الكتاب المقدس
« الفصل 5 «--- لوقا ---» الفصل 7»
لوقا 6 : 1 - 49
الفصل 6
1 | وفي السبت الثاني بعد الأول اجتاز بين الزروع . وكان تلاميذه يقطفون السنابل ويأكلون وهم يفركونها بأيديهم
|
2 | فقال لهم قوم من الفريسيين : لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت
|
3 | فأجاب يسوع وقال لهم : أما قرأتم ولا هذا الذي فعله داود ، حين جاع هو والذين كانوا معه
|
4 | كيف دخل بيت الله وأخذ خبز التقدمة وأكل ، وأعطى الذين معه أيضا ، الذي لا يحل أكله إلا للكهنة فقط
|
5 | وقال لهم : إن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا
|
6 | وفي سبت آخر دخل المجمع وصار يعلم . وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة
|
7 | وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت ، لكي يجدوا عليه شكاية
|
8 | أما هو فعلم أفكارهم ، وقال للرجل الذي يده يابسة : قم وقف في الوسط . فقام ووقف
|
9 | ثم قال لهم يسوع : أسألكم شيئا : هل يحل في السبت فعل الخير أو فعل الشر ؟ تخليص نفس أو إهلاكها
|
10 | ثم نظر حوله إلى جميعهم وقال للرجل : مد يدك . ففعل هكذا . فعادت يده صحيحة كالأخرى
|
11 | فامتلأوا حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم ماذا يفعلون بيسوع
|
12 | وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي . وقضى الليل كله في الصلاة لله
|
13 | ولما كان النهار دعا تلاميذه ، واختار منهم اثني عشر ، الذين سماهم أيضا رسلا
|
14 | سمعان الذي سماه أيضا بطرس وأندراوس أخاه . يعقوب ويوحنا . فيلبس وبرثولماوس
|
15 | متى وتوما . يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور
|
16 | يهوذا أخا يعقوب ، ويهوذا الإسخريوطي الذي صار مسلما أيضا
|
17 | ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم
|
18 | والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون
|
19 | وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع
|
20 | ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله
|
21 | طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون
|
22 | طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان
|
23 | افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء
|
24 | ولكن ويل لكم أيها الأغنياء ، لأنكم قد نلتم عزاءكم
|
25 | ويل لكم أيها الشباعى ، لأنكم ستجوعون . ويل لكم أيها الضاحكون الآن ، لأنكم ستحزنون وتبكون
|
26 | ويل لكم إذا قال فيكم جميع الناس حسنا . لأنه هكذا كان آباؤهم يفعلون بالأنبياء الكذبة
|
27 | لكني أقول لكم أيها السامعون : أحبوا أعداءكم ، أحسنوا إلى مبغضيكم
|
28 | باركوا لاعنيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم
|
29 | من ضربك على خدك فاعرض له الآخر أيضا ، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضا
|
30 | وكل من سألك فأعطه ، ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه
|
31 | وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضا بهم هكذا
|
32 | وإن أحببتم الذين يحبونكم ، فأي فضل لكم ؟ فإن الخطاة أيضا يحبون الذين يحبونهم
|
33 | وإذا أحسنتم إلى الذين يحسنون إليكم ، فأي فضل لكم ؟ فإن الخطاة أيضا يفعلون هكذا
|
34 | وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم ، فأي فضل لكم ؟ فإن الخطاة أيضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل
|
35 | بل أحبوا أعداءكم ، وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئا ، فيكون أجركم عظيما وتكونوا بني العلي ، فإنه منعم على غير الشاكرين والأشرار
|
36 | فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضا رحيم
|
37 | ولا تدينوا فلا تدانوا . لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم . اغفروا يغفر لكم
|
38 | أعطوا تعطوا ، كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في أحضانكم . لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم
|
39 | وضرب لهم مثلا : هل يقدر أعمى أن يقود أعمى ؟ أما يسقط الاثنان في حفرة
|
40 | ليس التلميذ أفضل من معلمه ، بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه
|
41 | لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك ، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها
|
42 | أو كيف تقدر أن تقول لأخيك : يا أخي ، دعني أخرج القذى الذي في عينك ، وأنت لا تنظر الخشبة التي في عينك ؟ يا مرائي أخرج أولا الخشبة من عينك ، وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى الذي في عين أخيك
|
43 | لأنه ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديا ، ولا شجرة ردية تثمر ثمرا جيدا
|
44 | لأن كل شجرة تعرف من ثمرها . فإنهم لا يجتنون من الشوك تينا ، ولا يقطفون من العليق عنبا
|
45 | الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح ، والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر . فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه
|
46 | ولماذا تدعونني : يا رب ، يا رب ، وأنتم لا تفعلون ما أقوله
|
47 | كل من يأتي إلي ويسمع كلامي ويعمل به أريكم من يشبه
|
48 | يشبه إنسانا بنى بيتا ، وحفر وعمق ووضع الأساس على الصخر . فلما حدث سيل صدم النهر ذلك البيت ، فلم يقدر أن يزعزعه ، لأنه كان مؤسسا على الصخر
|
49 | وأما الذي يسمع ولا يعمل ، فيشبه إنسانا بنى بيته على الأرض من دون أساس ، فصدمه النهر فسقط حالا ، وكان خراب ذلك البيت عظيما
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة