الكتاب المقدس





« الفصل 12 «--- سفر الحكمة ---» الفصل 14»

سفر الحكمة 13 : 1 - 19

الفصل 13

1ان جميع الذين لم يعرفوا الله هم حمقى من طبعهم لم يقدروا ان يعلموا الكائن من الخيرات المنظورة ولم يتاملوا المصنوعات حتى يعرفوا صانعها
2لكنهم حسبوا النار او الريح او الهواء اللطيف او مدار النجوم او لجة المياه او نيري السماء الهة تسود العالم
3فان كانوا انما اعتقدوا هذه الهة لانهم خلبوا بجمالها فليتعرفوا كم ربها احسن منها اذ الذي خلقها هو مبدا كل جمال
4او لانهم دهشوا من قوتها وفعلها فليتفهموا بها كم منشئها اقوى منها
5فانه بعظم جمال المبروءات يبصر فاطرها على طريق المقايسة
6غير ان لهؤلاء وجها من العذر لعلهم ضلوا في طلبهم لله ورغبتهم في وجدانهم
7اذ هم يبحثون عنه مترددين بين مصنوعاته فيغرهم منظرها لان المنظورات ذات جمال
8مع ذلك ليس لهم من مغفرة
9لانهم ان كانوا قد بلغوا من العلم ان استطاعوا ادراك كنه الدهر فكيف لم يكونوا اسرع ادراكا لرب الدهر
10اما الذين سموا اعمال ايدي الناس الهة الذهب والفضة وما اخترعته الصناعة وتماثيل الحيوان والحجر الحقير مما صنعته يد قديمة فهم اشقياء ورجاؤهم في الاموات
11يقطع نجار شجرة من الغابة طوع العمل ويجردها بحذقه من قشرها كله ثم بحسن صناعته يصنعها الة تصلح لخدمة العيش
12و يستعمل نفايتها وقودا لاعداد طعامه
13ثم ياخذ قطعة من نفايتها لا تصلح لشيء خشبة ذات اعوجاج وعقد ويعتني بنقشها في اوان فراغه ويصورها بخبرة صناعته على شكل انسان
14او يمثل بها حيوان خسيسا ويدهنها بالاسفيداج ويحمر لونها بالزنجفر ويطلي كل لطخة بها
15و يجعل لها مقاما يليق بها ويضعها في الحائط ويوثقها بالحديد
16و يتحفظ عليها ان لا تسقط لعلمه بانها لا تقوم بمعونة نفسها اذ هي تمثال يفتقر الى من يعينه
17ثم يتضرع اليها عن امواله وازواجه وبنيه ولا يخجل ان يخاطب من لا روح له
18فيطلب العافية من السقيم ويسال الميت الحياة ويستغيث بمن هو اعجز شيء عن الاغاثة
19و يتوسل من اجل السفر الى من لا يستطيع المشي ويلتمس النصرة في الكسب والتجارة ونجح المساعي ممن هو اقصر موجود باعا




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة