الكتاب المقدس





« الفصل 6 «--- لوقا ---» الفصل 8»

لوقا 7 : 1 - 50

الفصل 7

1 ولما أكمل أقواله كلها في مسامع الشعب دخل كفرناحوم
2 وكان عبد لقائد مئة ، مريضا مشرفا على الموت ، وكان عزيزا عنده
3 فلما سمع عن يسوع ، أرسل إليه شيوخ اليهود يسأله أن يأتي ويشفي عبده
4 فلما جاءوا إلى يسوع طلبوا إليه باجتهاد قائلين : إنه مستحق أن يفعل له هذا
5 لأنه يحب أمتنا ، وهو بنى لنا المجمع
6 فذهب يسوع معهم . وإذ كان غير بعيد عن البيت ، أرسل إليه قائد المئة أصدقاء يقول له يا سيد ، لا تتعب . لأني لست مستحقا أن تدخل تحت سقفي
7 لذلك لم أحسب نفسي أهلا أن آتي إليك . لكن قل كلمة فيبرأ غلامي
8 لأني أنا أيضا إنسان مرتب تحت سلطان ، لي جند تحت يدي . وأقول لهذا : اذهب فيذهب ، ولآخر : ائت فيأتي ، ولعبدي : افعل هذا فيفعل
9 ولما سمع يسوع هذا تعجب منه ، والتفت إلى الجمع الذي يتبعه وقال : أقول لكم : لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا
10 ورجع المرسلون إلى البيت ، فوجدوا العبد المريض قد صح
11 وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تدعى نايين ، وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير
12 فلما اقترب إلى باب المدينة ، إذا ميت محمول ، ابن وحيد لأمه ، وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة
13 فلما رآها الرب تحنن عليها ، وقال لها : لا تبكي
14 ثم تقدم ولمس النعش ، فوقف الحاملون . فقال : أيها الشاب ، لك أقول : قم
15 فجلس الميت وابتدأ يتكلم ، فدفعه إلى أمه
16 فأخذ الجميع خوف ، ومجدوا الله قائلين : قد قام فينا نبي عظيم ، وافتقد الله شعبه
17 وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة
18 فأخبر يوحنا تلاميذه بهذا كله
19 فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه ، وأرسل إلى يسوع قائلا : أنت هو الآتي أم ننتظر آخر
20 فلما جاء إليه الرجلان قالا : يوحنا المعمدان قد أرسلنا إليك قائلا : أنت هو الآتي أم ننتظر آخر
21 وفي تلك الساعة شفى كثيرين من أمراض وأدواء وأرواح شريرة ، ووهب البصر لعميان كثيرين
22 فأجاب يسوع وقال لهما : اذهبا وأخبرا يوحنا بما رأيتما وسمعتما : إن العمي يبصرون ، والعرج يمشون ، والبرص يطهرون ، والصم يسمعون ، والموتى يقومون ، والمساكين يبشرون
23 وطوبى لمن لا يعثر في
24 فلما مضى رسولا يوحنا ، ابتدأ يقول للجموع عن يوحنا : ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا ؟ أقصبة تحركها الريح
25 بل ماذا خرجتم لتنظروا ؟ أإنسانا لابسا ثيابا ناعمة ؟ هوذا الذين في اللباس الفاخر والتنعم هم في قصور الملوك
26 بل ماذا خرجتم لتنظروا ؟ أنبيا ؟ نعم ، أقول لكم : وأفضل من نبي
27 هذا هو الذي كتب عنه : ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك
28 لأني أقول لكم : إنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان ، ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه
29 وجميع الشعب إذ سمعوا والعشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا
30 وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم ، غير معتمدين منه
31 ثم قال الرب : فبمن أشبه أناس هذا الجيل ؟ وماذا يشبهون
32 يشبهون أولادا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا ويقولون : زمرنا لكم فلم ترقصوا . نحنا لكم فلم تبكوا
33 لأنه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا ، فتقولون : به شيطان
34 جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب ، فتقولون : هوذا إنسان أكول وشريب خمر ، محب للعشارين والخطاة
35 والحكمة تبررت من جميع بنيها
36 وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه ، فدخل بيت الفريسي واتكأ
37 وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي ، جاءت بقارورة طيب
38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ، وابتدأت تبل قدميه بالدموع ، وكانت تمسحهما بشعر رأسها ، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب
39 فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك ، تكلم في نفسه قائلا : لو كان هذا نبيا ، لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي إنها خاطئة
40 فأجاب يسوع وقال له : يا سمعان ، عندي شيء أقوله لك . فقال : قل ، يا معلم
41 كان لمداين مديونان . على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون
42 وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا . فقل : أيهما يكون أكثر حبا له
43 فأجاب سمعان وقال : أظن الذي سامحه بالأكثر . فقال له : بالصواب حكمت
44 ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ إني دخلت بيتك ، وماء لأجل رجلي لم تعط . وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها
45 قبلة لم تقبلني ، وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي
46 بزيت لم تدهن رأسي ، وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي
47 من أجل ذلك أقول لك : قد غفرت خطاياها الكثيرة ، لأنها أحبت كثيرا . والذي يغفر له قليل يحب قليلا
48 ثم قال لها : مغفورة لك خطاياك
49 فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم : من هذا الذي يغفر خطايا أيضا
50 فقال للمرأة : إيمانك قد خلصك ، اذهبي بسلام




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة