الكتاب المقدس





« الفصل 3 «--- سفر الحكمة ---» الفصل 5»

سفر الحكمة 4 : 1 - 20

الفصل 4

1ان البتولية مع الفضيلة اجمل فان معها ذكرا خالدا لانها تبقى معلومة عند الله والناس
2اذا حضرت يقتدى بها واذا غابت يشتاق اليها ومدى الدهور تفتخر باكليل الظفر بعد انتصارها في ساحة المعارك الطاهرة
3اما لفيف المنافقين الكثير التوالد فلا ينجح وفراخهم النغلة لا تتعمق اصولها ولا تقوم على ساق راسخة
4و ان اخرجت فروعا الى حين فانها لعدم رسوخها تزعزعها الريح وتقتلعها الزوبعة
5فتنقصف فروعها قبل اناها وتكون ثمرتها خبيثة غير ناضجة للاكل ولا تصلح لشيء
6و المولودون من المضجع الاثيم يشهدون بفاحشة والديهم عند استنطاق حالهم
7اما الصديق فانه وان تعجله الموت يستقر في الراحة
8لان الشيخوخة المكرمة ليست هي القديمة الايام ولا هي تقدر بعدد السنين
9و لكن شيب الانسان هو الفطنة وسن الشيخوخة هي الحياة المنزهة عن العيب
10انه كان مرضيا لله فاحبه وكان يعيش بين الخطاة فنقله
11خطفه لكي لا يغير الشر عقله ولا يطغي الغش نفسه
12لان سحر الاباطيل يغشي الخير ودوار الشهوة يطيش العقل السليم
13قد بلغ الكمال في ايام قليلة فكان مستوفيا سنين كثيرة
14و اذ كانت نفسه مرضية للرب فقد اخرج سريعا من بين الشرور اما الشعوب فابصروا ولم يفقهوا ولم يجعلوا هذا فيقلوبهم
15ان نعمته ورحمته لمختاريه وافتقاده لقديسيه
16لكن الصديق الذي قد مات يحكم على المنافقين الباقين بعده الشبيبة السريعة الكمال تحكم على شيخوخة الاثيم الكثيرة السنين
17فانهم يبصرون موت الحكيم ولا يفقهون ماذا اراد الرب به ولماذا نقله الى عصمته
18يبصرون ويزدرون والرب يستهزئ بهم
19سيسقطون من بعد سقوطا مهينا ويكونون عارا بين الاموات مدى الدهور فانه يحطمهم وهم مبلسون مطرقون ويقتلعهم من الاسس ويتم خرابهم فيكونون في العذاب وذكرهم يهلك
20يتقدمون فزعين من تذكر خطاياهم واثامهم تحجهم في وجوههم




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة