الكتاب المقدس
« الفصل 8 «--- نحميا ---» الفصل 10»
نحميا 9 : 1 - 38
الفصل 9
1 | وفي اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر اجتمع بنو إسرائيل بالصوم ، وعليهم مسوح وتراب
|
2 | وانفصل نسل إسرائيل من جميع بني الغرباء ، ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم
|
3 | وأقاموا في مكانهم وقرأوا في سفر شريعة الرب إلههم ربع النهار ، وفي الربع الآخر كانوا يحمدون ويسجدون للرب إلههم
|
4 | ووقف على درج اللاويين : يشوع وباني وقدميئيل وشبنيا وبني وشربيا وباني وكناني ، وصرخوا بصوت عظيم إلى الرب إلههم
|
5 | وقال اللاويون : يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا : قوموا باركوا الرب إلهكم من الأزل إلى الأبد ، وليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة وتسبيح
|
6 | أنت هو الرب وحدك . أنت صنعت السماوات وسماء السماوات وكل جندها ، والأرض وكل ما عليها ، والبحار وكل ما فيها ، وأنت تحييها كلها . وجند السماء لك يسجد
|
7 | أنت هو الرب الإله الذي اخترت أبرام وأخرجته من أور الكلدانيين وجعلت اسمه إبراهيم
|
8 | ووجدت قلبه أمينا أمامك ، وقطعت معه العهد أن تعطيه أرض الكنعانيين والحثيين والأموريين والفرزيين واليبوسيين والجرجاشيين وتعطيها لنسله . وقد أنجزت وعدك لأنك صادق
|
9 | ورأيت ذل آبائنا في مصر ، وسمعت صراخهم عند بحر سوف
|
10 | وأظهرت آيات وعجائب على فرعون وعلى جميع عبيده وعلى كل شعب أرضه ، لأنك علمت أنهم بغوا عليهم ، وعملت لنفسك اسما كهذا اليوم
|
11 | وفلقت اليم أمامهم ، وعبروا في وسط البحر على اليابسة ، وطرحت مطارديهم في الأعماق كحجر في مياه قوية
|
12 | وهديتهم بعمود سحاب نهارا ، وبعمود نار ليلا لتضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها
|
13 | ونزلت على جبل سيناء ، وكلمتهم من السماء ، وأعطيتهم أحكاما مستقيمة وشرائع صادقة ، فرائض ووصايا صالحة
|
14 | وعرفتهم سبتك المقدس ، وأمرتهم بوصايا وفرائض وشرائع عن يد موسى عبدك
|
15 | وأعطيتهم خبزا من السماء لجوعهم ، وأخرجت لهم ماء من الصخرة لعطشهم ، وقلت لهم أن يدخلوا ويرثوا الأرض التي رفعت يدك أن تعطيهم إياها
|
16 | ولكنهم بغوا هم وآباؤنا ، وصلبوا رقابهم ولم يسمعوا لوصاياك
|
17 | وأبوا الاستماع ، ولم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم ، وصلبوا رقابهم . وعند تمردهم أقاموا رئيسا ليرجعوا إلى عبوديتهم . وأنت إله غفور وحنان ورحيم ، طويل الروح وكثير الرحمة ، فلم تتركهم
|
18 | مع أنهم عملوا لأنفسهم عجلا مسبوكا وقالوا : هذا إلهك الذي أخرجك من مصر ، وعملوا إهانة عظيمة
|
19 | أنت برحمتك الكثيرة لم تتركهم في البرية ، ولم يزل عنهم عمود السحاب نهارا لهدايتهم في الطريق ، ولا عمود النار ليلا ليضيء لهم في الطريق التي يسيرون فيها
|
20 | وأعطيتهم روحك الصالح لتعليمهم ، ولم تمنع منك عن أفواههم ، وأعطيتهم ماء لعطشهم
|
21 | وعلتهم أربعين سنة في البرية فلم يحتاجوا . لم تبل ثيابهم ، ولم تتورم أرجلهم
|
22 | وأعطيتهم ممالك وشعوبا ، وفرقتهم إلى جهات ، فامتلكوا أرض سيحون ، وأرض ملك حشبون ، وأرض عوج ملك باشان
|
23 | وأكثرت بنيهم كنجوم السماء ، وأتيت بهم إلى الأرض التي قلت لآبائهم أن يدخلوا ويرثوها
|
24 | فدخل البنون وورثوا الأرض ، وأخضعت لهم سكان أرض الكنعانيين ، ودفعتهم ليدهم مع ملوكهم وشعوب الأرض ليعملوا بهم حسب إرادتهم
|
25 | وأخذوا مدنا حصينة وأرضا سمينة ، وورثوا بيوتا ملآنة كل خير ، وآبارا محفورة وكروما وزيتونا وأشجارا مثمرة بكثرة ، فأكلوا وشبعوا وسمنوا وتلذذوا بخيرك العظيم
|
26 | وعصوا وتمردوا عليك ، وطرحوا شريعتك وراء ظهورهم ، وقتلوا أنبياءك الذين أشهدوا عليهم ليردوهم إليك ، وعملوا إهانة عظيمة
|
27 | فدفعتهم ليد مضايقيهم فضايقوهم . وفي وقت ضيقهم صرخوا إليك ، وأنت من السماء سمعت ، وحسب مراحمك الكثيرة أعطيتهم مخلصين خلصوهم من يد مضايقيهم
|
28 | ولكن لما استراحوا رجعوا إلى عمل الشر قدامك ، فتركتهم بيد أعدائهم ، فتسلطوا عليهم ثم رجعوا وصرخوا إليك ، وأنت من السماء سمعت وأنقذتهم حسب مراحمك الكثيرة أحيانا كثيرة
|
29 | وأشهدت عليهم لتردهم إلى شريعتك ، وأما هم فبغوا ولم يسمعوا لوصاياك وأخطأوا ضد أحكامك ، التي إذا عملها إنسان يحيا بها . وأعطوا كتفا معاندة ، وصلبوا رقابهم ولم يسمعوا
|
30 | فاحتملتهم سنين كثيرة ، وأشهدت عليهم بروحك عن يد أنبيائك فلم يصغوا ، فدفعتهم ليد شعوب الأراضي
|
31 | ولكن لأجل مراحمك الكثيرة لم تفنهم ولم تتركهم ، لأنك إله حنان ورحيم
|
32 | والآن يا إلهنا ، الإله العظيم الجبار المخوف ، حافظ العهد والرحمة ، لا تصغر لديك كل المشقات التي أصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وأنبياءنا وآباءنا وكل شعبك ، من أيام ملوك أشور إلى هذا اليوم
|
33 | وأنت بار في كل ما أتى علينا لأنك عملت بالحق ، ونحن أذنبنا
|
34 | وملوكنا ورؤساؤنا وكهنتنا وآباؤنا لم يعملوا شريعتك ، ولا أصغوا إلى وصاياك وشهاداتك التي أشهدتها عليهم
|
35 | وهم لم يعبدوك في مملكتهم وفي خيرك الكثير الذي أعطيتهم ، وفي الأرض الواسعة السمينة التي جعلتها أمامهم ، ولم يرجعوا عن أعمالهم الردية
|
36 | ها نحن اليوم عبيد ، والأرض التي أعطيت لآبائنا ليأكلوا أثمارها وخيرها ، ها نحن عبيد فيها
|
37 | وغلاتها كثيرة للملوك الذين جعلتهم علينا لأجل خطايانا ، وهم يتسلطون على أجسادنا وعلى بهائمنا حسب إرادتهم ، ونحن في كرب عظيم
|
38 | ومن أجل كل ذلك نحن نقطع ميثاقا ونكتبه . ورؤساؤنا ولاويونا وكهنتنا يختمون
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة