل إسرائيل ودفنوه في الرامة في مدينته . وكان شاول قد نفى أصحاب الجان والتوابع من الأرض
4 فاجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا في شونم ، وجمع شاول جميع إسرائيل ونزل في جلبوع
5 ولما رأى شاول جيش الفلسطينيين خاف واضطرب قلبه جدا
6 فسأل شاول من الرب ، فلم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء
7 فقال شاول لعبيده : فتشوا لي على امرأة صاحبة جان ، فأذهب إليها وأسألها . فقال له عبيده : هوذا امرأة صاحبة جان في عين دور
8 فتنكر شاول ولبس ثيابا أخرى ، وذهب هو ورجلان معه وجاءوا إلى المرأة ليلا . وقال : اعرفي لي بالجان وأصعدي لي من أقول لك
9 فقالت له المرأة : هوذا أنت تعلم ما فعل شاول ، كيف قطع أصحاب الجان والتوابع من الأرض . فلماذا تضع شركا لنفسي لتميتها
10 فحلف لها شاول بالرب قائلا : حي هو الرب ، إنه لا يلحقك إثم في هذا الأمر
11 فقالت المرأة : من أصعد لك ؟ . فقال : أصعدي لي صموئيل
12 فلما رأت المرأة صموئيل صرخت بصوت عظيم ، وكلمت المرأة شاول قائلة : لماذا خدعتني وأنت شاول
13 فقال لها الملك : لا تخافي . فماذا رأيت ؟ . فقالت المرأة لشاول : رأيت آلهة يصعدون من الأرض
14 فقال لها : ما هي صورته ؟ . فقالت : رجل شيخ صاعد وهو مغطى بجبة . فعلم شاول أنه صموئيل ، فخر على وجهه إلى الأرض وسجد
15 فقال صموئيل لشاول : لماذا أقلقتني بإصعادك إياي ؟ . فقال شاول : قد ضاق بي الأمر جدا . الفلسطينيون يحاربونني ، والرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالأنبياء ولا بالأحلام . فدعوتك لكي تعلمني ماذا أصنع
16 فقال صموئيل : ولماذا تسألني والرب قد فارقك وصار عدوك
17 وقد فعل الرب لنفسه كما تكلم عن يدي ، وقد شق الرب المملكة من يدك وأعطاها لقريبك داود
18 لأنك لم تسمع لصوت الرب ولم تفعل حمو غضبه في عماليق ، لذلك قد فعل الرب بك هذا الأمر اليوم
19 ويدفع الرب إسرائيل أيضا معك ليد الفلسطينيين . وغدا أنت وبنوك تكونون معي ، ويدفع الرب جيش إسرائيل أيضا ليد الفلسطينيين
20 فأسرع شاول وسقط على طوله إلى الأرض وخاف جدا من كلام صموئيل ، وأيضا لم تكن فيه قوة ، لأنه لم يأكل طعاما النهار كله والليل
21 ثم جاءت المرأة إلى شاول ورأت أنه مرتاع جدا ، فقالت له : هوذا قد سمعت جاريتك لصوتك فوضعت نفسي في كفي وسمعت لكلامك الذي كلمتني به
22 والآن اسمع أنت أيضا لصوت جاريتك فأضع قدامك كسرة خبز وكل ، فتكون فيك قوة إذ تسير في الطريق
23 فأبى وقال : لا آكل . فألح عليه عبداه والمرأة أيضا ، فسمع لصوتهم وقام عن الأرض وجلس على السرير
24 وكان للمرأة عجل مسمن في البيت ، فأسرعت وذبحته وأخذت دقيقا وعجنته وخبزت فطيرا
25 ثم قدمته أمام شاول وأمام عبديه فأكلوا . وقاموا وذهبوا في تلك الليلة




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة