الكتاب المقدس
« الفصل 10 «--- عدد ---» الفصل 12»
عدد 11 : 1 - 35
الفصل 11
1 | وكان الشعب كأنهم يشتكون شرا في أذني الرب . وسمع الرب فحمي غضبه ، فاشتعلت فيهم نار الرب وأحرقت في طرف المحلة
|
2 | فصرخ الشعب إلى موسى ، فصلى موسى إلى الرب فخمدت النار
|
3 | فدعي اسم ذلك الموضع تبعيرة لأن نار الرب اشتعلت فيهم
|
4 | واللفيف الذي في وسطهم اشتهى شهوة . فعاد بنو إسرائيل أيضا وبكوا وقالوا : من يطعمنا لحما
|
5 | قد تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر مجانا ، والقثاء والبطيخ والكراث والبصل والثوم
|
6 | والآن قد يبست أنفسنا . ليس شيء غير أن أعيننا إلى هذا المن
|
7 | وأما المن فكان كبزر الكزبرة ، ومنظره كمنظر المقل
|
8 | كان الشعب يطوفون ليلتقطوه ، ثم يطحنونه بالرحى أو يدقونه في الهاون ويطبخونه في القدور ويعملونه ملات . وكان طعمه كطعم قطائف بزيت
|
9 | ومتى نزل الندى على المحلة ليلا كان ينزل المن معه
|
10 | فلما سمع موسى الشعب يبكون بعشائرهم ، كل واحد في باب خيمته ، وحمي غضب الرب جدا ، ساء ذلك في عيني موسى
|
11 | فقال موسى للرب : لماذا أسأت إلى عبدك ؟ ولماذا لم أجد نعمة في عينيك حتى أنك وضعت ثقل جميع هذا الشعب علي
|
12 | ألعلي حبلت بجميع هذا الشعب ؟ أو لعلي ولدته ، حتى تقول لي احمله في حضنك كما يحمل المربي الرضيع ، إلى الأرض التي حلفت لآبائه
|
13 | من أين لي لحم حتى أعطي جميع هذا الشعب ؟ لأنهم يبكون علي قائلين : أعطنا لحما لنأكل
|
14 | لا أقدر أنا وحدي أن أحمل جميع هذا الشعب لأنه ثقيل علي
|
15 | فإن كنت تفعل بي هكذا ، فاقتلني قتلا إن وجدت نعمة في عينيك ، فلا أرى بليتي
|
16 | فقال الرب لموسى : اجمع إلي سبعين رجلا من شيوخ إسرائيل الذين تعلم أنهم شيوخ الشعب وعرفاؤه ، وأقبل بهم إلى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك
|
17 | فأنزل أنا وأتكلم معك هناك ، وآخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم ، فيحملون معك ثقل الشعب ، فلا تحمل أنت وحدك
|
18 | وللشعب تقول : تقدسوا للغد فتأكلوا لحما ، لأنكم قد بكيتم في أذني الرب قائلين : من يطعمنا لحما ؟ إنه كان لنا خير في مصر . فيعطيكم الرب لحما فتأكلون
|
19 | تأكلون لا يوما واحدا ، ولا يومين ، ولا خمسة أيام ، ولا عشرة أيام ، ولا عشرين يوما
|
20 | بل شهرا من الزمان ، حتى يخرج من مناخركم ، ويصير لكم كراهة ، لأنكم رفضتم الرب الذي في وسطكم وبكيتم أمامه قائلين : لماذا خرجنا من مصر
|
21 | فقال موسى : ست مئة ألف ماش هو الشعب الذي أنا في وسطه ، وأنت قد قلت : أعطيهم لحما ليأكلوا شهرا من الزمان
|
22 | أيذبح لهم غنم وبقر ليكفيهم ؟ أم يجمع لهم كل سمك البحر ليكفيهم
|
23 | فقال الرب لموسى : هل تقصر يد الرب ؟ الآن ترى أيوافيك كلامي أم لا
|
24 | فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب ، وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب وأوقفهم حوالي الخيمة
|
25 | فنزل الرب في سحابة وتكلم معه ، وأخذ من الروح الذي عليه وجعل على السبعين رجلا الشيوخ . فلما حلت عليهم الروح تنبأوا ، ولكنهم لم يزيدوا
|
26 | وبقي رجلان في المحلة ، اسم الواحد ألداد ، واسم الآخر ميداد ، فحل عليهما الروح . وكانا من المكتوبين ، لكنهما لم يخرجا إلى الخيمة ، فتنبآ في المحلة
|
27 | فركض غلام وأخبر موسى وقال : ألداد وميداد يتنبآن في المحلة
|
28 | فأجاب يشوع بن نون خادم موسى من حداثته وقال : يا سيدي موسى ، اردعهما
|
29 | فقال له موسى : هل تغار أنت لي ؟ يا ليت كل شعب الرب كانوا أنبياء إذا جعل الرب روحه عليهم
|
30 | ثم انحاز موسى إلى المحلة هو وشيوخ إسرائيل
|
31 | فخرجت ريح من قبل الرب وساقت سلوى من البحر وألقتها على المحلة ، نحو مسيرة يوم من هنا ومسيرة يوم من هناك ، حوالي المحلة ، ونحو ذراعين فوق وجه الأرض
|
32 | فقام الشعب كل ذلك النهار ، وكل الليل وكل يوم الغد وجمعوا السلوى . الذي قلل جمع عشرة حوامر . وسطحوها لهم مساطح حوالي المحلة
|
33 | وإذ كان اللحم بعد بين أسنانهم قبل أن ينقطع ، حمي غضب الرب على الشعب ، وضرب الرب الشعب ضربة عظيمة جدا
|
34 | فدعي اسم ذلك الموضع قبروت هتأوة لأنهم هناك دفنوا القوم الذين اشتهوا
|
35 | ومن قبروت هتأوة ارتحل الشعب إلى حضيروت ، فكانوا في حضيروت
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة