الكتاب المقدس





« الفصل 19 «--- 1 ملوك ---» الفصل 21»

1 ملوك 20 : 1 - 43

الفصل 20

1 وجمع بنهدد ملك أرام كل جيشه ، واثنين وثلاثين ملكا معه ، وخيلا ومركبات وصعد وحاصر السامرة وحاربها
2 وأرسل رسلا إلى أخآب ملك إسرائيل إلى المدينة وقال له : هكذا يقول بنهدد
3 لي فضتك وذهبك ، ولي نساؤك وبنوك الحسان
4 فأجاب ملك إسرائيل وقال : حسب قولك يا سيدي الملك ، أنا وجميع ما لي لك
5 فرجع الرسل وقالوا : هكذا تكلم بنهدد قائلا : إني قد أرسلت إليك قائلا : إن فضتك وذهبك ونساءك وبنيك تعطيني إياهم
6 فإني في نحو هذا الوقت غدا أرسل عبيدي إليك فيفتشون بيتك وبيوت عبيدك ، وكل ما هو شهي في عينيك يضعونه في أيديهم ويأخذونه
7 فدعا ملك إسرائيل جميع شيوخ الأرض ، وقال : اعلموا وانظروا أن هذا يطلب الشر ، لأنه أرسل إلي بطلب نسائي وبني وفضتي وذهبي ولم أمنعها عنه
8 فقال له كل الشيوخ وكل الشعب : لا تسمع له ولا تقبل
9 فقال لرسل بنهدد : قولوا لسيدي الملك : إن كل ما أرسلت فيه إلى عبدك أولا أفعله . وأما هذا الأمر فلا أستطيع أن أفعله . فرجع الرسل وردوا عليه الجواب
10 فأرسل إليه بنهدد وقال : هكذا تفعل بي الآلهة وهكذا تزيدني ، إن كان تراب السامرة يكفي قبضات لكل الشعب الذي يتبعني
11 فأجاب ملك إسرائيل وقال : قولوا : لا يفتخرن من يشد كمن يحل
12 فلما سمع هذا الكلام وهو يشرب مع الملوك في الخيام قال لعبيده : اصطفوا . فاصطفوا على المدينة
13 وإذا بنبي تقدم إلى أخآب ملك إسرائيل وقال : هكذا قال الرب : هل رأيت كل هذا الجمهور العظيم ؟ هأنذا أدفعه ليدك اليوم ، فتعلم أني أنا الرب
14 فقال أخآب : بمن ؟ . فقال : هكذا قال الرب : بغلمان رؤساء المقاطعات . فقال : من يبتدئ بالحرب فقال : أنت
15 فعد غلمان رؤساء المقاطعات فبلغوا مئتين واثنين وثلاثين . وعد بعدهم كل الشعب ، كل بني إسرائيل ، سبعة آلاف
16 وخرجوا عند الظهر وبنهدد يشرب ويسكر في الخيام هو والملوك الاثنان والثلاثون الذين ساعدوه
17 فخرج غلمان رؤساء المقاطعات أولا . وأرسل بنهدد فأخبروه قائلين : قد خرج رجال من السامرة
18 فقال : إن كانوا قد خرجوا للسلام فأمسكوهم أحياء ، وإن كانوا قد خرجوا للقتال فأمسكوهم أحياء
19 فخرج غلمان رؤساء المقاطعات ، هؤلاء من المدينة هم ، والجيش الذي وراءهم
20 وضرب كل رجل رجله ، فهرب الأراميون ، وطاردهم إسرائيل ، ونجا بنهدد ملك أرام على فرس مع الفرسان
21 وخرج ملك إسرائيل فضرب الخيل والمركبات ، وضرب أرام ضربة عظيمة
22 فتقدم النبي إلى ملك إسرائيل وقال له : اذهب تشدد ، واعلم وانظر ما تفعل ، لأنه عند تمام السنة يصعد عليك ملك أرام
23 وأما عبيد ملك أرام فقالوا له : إن آلهتهم آلهة جبال ، لذلك قووا علينا . ولكن إذا حاربناهم في السهل فإننا نقوى عليهم
24 وافعل هذا الأمر : اعزل الملوك ، كل واحد من مكانه ، وضع قوادا مكانهم
25 وأحص لنفسك جيشا كالجيش الذي سقط منك ، فرسا بفرس ، ومركبة بمركبة ، فنحاربهم في السهل ونقوى عليهم . فسمع لقولهم وفعل كذلك
26 وعند تمام السنة عد بنهدد الأراميين ، وصعد إلى أفيق ليحارب إسرائيل
27 وأحصي بنو إسرائيل وتزودوا وساروا للقائهم . فنزل بنو إسرائيل مقابلهم نظير قطيعين صغيرين من المعزى ، وأما الأراميون فملأوا الأرض
28 فتقدم رجل الله وكلم ملك إسرائيل وقال : هكذا قال الرب : من أجل أن الأراميين قالوا : إن الرب إنما هو إله جبال وليس هو إله أودية ، أدفع كل هذا الجمهور العظيم ليدك ، فتعلمون أني أنا الرب
29 فنزل هؤلاء مقابل أولئك سبعة أيام . وفي اليوم السابع اشتبكت الحرب ، فضرب بنو إسرائيل من الأراميين مئة ألف راجل في يوم واحد
30 وهرب الباقون إلى أفيق ، إلى المدينة ، وسقط السور على السبعة والعشرين ألف رجل الباقين . وهرب بنهدد ودخل المدينة ، من مخدع إلى مخدع
31 فقال له عبيده : إننا قد سمعنا أن ملوك بيت إسرائيل هم ملوك حليمون ، فلنضع مسوحا على أحقائنا وحبالا على رؤوسنا ونخرج إلى ملك إسرائيل لعله يحيي نفسك
32 فشدوا مسوحا على أحقائهم وحبالا على رؤوسهم وأتوا إلى ملك إسرائيل وقالوا : يقول عبدك بنهدد : لتحي نفسي . فقال : أهو حي بعد هو أخي
33 فتفاءل الرجال وأسرعوا ولجوا هل هو منه . وقالوا : أخوك بنهدد . فقال : ادخلوا خذوه . فخرج إليه بنهدد فأصعده إلى المركبة
34 وقال له : إني أرد المدن التي أخذها أبي من أبيك ، وتجعل لنفسك أسواقا في دمشق كما جعل أبي في السامرة . فقال : وأنا أطلقك بهذا العهد . فقطع له عهدا وأطلقه
35 وإن رجلا من بني الأنبياء قال لصاحبه : عن أمر الرب اضربني . فأبى الرجل أن يضربه
36 فقال له : من أجل أنك لم تسمع لقول الرب ، فحينما تذهب من عندي يقتلك أسد . ولما ذهب من عنده لقيه أسد وقتله
37 ثم صادف رجلا آخر فقال : اضربني . فضربه الرجل ضربة فجرحه
38 فذهب النبي وانتظر الملك على الطريق ، وتنكر بعصابة على عينيه
39 ولما عبر الملك نادى الملك وقال : خرج عبدك إلى وسط القتال ، وإذا برجل مال وأتى إلي برجل وقال : احفظ هذا الرجل ، وإن فقد تكون نفسك بدل نفسه ، أو تدفع وزنة من الفضة
40 وفيما عبدك مشتغل هنا وهناك إذا هو مفقود . فقال له ملك إسرائيل : هكذا حكمك . أنت قضيت
41 فبادر ورفع العصابة عن عينيه ، فعرفه ملك إسرائيل أنه من الأنبياء
42 فقال له : هكذا قال الرب : لأنك أفلت من يدك رجلا قد حرمته ، تكون نفسك بدل نفسه ، وشعبك بدل شعبه
43 فمضى ملك إسرائيل إلى بيته مكتئبا مغموما وجاء إلى السامرة




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة