الكتاب المقدس
« الفصل 10 «--- 1 ملوك ---» الفصل 12»
1 ملوك 11 : 1 - 43
الفصل 11
1 | وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون : موآبيات وعمونيات وأدوميات وصيدونيات وحثيات
|
2 | من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل : لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم ، لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم . فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة
|
3 | وكانت له سبع مئة من النساء السيدات ، وثلاث مئة من السراري ، فأمالت نساؤه قلبه
|
4 | وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ، ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه
|
5 | فذهب سليمان وراء عشتورث إلهة الصيدونيين ، وملكوم رجس العمونيين
|
6 | وعمل سليمان الشر في عيني الرب ، ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه
|
7 | حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم ، ولمولك رجس بني عمون
|
8 | وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لآلهتهن
|
9 | فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين
|
10 | وأوصاه في هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى ، فلم يحفظ ما أوصى به الرب
|
11 | فقال الرب لسليمان : من أجل أن ذلك عندك ، ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها ، فإني أمزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك
|
12 | إلا إني لا أفعل ذلك في أيامك ، من أجل داود أبيك ، بل من يد ابنك أمزقها
|
13 | على أني لا أمزق منك المملكة كلها ، بل أعطي سبطا واحدا لابنك ، لأجل داود عبدي ، ولأجل أورشليم التي اخترتها
|
14 | وأقام الرب خصما لسليمان : هدد الأدومي ، كان من نسل الملك في أدوم
|
15 | وحدث لما كان داود في أدوم ، عند صعود يوآب رئيس الجيش لدفن القتلى ، وضرب كل ذكر في أدوم
|
16 | لأن يوآب وكل إسرائيل أقاموا هناك ستة أشهر حتى أفنوا كل ذكر في أدوم
|
17 | أن هدد هرب هو ورجال أدوميون من عبيد أبيه معه ليأتوا مصر . وكان هدد غلاما صغيرا
|
18 | وقاموا من مديان وأتوا إلى فاران ، وأخذوا معهم رجالا من فاران وأتوا إلى مصر ، إلى فرعون ملك مصر ، فأعطاه بيتا وعين له طعاما وأعطاه أرضا
|
19 | فوجد هدد نعمة في عيني فرعون جدا ، وزوجه أخت امرأته ، أخت تحفنيس الملكة
|
20 | فولدت له أخت تحفنيس جنوبث ابنه ، وفطمته تحفنيس في وسط بيت فرعون . وكان جنوبث في بيت فرعون بين بني فرعون
|
21 | فسمع هدد في مصر بأن داود قد اضطجع مع آبائه ، وبأن يوآب رئيس الجيش قد مات . فقال هدد لفرعون : أطلقني إلى أرضي
|
22 | فقال له فرعون : ماذا أعوزك عندي حتى إنك تطلب الذهاب إلى أرضك ؟ . فقال : لا شيء ، وإنما أطلقني
|
23 | وأقام الله له خصما آخر : رزون بن أليداع ، الذي هرب من عند سيده هدد عزر ملك صوبة
|
24 | فجمع إليه رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود إياهم ، فانطلقوا إلى دمشق وأقاموا بها وملكوا في دمشق
|
25 | وكان خصما لإسرائيل كل أيام سليمان ، مع شر هدد . فكره إسرائيل ، وملك على أرام
|
26 | ويربعام بن ناباط ، أفرايمي من صردة ، عبد لسليمان . واسم أمه صروعة ، وهي امرأة أرملة ، رفع يده على الملك
|
27 | وهذا هو سبب رفعه يده على الملك : أن سليمان بنى القلعة وسد شقوق مدينة داود أبيه
|
28 | وكان الرجل يربعام جبار بأس ، فلما رأى سليمان الغلام أنه عامل شغلا ، أقامه على كل أعمال بيت يوسف
|
29 | وكان في ذلك الزمان لما خرج يربعام من أورشليم ، أنه لاقاه أخيا الشيلوني النبي في الطريق وهو لابس رداء جديدا ، وهما وحدهما في الحقل
|
30 | فقبض أخيا على الرداء الجديد الذي عليه ومزقه اثنتي عشرة قطعة
|
31 | وقال ليربعام : خذ لنفسك عشر قطع ، لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل : هأنذا أمزق المملكة من يد سليمان وأعطيك عشرة أسباط
|
32 | ويكون له سبط واحد من أجل عبدي داود ومن أجل أورشليم المدينة التي اخترتها من كل أسباط إسرائيل
|
33 | لأنهم تركوني وسجدوا لعشتورث إلهة الصيدونيين ، ولكموش إله الموآبيين ، ولملكوم إله بني عمون ، ولم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني وفرائضي وأحكامي كداود أبيه
|
34 | ولا آخذ كل المملكة من يده ، بل أصيره رئيسا كل أيام حياته لأجل داود عبدي الذي اخترته الذي حفظ وصاياي وفرائضي
|
35 | وآخذ المملكة من يد ابنه وأعطيك إياها ، أي الأسباط العشرة
|
36 | وأعطي ابنه سبطا واحدا ، ليكون سراج لداود عبدي كل الأيام أمامي في أورشليم المدينة التي اخترتها لنفسي لأضع اسمي فيها
|
37 | وآخذك فتملك حسب كل ما تشتهي نفسك ، وتكون ملكا على إسرائيل
|
38 | فإذا سمعت لكل ما أوصيك به ، وسلكت في طرقي ، وفعلت ما هو مستقيم في عيني ، وحفظت فرائضي ووصاياي كما فعل داود عبدي ، أكون معك وأبني لك بيتا آمنا كما بنيت لداود ، وأعطيك إسرائيل
|
39 | وأذل نسل داود من أجل هذا ، ولكن لا كل الأيام
|
40 | وطلب سليمان قتل يربعام ، فقام يربعام وهرب إلى مصر إلى شيشق ملك مصر . وكان في مصر إلى وفاة سليمان
|
41 | وبقية أمور سليمان وكل ما صنع وحكمته ، أما هي مكتوبة في سفر أمور سليمان
|
42 | وكانت الأيام التي ملك فيها سليمان في أورشليم على كل إسرائيل أربعين سنة
|
43 | ثم اضطجع سليمان مع آبائه ودفن في مدينة داود أبيه ، وملك رحبعام ابنه عوضا عنه
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة