الكتاب المقدس





« الفصل 19 «--- 1 صموئيل ---» الفصل 21»

1 صموئيل 20 : 1 - 42

الفصل 20

1 فهرب داود من نايوت في الرامة ، وجاء وقال قدام يوناثان : ماذا عملت ؟ وما هو إثمي ؟ وما هي خطيتي أمام أبيك حتى يطلب نفسي
2 فقال له : حاشا . لا تموت هوذا أبي لا يعمل أمرا كبيرا ولا أمرا صغيرا إلا ويخبرني به . ولماذا يخفي عني أبي هذا الأمر ؟ ليس كذا
3 فحلف أيضا داود وقال : إن أباك قد علم أني قد وجدت نعمة في عينيك ، فقال : لا يعلم يوناثان هذا لئلا يغتم . ولكن حي هو الرب ، وحية هي نفسك ، إنه كخطوة بيني وبين الموت
4 فقال يوناثان لداود : مهما تقل نفسك أفعله لك
5 فقال داود ليوناثان : هوذا الشهر غدا حينما أجلس مع الملك للأكل . ولكن أرسلني فأختبئ في الحقل إلى مساء اليوم الثالث
6 وإذا افتقدني أبوك ، فقل : قد طلب داود مني طلبة أن يركض إلى بيت لحم مدينته ، لأن هناك ذبيحة سنوية لكل العشيرة
7 فإن قال هكذا : حسنا . كان سلام لعبدك . ولكن إن اغتاظ غيظا ، فاعلم أنه قد أعد الشر عنده
8 فتعمل معروفا مع عبدك ، لأنك بعهد الرب أدخلت عبدك معك . وإن كان في إثم فاقتلني أنت ، ولماذا تأتي بي إلى أبيك
9 فقال يوناثان : حاشا لك لأنه لو علمت أن الشر قد أعد عند أبي ليأتي عليك ، أفما كنت أخبرك به
10 فقال داود ليوناثان : من يخبرني إن جاوبك أبوك شيئا قاسيا
11 فقال يوناثان لداود : تعال نخرج إلى الحقل . فخرجا كلاهما إلى الحقل
12 وقال يوناثان لداود : يارب إله إسرائيل ، متى اختبرت أبي مثل الآن غدا أو بعد غد ، فإن كان خير لداود ولم أرسل حينئذ فأخبره
13 فهكذا يفعل الرب ليوناثان وهكذا يزيد . وإن استحسن أبي الشر نحوك ، فإني أخبرك وأطلقك فتذهب بسلام . وليكن الرب معك كما كان مع أبي
14 ولا وأنا حي بعد تصنع معي إحسان الرب حتى لا أموت
15 بل لا تقطع معروفك عن بيتي إلى الأبد ، ولا حين يقطع الرب أعداء داود جميعا عن وجه الأرض
16 فعاهد يوناثان بيت داود وقال : ليطلب الرب من يد أعداء داود
17 ثم عاد يوناثان واستحلف داود بمحبته له ، لأنه أحبه محبة نفسه
18 وقال له يوناثان : غدا الشهر ، فتفتقد لأن موضعك يكون خاليا
19 وفي اليوم الثالث تنزل سريعا وتأتي إلى الموضع الذي اختبأت فيه يوم العمل ، وتجلس بجانب حجر الافتراق
20 وأنا أرمي ثلاثة سهام إلى جانبه كأني أرمي غرضا
21 وحينئذ أرسل الغلام قائلا : اذهب التقط السهام . فإن قلت للغلام : هوذا السهام دونك فجائيا ، خذها . فتعال ، لأن لك سلاما . لا يوجد شيء ، حي هو الرب
22 ولكن إن قلت هكذا للغلام : هوذا السهام دونك فصاعدا . فاذهب ، لأن الرب قد أطلقك
23 وأما الكلام الذي تكلمنا به أنا وأنت ، فهوذا الرب بيني وبينك إلى الأبد
24 فاختبأ داود في الحقل . وكان الشهر ، فجلس الملك على الطعام ليأكل
25 فجلس الملك في موضعه حسب كل مرة على مجلس عند الحائط . وقام يوناثان وجلس أبنير إلى جانب شاول ، وخلا موضع داود
26 ولم يقل شاول شيئا في ذلك اليوم ، لأنه قال : لعله عارض . غير طاهر هو . إنه ليس طاهرا
27 وكان في الغد الثاني من الشهر أن موضع داود خلا ، فقال شاول ليوناثان ابنه : لماذا لم يأت ابن يسى إلى الطعام لا أمس ولا اليوم
28 فأجاب يوناثان شاول : إن داود طلب مني أن يذهب إلى بيت لحم
29 وقال : أطلقني لأن عندنا ذبيحة عشيرة في المدينة ، وقد أوصاني أخي بذلك . والآن إن وجدت نعمة في عينيك فدعني أفلت وأرى إخوتي . لذلك لم يأت إلى مائدة الملك
30 فحمي غضب شاول على يوناثان وقال له : يا ابن المتعوجة المتمردة ، أما علمت أنك قد اخترت ابن يسى لخزيك وخزي عورة أمك
31 لأنه ما دام ابن يسى حيا على الأرض لا تثبت أنت ولا مملكتك . والآن أرسل وأت به إلي لأنه ابن الموت هو
32 فأجاب يوناثان شاول أباه وقال له : لماذا يقتل ؟ ماذا عمل
33 فصابى شاول الرمح نحوه ليطعنه ، فعلم يوناثان أن أباه قد عزم على قتل داود
34 فقام يوناثان عن المائدة بحمو غضب ولم يأكل خبزا في اليوم الثاني من الشهر ، لأنه اغتم على داود ، لأن أباه قد أخزاه
35 وكان في الصباح أن يوناثان خرج إلى الحقل إلى ميعاد داود ، وغلام صغير معه
36 وقال لغلامه : اركض التقط السهام التي أنا راميها . وبينما الغلام راكض رمى السهم حتى جاوزه
37 ولما جاء الغلام إلى موضع السهم الذي رماه يوناثان ، نادى يوناثان وراء الغلام وقال : أليس السهم دونك فصاعدا
38 ونادى يوناثان وراء الغلام قائلا : اعجل . أسرع . لا تقف . فالتقط غلام يوناثان السهم وجاء إلى سيده
39 والغلام لم يكن يعلم شيئا ، وأما يوناثان وداود فكانا يعلمان الأمر
40 فأعطى يوناثان سلاحه للغلام الذي له وقال له : اذهب . ادخل به إلى المدينة
41 الغلام ذهب وداود قام من جانب الجنوب وسقط على وجهه إلى الأرض وسجد ثلاث مرات . وقبل كل منهما صاحبه ، وبكى كل منهما مع صاحبه حتى زاد داود
42 فقال يوناثان لداود : اذهب بسلام لأننا كلينا قد حلفنا باسم الرب قائلين : الرب يكون بيني وبينك وبين نسلي ونسلك إلى الأبد . فقام وذهب ، وأما يوناثان فجاء إلى المدينة




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة