الكتاب المقدس





« الفصل 1 «--- نحميا ---» الفصل 3»

نحميا 2 : 1 - 20

الفصل 2

1 وفي شهر نيسان ، في السنة العشرين لأرتحشستا الملك ، كانت خمر أمامه ، فحملت الخمر وأعطيت الملك . ولم أكن قبل مكمدا أمامه
2 فقال لي الملك : لماذا وجهك مكمد وأنت غير مريض ؟ ما هذا إلا كآبة قلب . فخفت كثيرا جدا
3 وقلت للملك : ليحي الملك إلى الأبد . كيف لا يكمد وجهي والمدينة بيت مقابر آبائي خراب ، وأبوابها قد أكلتها النار
4 فقال لي الملك : ماذا طالب أنت ؟ . فصليت إلى إله السماء
5 وقلت للملك : إذا سر الملك ، وإذا أحسن عبدك أمامك ، ترسلني إلى يهوذا ، إلى مدينة قبور آبائي فأبنيها
6 فقال لي الملك ، والملكة جالسة بجانبه : إلى متى يكون سفرك ، ومتى ترجع ؟ . فحسن لدى الملك وأرسلني ، فعينت له زمانا
7 وقلت للملك : إن حسن عند الملك فلتعط لي رسائل إلى ولاة عبر النهر لكي يجيزوني حتى أصل إلى يهوذا
8 ورسالة إلى آساف حارس فردوس الملك ، لكي يعطيني أخشابا لسقف أبواب القصر الذي للبيت ، ولسور المدينة ، وللبيت الذي أدخل إليه . فأعطاني الملك حسب يد إلهي الصالحة علي
9 فأتيت إلى ولاة عبر النهر وأعطيتهم رسائل الملك . وأرسل معي الملك رؤساء جيش وفرسانا
10 ولما سمع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني ساءهما مساءة عظيمة ، لأنه جاء رجل يطلب خيرا لبني إسرائيل
11 فجئت إلى أورشليم وكنت هناك ثلاثة أيام
12 ثم قمت ليلا أنا ورجال قليلون معي ، ولم أخبر أحدا بما جعله إلهي في قلبي لأعمله في أورشليم . ولم يكن معي بهيمة إلا البهيمة التي كنت راكبها
13 وخرجت من باب الوادي ليلا أمام عين التنين إلى باب الدمن ، وصرت أتفرس في أسوار أورشليم المنهدمة وأبوابها التي أكلتها النار
14 وعبرت إلى باب العين وإلى بركة الملك ، ولم يكن مكان لعبور البهيمة التي تحتي
15 فصعدت في الوادي ليلا وكنت أتفرس في السور ، ثم عدت فدخلت من باب الوادي راجعا
16 ولم يعرف الولاة إلى أين ذهبت ، ولا ما أنا عامل ، ولم أخبر إلى ذلك الوقت اليهود والكهنة والأشراف والولاة وباقي عاملي العمل
17 ثم قلت لهم : أنتم ترون الشر الذي نحن فيه ، كيف أن أورشليم خربة ، وأبوابها قد أحرقت بالنار . هلم فنبني سور أورشليم ولا نكون بعد عارا
18 وأخبرتهم عن يد إلهي الصالحة علي ، وأيضا عن كلام الملك الذي قاله لي ، فقالوا : لنقم ولنبن . وشددوا أياديهم للخير
19 ولما سمع سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني وجشم العربي هزأوا بنا واحتقرونا ، وقالوا : ما هذا الأمر الذي أنتم عاملون ؟ أعلى الملك تتمردون
20 فأجبتهم وقلت لهم : إن إله السماء يعطينا النجاح ، ونحن عبيده نقوم ونبني . وأما أنتم فليس لكم نصيب ولا حق ولا ذكر في أورشليم




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة