الكتاب المقدس
« الفصل 10 «--- 2 سفر المكابيين ال ---» الفصل 12»
2 سفر المكابيين ال 11 : 1 - 38
الفصل 11
1 | و بعد ذلك بزمان يسير اذ كانت هذه الحوادث قد شقت جدا ليسياس وكيل الملك وذي قرابته والمقلد تدبير الامور
|
2 | جمع نحو ثمانين الفا والفرسان كلهم وزحف على اليهود زاعما انه يجعل المدينة مسكنا لليونانيين
|
3 | و يجعل الهيكل موضعا للكسب كسائر معابد الامم ويعرض الكهنوت الاعظم للبيع سنة فسنة
|
4 | غير متفكر في قدرة الله لكن متوكلا برعونة قلبه على ربوات الرجالة والوف الفرسان وفيلته الثمانين
|
5 | فدخل اليهودية وبلغ الى بيت صور وهي موضع منيع على نحو خمس غلوات من اورشليم وضايقها
|
6 | فلما علم اصحاب المكابي انه يحاصر الحصون ابتهلوا الى الرب مع الجموع بالنحيب والدموع ان يرسل ملاكه الصالح لخلاص اسرائيل
|
7 | ثم اخذ المكابي سلاحه اولا وحرض الاخرين على الاقتحام معه لنجدة اخوتهم
|
8 | فاندفعوا متحمسين بقلب واحد وفيما هم بعد عند اورشليم تراءى فارس عليه لباس ابيض يتقدمهم وهو يخطر بسلاح من ذهب
|
9 | فطفقوا باجمعهم يباركون الله الرحيم وتشجعوا في قلوبهم حتى كانوا مستعدين ان يبطشوا باضرى الوحوش فضلا عن الناس ويخترقوا الاسوار الحديدية
|
10 | و اخذوا يتقدمون بانتظام وقد اتتهم السماء نصرة والرب رحمة
|
11 | و حملوا على الاعداء حملة الاسود وصرعوا منهم احد عشر الفا ومن الفرسان الفا وست مئة
|
12 | و الجاوا سائرهم الى الفرار وكان اكثر الذين نجوا بانفسهم جرحى عراة وانهزم ليسياس اقبح هزيمة
|
13 | و اذ كان الرجل صاحب دهاء اخذ يفكر فيما اصابه من الخسران وفطن ان العبرانيين قوم لا يقهرون لان الله القدير مناصر لهم فراسلهم
|
14 | و وعد بانه يسلم بكل ما هو حق ويستميل الملك الى موالاتهم
|
15 | فرضي المكابي بكل ما سال ليسياس ابتغاء لما هو انفع وكل ما طلب المكابي من ليسياس بالكتابة ان يقضى لليهود قضاه الملك
|
16 | و هذا نص الرسائل التي كتب بها ليسياس الى اليهود من ليسياس الى شعب اليهود سلام
|
17 | قد سلم الينا يوحنا وابشالوم الموجهان من قبلكم كتاب جوابكم وسالا قضاء فحواه
|
18 | فشرحت للملك ما ينبغي انهاؤه اليه فامضى منه ما تحتمله الحال
|
19 | و ان بقيتم على الاخلاص فيما بيننا من الامور فاني اتوخى ان اكون لكم فيما ياتي سببا للخير
|
20 | و اما تفصيل الامور فقد اوصيناهما مع من نحن مرسلون من قبلنا ان يفاوضوكم فيه
|
21 | و السلام في السنة المئة والثامنة والاربعين في الرابع والعشرين من شهر ديوس كورنتي
|
22 | و هذه صورة رسالة الملك من الملك انطيوكس الى اخينا ليسياس سلام
|
23 | انا منذ انتقل والدنا الى الالهة لم يزل همنا ان يكون اهل مملكتنا بغير بلبال منقطعين الى شؤونهم
|
24 | و اذ قد بلغنا ان اليهود غير راضين بما امرهم والدنا من التحول الى سنن اليونان لكنهم متمسكون بمذهبهم ولذلك يسالون انتباح لهم سننهم
|
25 | و نحن نريد لهذا الشعب ان يكون كغيره خاليا عن البلبال فانا نحكم بان يرد لهم الهيكل وان يساسوا بمقتضى عادات ابائهم
|
26 | فاذا ارسلت اليهم وعاقدتهم ليطمئنوا اذا علموا راينا فيهم ويقبلوا على مصالحهم بارتياح فنعما تفعل
|
27 | و هذه رسالة الملك الى الامة من الملك انطيوكس الى مشيخة اليهود وسائر اليهود سلام
|
28 | ان كنتم في خير فهذا ما نحب ونحن ايضا في عافية
|
29 | قد اطلعنا منلاوس انكم تودون ان تنزلوا فتقيموا مع قومكم
|
30 | فالذين يرتحلون الى اليوم الثلاثين من شهر كسنتكس يكونون في امان
|
31 | و قد ابحنا لليهود اطعمتهم وشرائعهم كما كانوا عليه من قبل وكل من هفا منهم فيما سلف فلا اعنات عليه
|
32 | و انا مرسل اليكم منلاوس ليشافهكم
|
33 | و السلام في السنة المئة والثامنة والاربعين في الخامس عشر من شهر كسنتكس
|
34 | و ارسل الرومانيون اليهم رسالة هذه صورتها من كونتس مميوس وتيطس منليوس رسولي الرومانيين الى شعب اليهود سلام
|
35 | ما رخص لكم فيه ليسياس نسيب الملك نحن موافقون عليه
|
36 | و ما استحسن ان يرفع الى الملك تشاوروا فيه وبادروا بارسال واحد لنقضي ما يوافقكم فانا متوجهان الى انطاكية
|
37 | فعجلوا في ارسال من ترسلون لنكون على بصيرة مما تبتغون
|
38 | و السلام في السنة المئة والثامنة والاربعين في الخامس عشر من شهر كسنتكس
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة