الكتاب المقدس





« الفصل 9 «--- 2 سفر المكابيين ال ---» الفصل 11»

2 سفر المكابيين ال 10 : 1 - 38

الفصل 10

1اما المكابي والذين معه فبامداد الرب استردوا الهيكل والمدينة
2و هدموا المذابح التي كان الاجانب قد بنوها في الساحة وخربوا المعابد
3و طهروا الهيكل وصنعوا مذبحا اخر واقتدحوا حجارة اقتبسوا منها نارا وقدموا ذبيحة بعد فترة سنتين وهياوا البخور والسرج وخبز التقدمة
4و بعدما اتموا ذلك ابتهلوا الى الرب وقد خروا بصدورهم ان لا يصابوا بمثل تلك الشرور لكن اذا خطئوا يؤدبهم هو برفق ولا يسلمهم الى امم كافرة وحشية
5و اتفق انه في مثل اليوم الذي فيه نجست الغرباء الهيكل في ذلك اليوم عينه ثم تطهير الهيكل وهو اليوم الخامس والعشرون من ذلك الشهر الذي هو شهر كسلو
6فعيدوا ثمانية ايام بفرح كما في عيد المظال وهم يذكرون كيف قضوا عيد المظال قبيل ذلك في الجبال والمغاور مثل وحوش البرية
7و لذلك سبحوا لمن يسر تطهير هيكله وفي ايديهم غصون ذات اوراق وافنان خضر وسعف
8و رسموا رسما عاما على جميع امة اليهود ان يعيدوا هذه الايام في كل سنة
9هكذا كانت وفاة انطيوكس الملقب بالشهير
10و لنشرع الان في خبر ابن ذاك المنافق ونذكر ما كان من رزايا الحروب بالايجاز
11انه لما استولى هذا على الملك فوض تدبير الامور الى ليسياس قائد القواد في بقاع سورية وفينيقية
12و ذلك ان بطلماوس المسمى بمكرون عزم على ان ينصف اليهود مما كانوا فيه من الظلم واجتهد في معاملتهم بالسلم
13فلذلك سعى به اصحابه الى اوباطور وكثر كلام الناس فيه بانه خائن لانه تخلى عن قبرس التي كان فيلوماطور قد استعمله عليها وانحاز الى انطيوكس الشهير واذ ذهبت عنه كرامة السلطان بلغ منه الكمد فقتل نفسه بسم
14فولى جرجياس قيادة البلاد وشرع يجيش من الاجانب وناصب اليهود حربا متواصلة
15و كذلك الادوميون الذين كانت لهم حصون ملائمة كانوا يرغمون اليهود ويقبلون المهاجرين من اورشليم ويتجهزون للحرب
16فابتهل الذين مع المكابي وتضرعوا الى الله ان يكون لهم نصيرا ثم هجموا على حصون الادوميين
17و اندفعوا عليها بشدة وامتلكوا مواضع منها وصدموا جميع الذين كانوا يقاتلون على السور وكل من اقتحمهم قتلوه فاهلكوا منهم عشرين الفا
18و فر تسعة الاف منهم الى برجين حصينين جدا مجهزين بكل اسباب الدفاع
19فخلف المكابي سمعان ويوسف وزكا وعددا من اصحابه كافيا لمحاصرتهما وانصرف الى مواضع اخرى كانت اشد اقتضاء له
20غير ان الذين كانوا مع سمعان استغواهم حب المال فارتشوا من بعض الذين في البرجين وخلوا سبيلهم بعد ان اخذوا منهم سبعين الف درهم
21فلما اخبر المكابي بما وقع جمع رؤساء الشعب وشكا ما فعلوا من بيع اخوتهم بالمال اذ اطلقوا اعدائهم عليهم
22ثم قتل اولئك الخونة ومن فوره استولى على البرجين
23و قرنت اسلحته بكل فوز على يده فاهلك في البرجين ما يزيد على عشرين الفا
24ثم ان تيموتاوس الذي كان اليهود قد قهروه من قبل حشد جيشا عظيما من الغرباء وجمع من فرسان اسية عددا غير قليل ونزل على اليهودية نزول مستفتح قهرا
25فعندما اقترب توجه اصحاب المكابي الى الابتهال الى الله وقد حثوا التراب على رؤوسهم وحزموا احقاءهم بالمسوح
26و خروا عند رجل المذبح وابتهلوا اليه ان يكون راحما لهم ومعاديا لاعدائهم ومضايقا لمضايقيهم كما ورد في الشريعة
27و لما فرغوا من الدعاء اخذوا السلاح وتقدموا حتى صاروا عن المدينة بمسافة بعيدة ولما قاربوا العدو وقفوا
28و عند طلوع الشمس تلاحم الفريقان وهؤلاء متوكلون على الرب كفيلا بالفوز والنصر مع بسالتهم واولئك متخذون البأس قائدهم في الحروب
29فلما اشتد القتال تراءى للاعداء من السماء خمسة رجال رائعي المنظر على خيل لها لجم من ذهب فجعل اثنان منهم يقدمان اليهود
30و هما قد اكتنفا المكابي يحفزانه باسلحتهما ويقيانه الجراح وهم يرمون بالسهام والصواعق حتى عميت ابصارهم وجعلوا يخبطون ويتصرعون
31فقتل عشرون الفا وخمس مئة ومن الفرسان ست مئة
32و انهزم تيموتاوس الى الحصن المسمى بجازر وهو حصن منيع وكان تحت امرة كيراوس
33فاستبشر اصحاب المكابي وحاصروا المعقل اربعة ايام
34و ان الذين في داخله لثقتهم بمناعة المكان تمادوا في التجديف وافحشوا في الكلام
35فلما كان صباح اليوم الخامس هجم عشرون فتى من اصحاب المكابي على السور وهم متقدون غيظا من التجاديف وطفقوا يذبحون ببسالة وتنمر كل من عرض امامهم
36و عطف اخرون فتسلقوا الى الذين في الداخل واضرموا البرجين واحرقوا اولئك المجدفين احياء في النيران المتقدة
37و كسر اخرون الابواب وادخلوا بقية الجيش فاستحوذوا على المدينة وكان تيموتاوس مستخفيا في جب فذبحوه هو وكيراوس اخاه وابلوفانيس
38و بعد ذلك باركوا الرب بالنشيد والاعتراف على احسانه العظيم الى اسرائيل وتاييده لهم بالنصر




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة