الكتاب المقدس





« الفصل 10 «--- سفر الحكمة ---» الفصل 12»

سفر الحكمة 11 : 1 - 27

الفصل 11

1ثم سددت مساعيهم بارشاد نبي قديس
2فساروا في برية لا ساكن بها وضربوا اخبيتهم في ارض قفرة
3و قاوموا محاربيهم ودافعوا اعداءهم
4و في عطشهم دعوا اليك فاعطوا ماء من صخرة الصوان وشفاء لغليلهم من الحجر الجلمود
5فكان الذي عذب به اعداؤهم اذ اعوزهم ما يشربون وبنو اسرائيل متهللون بكثرته
6هو الذي احسن به اليهم في عوزهم
7فانك بلبلت اولئك اذ بدلتهم بمعين النهر الدائم دما صديدا
8عقابا لهم على قضائهم بقتل الاطفال وهؤلاء اعطيتهم ماء غزيرا عند الياس منه
9لكي تريهم بعطشهم هذا كيف عاقبت اضدادهم
10فانهم بامتحانك لهم وان كان تاديب رحمة فهموا كيف كان عذاب المنافقين المقضي عليهم بالغضب
11لانك جربت هؤلاء كاب انذارا لهم واولئك ابتليتهم كملك قاس قضاء عليهم
12و قد مسهم في الغيب من الضر ما مسهم في المشهد
13اذ اخذهم ضعفان من الحزن والنحيب بتذكر الضربات السالفة
14لانهم لما سمعوا ان ما كان لهم عقابا صار لاعدائهم احسانا شعروا بيد الرب
15و الذي قضوا من قبل بطرحه في النهر واستخفوا به ورذلوه استعظموه في اخر الامر اذا كان عطش الصديقين على خلاف عطشهم
16و اذ كانوا قد سفهوا في افكارهم الاثيمة وضلوا حتى عبدوا زحافات حقيرة ووحوشا لا نطق لها انتقمت منهم بان ارسلت عليهم جما من الحيوانات التي لا نطق لها
17لكي يعلموا ان ما خطئ به احد به يعاقب
18و لم يكن صعبا على يدك القادرة على كل شيء التي صنعت العالم من مادة غير مصورة ان تبعث عليهم جما من الادباب او الاسود الباسلة
19او من اصناف جديدة لم تعرف من الوحوش الضارية التي تنفخ نارا او تبعث دخانا قاتما او ترسل من عيونها شرارا مخيفا
20اذا لكانت تهلكهم خوفا من منظرها فضلا عن ان تهشمهم باصابتها
21بل قد كان نفس كافيا لاسقاطهم فيتعقبهم القضاء وروح قدرتك يذريهم لكنك رتبت كل شيء بمقدار وعدد ووزن
22و عندك قدرة عظيمة في كل حين فمن يقاوم قوة ذراعك
23ان العالم كله امامك مثل ما ترجح به كفة الميزان وكنقطة ندى تسقط على الارض عند السحر
24لكنك ترحم الجميع لانك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا
25لانك تحب جميع الاكوان ولا تمقت شيئا مما صنعت فانك لو ابغضت شيئا لم تكونه
26و كيف يبقى شيء لم ترده ام كيف يحفظ ما لست انت داعيا له
27انك تشفق على جميع الاكوان لانها لك ايها الرب المحب النفوس




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة