الكتاب المقدس





« الفصل 12 «--- 1 سفر المكابيين ال ---» الفصل 14»

1 سفر المكابيين ال 13 : 1 - 54

الفصل 13

1و بلغ سمعان ان تريفون قد جمع جيشا عظيما ليغير على ارض يهوذا ويدمرها
2و راى ان شعبه قد داخله الرعب والرعدة فصعد الى اورشليم وجمع الشعب
3و شجعهم وقال لهم قد علمتم ما فعلت انا واخوتي واهل بيت ابي من اجل السنن والاقداس وما لقينا من الحروب والشدائد
4و قد كان في ذلك هلاك اخوتي جميعا لاجل اسرائيل وبقيت انا وحدي
5و الان فحاش لي ان اضن بنفسي في كل موقع ضيق فاني لست خيرا من اخوتي
6بل انتقم لامتي وللاقداس ولنسائنا واولادنا لان الامم باسرها قد اجتمعت لتدميرنا بغضا
7فلما سمع الشعب هذا الكلام ثارت نفوسهم
8و اجابوا بصوت عظيم قائلين انت قائد لنا مكان يهوذا ويوناتان اخيك
9فحارب حربنا ومهما قلت لنا فانا نفعله
10فحشد جميع رجال القتال وجد في اتمام اسوار اورشليم وحصنها مما حولها
11ثم وجه يوناتان بن ابشالوم الى يافا في عدد واف من الجيش فطرد الذين كانوا فيها واقام هناك
12و زحف تريفون من بطلمايس في جيش عظيم قاصدا ارض يهوذا ومعه يوناتان تحت الحفظ
13و كان سمعان حالا بحاديد قبالة السهل
14و علم تريفون ان سمعان قد قام في موضع يوناتان اخيه وانه مزمع ان يلحم الحرب معه فانفذ اليه رسلا
15يقول انا انما قبضنا على يوناتان اخيك لمال كان عليه للملك فيما باشره من الامور
16فالان ارسل مئة قنطار فضة وابنيه رهينة لئلا يغدر بنا اذا اطلقناه وحينئذ نطلقه
17و علم سمعان انهم انما يكلمونه بمكر الا انه ارسل المال والولدين مخافة ان يجلب على نفسه عداوة عظيمة من قبل الشعب ويقولوا
18لسبب انه لم يرسل اليه المال والولدين هلك
19فوجه الولدين ومئة القنطار الا ان تريفون اخلف ولم يطلق يوناتان
20و جاء تريفون بعد ذلك ليغير على البلاد ويدمرها ودار في الطريق الى ادورا وكان سمعان وجيشه يقاومونه حيثما تقدم
21و انفذ الذين في القلعة رسلا الى تريفون يلحون عليه ان ياتيهم في طريق البرية وينفذ اليهم ميرة
22فجهز تريفون جميع فرسانه للمسير في ذلك الليل لكن اذ تكاثر الثلج جدا منعهم الثلج من المسير فارتحل واتى الى ارض جلعاد
23و لما ان قارب بسكاما قتل يوناتان ودفنوه هناك
24ثم رجع تريفون وانصرف الى ارضه
25فارسل سمعان واخذ عظام يوناتان اخيه ودفنها في مودين مدينة ابائه
26و ناح عليه كل اسرائيل نوحا عظيما وندبوه اياما كثيرة
27و شيد سمعان على قبر ابيه واخوته بناء عاليا منظورا بحجارة نحتت من وراء ومن امام
28و نصب على القبور سبعة اهرام واحدا بازاء واحد لابيه وامه واخوته الاربعة
29و زينها بفنون ونقوش وجعل حولها اعمدة عظيمة مرسوما على الاعمدة اسلحة تخليدا لذكرهم وبجانب الاسلحة سفن منقوشة وكانت منظورة لجميع ركاب البحر
30هذا هو القبر الذي صنعه بمودين باقيا الى هذا اليوم
31و سلك تريفون بالغدر مع انطيوكس الملك الصغير وقتله
32و ملك مكانه ولبس تاج اسية وضرب الارض ضربة عظيمة
33و بنى سمعان حصون اليهودية وعززها بالبروج الرفيعة والاسوار العظيمة والابواب والمزاليج وادخر ميرة في الحصون
34و انتخب سمعان رجالا وارسل الى ديمتريوس الملك ان يعفي البلاد لان كل ما فعله تريفون انما كان اختلاسا
35فبعث اليه ديمتريوس الملك بهذا الكلام واجابه وكتب اليه كتابا هذه صورته
36من ديمتريوس الملك الى سمعان الكاهن الاعظم وصديق الملوك والى الشيوخ وشعب اليهود سلام
37قد وصل الينا اكليل الذهب والسعفة التي بعثت بها الينا وفي عزمنا ان نعقد معكم سلما وثيقا ونكاتب ارباب الامور ان يعفوكم مما عليكم
38و كل ما رسمنا لكم يبقى مرسوما والحصون التي بنيتموها تكون لكم
39و لكن ما فرط من هفوة وخطا الى هذا اليوم نتجاوز عنه والاكليل الذي لنا عليكم وكل وضيعة اخرى على اورشليم نعفيكم منها
40و ان كان فيكم اهل للاكتتاب في جندنا فليكتتبوا ولكن فيما بيننا سلم
41و في السنة المئة والسبعين خلع نير الامم عن اسرائيل
42و بدا شعب اسرائيل يكتب في توقيع الصكوك والعقود في السنة الاولى لسمعان الكاهن الاعظم قائد اليهود ورئيسهم
43في تلك الايام نزل سمعان على غزة وحاصرها بجيوشه وصنع دبابات وادناها من المدينة وضرب احد البروج واستولى عليه
44و هجم الذين في الدبابة على المدينة فوقع اضطراب عظيم في المدينة
45و صعد الذين في المدينة مع النساء الى السور ممزقة ثيابهم وصرخوا بصوت عظيم الى سمعان يسالونه الامان
46و قالوا لا تعاملنا بحسب مساوئنا بل بحسب رافتك
47فرق لهم سمعان وكف عن قتالهم واخرجهم من المدينة وطهر البيوت التي كانت فيها اصنام ثم دخلها بالتسبيح والشكر
48و ازل منها كل رجاسة واسكن هناك رجالا من المتمسكين بالشريعة وحصنها وبنى له فيها منزلا
49و اما الذين في قلعة اورشليم فاذ كانوا قد منعوا من الخروج ودخول البلد ومن البيع والشراء اشتدت مجاعتهم ومات كثير منهم
50فصرخوا الى سمعان يسالون الامان فامنهم واخرجهم من هناك وطهر القلعة من النجاسات
51و دخلها في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الثاني في السنة المئة والحادية والسبعين بالحمد والسعف والكنارات والصنوج والعيدان والتسابيح والاناشيد لانحطام العدو الشديد من اسرائيل
52و رسم ان يعيد ذلك اليوم بسرور كل سنة
53ثم حصن جبل الهيكل الذي بجانب القلعة وسكن هناك هو والذين معه
54و راى سمعان ان يوحنا ابنه رجل باس فجعله قائدا على جميع الجيوش واقام بجازر




شكر وتقدير

الصفحة الافتتاحية





العودة إلى الصفحة السابقة