الكتاب المقدس
« الفصل 1 «--- 2 صموئيل ---» الفصل 3»
2 صموئيل 2 : 1 - 32
الفصل 2
1 | وكان بعد ذلك أن داود سأل الرب قائلا : أأصعد إلى إحدى مدائن يهوذا ؟ . فقال له الرب : اصعد . فقال داود : إلى أين أصعد ؟ . فقال : إلى حبرون
|
2 | فصعد داود إلى هناك هو وامرأتاه أخينوعم اليزرعيلية وأبيجايل امرأة نابال الكرملي
|
3 | وأصعد داود رجاله الذين معه ، كل واحد وبيته ، وسكنوا في مدن حبرون
|
4 | وأتى رجال يهوذا ومسحوا هناك داود ملكا على بيت يهوذا . وأخبروا داود قائلين : إن رجال يابيش جلعاد هم الذين دفنوا شاول
|
5 | فأرسل داود رسلا إلى أهل يابيش جلعاد يقول لهم : مباركون أنتم من الرب ، إذ قد فعلتم هذا المعروف بسيدكم شاول فدفنتموه
|
6 | والآن ليصنع الرب معكم إحسانا وحقا ، وأنا أيضا أفعل معكم هذا الخير لأنكم فعلتم هذا الأمر
|
7 | والآن فلتتشدد أيديكم وكونوا ذوي بأس ، لأنه قد مات سيدكم شاول ، وإياي مسح بيت يهوذا ملكا عليهم
|
8 | وأما أبنير بن نير ، رئيس جيش شاول ، فأخذ إيشبوشث بن شاول وعبر به إلى محنايم
|
9 | وجعله ملكا على جلعاد وعلى الأشوريين وعلى يزرعيل وعلى أفرايم وعلى بنيامين وعلى كل إسرائيل
|
10 | وكان إيشبوشث بن شاول ابن أربعين سنة حين ملك على إسرائيل ، وملك سنتين . وأما بيت يهوذا فإنما اتبعوا داود
|
11 | وكانت المدة التي ملك فيها داود في حبرون على بيت يهوذا سبع سنين وستة أشهر
|
12 | وخرج أبنير بن نير وعبيد إيشبوشث بن شاول من محنايم إلى جبعون
|
13 | وخرج يوآب ابن صروية وعبيد داود ، فالتقوا جميعا على بركة جبعون ، وجلسوا هؤلاء على البركة من هنا وهؤلاء على البركة من هناك
|
14 | فقال أبنير ليوآب : ليقم الغلمان ويتكافحوا أمامنا . فقال يوآب : ليقوموا
|
15 | فقاموا وعبروا بالعدد ، اثنا عشر لأجل بنيامين وإيشبوشث بن شاول ، واثنا عشر من عبيد داود
|
16 | وأمسك كل واحد برأس صاحبه وضرب سيفه في جنب صاحبه وسقطوا جميعا . فدعي ذلك الموضع حلقث هصوريم ، التي هي في جبعون
|
17 | وكان القتال شديدا جدا في ذلك اليوم ، وانكسر أبنير ورجال إسرائيل أمام عبيد داود
|
18 | وكان هناك بنو صروية الثلاثة : يوآب وأبيشاي وعسائيل . وكان عسائيل خفيف الرجلين كظبي البر
|
19 | فسعى عسائيل وراء أبنير ، ولم يمل في السير يمنة ولا يسرة من وراء أبنير
|
20 | فالتفت أبنير إلى ورائه وقال : أأنت عسائيل ؟ . فقال : أنا هو
|
21 | فقال له أبنير : مل إلى يمينك أو إلى يسارك واقبض على أحد الغلمان وخذ لنفسك سلبه . فلم يشأ عسائيل أن يميل من ورائه
|
22 | ثم عاد أبنير وقال لعسائيل : مل من ورائي . لماذا أضربك إلى الأرض ؟ فكيف أرفع وجهي لدى يوآب أخيك
|
23 | فأبى أن يميل ، فضربه أبنير بزج الرمح في بطنه ، فخرج الرمح من خلفه ، فسقط هناك ومات في مكانه . وكان كل من يأتي إلى الموضع الذي سقط فيه عسائيل ومات يقف
|
24 | وسعى يوآب وأبيشاي وراء أبنير ، وغابت الشمس عندما أتيا إلى تل أمة الذي تجاه جيح في طريق برية جبعون
|
25 | فاجتمع بنو بنيامين وراء أبنير وصاروا جماعة واحدة ، ووقفوا على رأس تل واحد
|
26 | فنادى أبنير يوآب وقال : هل إلى الأبد يأكل السيف ؟ ألم تعلم أنها تكون مرارة في الأخير ؟ فحتى متى لا تقول للشعب أن يرجعوا من وراء إخوتهم
|
27 | فقال يوآب : حي هو الله ، إنه لو لم تتكلم لكان الشعب في الصباح قد صعد كل واحد من وراء أخيه
|
28 | وضرب يوآب بالبوق فوقف جميع الشعب ولم يسعوا بعد وراء إسرائيل ولا عادوا إلى المحاربة
|
29 | فسار أبنير ورجاله في العربة ذلك الليل كله وعبروا الأردن ، وساروا في كل الشعب وجاءوا إلى محنايم
|
30 | ورجع يوآب من وراء أبنير وجمع كل الشعب . وفقد من عبيد داود تسعة عشر رجلا وعسائيل
|
31 | وضرب عبيد داود من بنيامين ومن رجال أبنير ، فمات ثلاث مئة وستون رجلا
|
32 | ورفعوا عسائيل ودفنوه في قبر أبيه الذي في بيت لحم . وسار يوآب ورجاله الليل كله وأصبحوا في حبرون
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة