الكتاب المقدس
« الفصل 33 «--- ايوب ---» الفصل 35»
ايوب 34 : 1 - 37
الفصل 34
2 | اسمعوا أقوالي أيها الحكماء ، واصغوا لي أيها العارفون
|
3 | لأن الأذن تمتحن الأقوال ، كما أن الحنك يذوق طعاما
|
4 | لنمتحن لأنفسنا الحق ، ونعرف بين أنفسنا ما هو طيب
|
5 | لأن أيوب قال : تبررت ، والله نزع حقي
|
6 | عند محاكمتي أكذب . جرحي عديم الشفاء من دون ذنب
|
7 | فأي إنسان كأيوب يشرب الهزء كالماء
|
8 | ويسير متحدا مع فاعلي الإثم ، وذاهبا مع أهل الشر
|
9 | لأنه قال : لا ينتفع الإنسان بكونه مرضيا عند الله
|
10 | لأجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الألباب . حاشا لله من الشر ، وللقدير من الظلم
|
11 | لأنه يجازي الإنسان على فعله ، وينيل الرجل كطريقه
|
12 | فحقا إن الله لا يفعل سوءا ، والقدير لا يعوج القضاء
|
13 | من وكله بالأرض ، ومن صنع المسكونة كلها
|
14 | إن جعل عليه قلبه ، إن جمع إلى نفسه روحه ونسمته
|
15 | يسلم الروح كل بشر جميعا ، ويعود الإنسان إلى التراب
|
16 | فإن كان لك فهم فاسمع هذا ، واصغ إلى صوت كلماتي
|
17 | ألعل من يبغض الحق يتسلط ، أم البار الكبير تستذنب
|
18 | أيقال للملك : يا لئيم ، وللندباء : يا أشرار
|
19 | الذي لا يحابي بوجوه الرؤساء ، ولا يعتبر موسعا دون فقير . لأنهم جميعهم عمل يديه
|
20 | بغتة يموتون وفي نصف الليل . يرتج الشعب ويزولون ، وينزع الأعزاء لا بيد
|
21 | لأن عينيه على طرق الإنسان ، وهو يرى كل خطواته
|
22 | لا ظلام ولا ظل موت حيث تختفي عمال الإثم
|
23 | لأنه لا يلاحظ الإنسان زمانا للدخول في المحاكمة مع الله
|
24 | يحطم الأعزاء من دون فحص ، ويقيم آخرين مكانهم
|
25 | لكنه يعرف أعمالهم ، ويقلبهم ليلا فينسحقون
|
26 | لكونهم أشرارا ، يصفقهم في مرأى الناظرين
|
27 | لأنهم انصرفوا من ورائه ، وكل طرقه لم يتأملوها
|
28 | حتى بلغوا إليه صراخ المسكين ، فسمع زعقة البائسين
|
29 | إذا هو سكن ، فمن يشغب ؟ وإذا حجب وجهه ، فمن يراه سواء كان على أمة أو على إنسان
|
30 | حتى لا يملك الفاجر ولا يكون شركا للشعب
|
31 | ولكن هل لله قال : احتملت . لا أعود أفسد
|
32 | ما لم أبصره فأرنيه أنت . إن كنت قد فعلت إثما فلا أعود أفعله
|
33 | هل كرأيك يجازيه ، قائلا : لأنك رفضت ؟ فأنت تختار لا أنا ، وبما تعرفه تكلم
|
34 | ذوو الألباب يقولون لي ، بل الرجل الحكيم الذي يسمعني يقول
|
35 | إن أيوب يتكلم بلا معرفة ، وكلامه ليس بتعقل
|
36 | فليت أيوب كان يمتحن إلى الغاية من أجل أجوبته كأهل الإثم
|
37 | لكنه أضاف إلى خطيته معصية . يصفق بيننا ، ويكثر كلامه على الله
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة