الكتاب المقدس
« الفصل 50 «--- اشعياء ---» الفصل 52»
اشعياء 51 : 1 - 23
الفصل 51
1 | اسمعوا لي أيها التابعون البر الطالبون الرب : انظروا إلى الصخر الذي منه قطعتم ، وإلى نقرة الجب التي منها حفرتم
|
2 | انظروا إلى إبراهيم أبيكم ، وإلى سارة التي ولدتكم . لأني دعوته وهو واحد وباركته وأكثرته
|
3 | فإن الرب قد عزى صهيون . عزى كل خربها ، ويجعل بريتها كعدن ، وباديتها كجنة الرب . الفرح والابتهاج يوجدان فيها . الحمد وصوت الترنم
|
4 | انصتوا إلي يا شعبي ، ويا أمتي اصغي إلي : لأن شريعة من عندي تخرج ، وحقي أثبته نورا للشعوب
|
5 | قريب بري . قد برز خلاصي ، وذراعاي يقضيان للشعوب . إياي ترجو الجزائر وتنتظر ذراعي
|
6 | ارفعوا إلى السماوات عيونكم ، وانظروا إلى الأرض من تحت . فإن السماوات كالدخان تضمحل ، والأرض كالثوب تبلى ، وسكانها كالبعوض يموتون . أما خلاصي فإلى الأبد يكون وبري لا ينقض
|
7 | اسمعوا لي يا عارفي البر ، الشعب الذي شريعتي في قلبه : لا تخافوا من تعيير الناس ، ومن شتائمهم لا ترتاعوا
|
8 | لأنه كالثوب يأكلهم العث ، وكالصوف يأكلهم السوس . أما بري فإلى الأبد يكون ، وخلاصي إلى دور الأدوار
|
9 | استيقظي ، استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب استيقظي كما في أيام القدم ، كما في الأدوار القديمة . ألست أنت القاطعة رهب ، الطاعنة التنين
|
10 | ألست أنت هي المنشفة البحر ، مياه الغمر العظيم ، الجاعلة أعماق البحر طريقا لعبور المفديين
|
11 | ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بالترنم ، وعلى رؤوسهم فرح أبدي . ابتهاج وفرح يدركانهم . يهرب الحزن والتنهد
|
12 | أنا أنا هو معزيكم . من أنت حتى تخافي من إنسان يموت ، ومن ابن الإنسان الذي يجعل كالعشب
|
13 | وتنسى الرب صانعك ، باسط السماوات ومؤسس الأرض ، وتفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيأ للإهلاك . وأين غضب المضايق
|
14 | سريعا يطلق المنحني ، ولا يموت في الجب ولا يعدم خبزه
|
15 | وأنا الرب إلهك مزعج البحر فتعج لججه . رب الجنود اسمه
|
16 | وقد جعلت أقوالي في فمك ، وبظل يدي سترتك لغرس السماوات وتأسيس الأرض ، ولتقول لصهيون : أنت شعبي
|
17 | انهضي ، انهضي قومي يا أورشليم التي شربت من يد الرب كأس غضبه ، ثفل كأس الترنح شربت . مصصت
|
18 | ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم ، وليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربتهم
|
19 | اثنان هما ملاقياك . من يرثي لك ؟ الخراب والانسحاق والجوع والسيف . بمن أعزيك
|
20 | بنوك قد أعيوا . اضطجعوا في رأس كل زقاق كالوعل في شبكة . الملآنون من غضب الرب ، من زجرة إلهك
|
21 | لذلك اسمعي هذا أيتها البائسة والسكرى وليس بالخمر
|
22 | هكذا قال سيدك الرب ، وإلهك الذي يحاكم لشعبه : هأنذا قد أخذت من يدك كأس الترنح ، ثفل كأس غضبي . لا تعودين تشربينها في ما بعد
|
23 | وأضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك : انحني لنعبر . فوضعت كالأرض ظهرك وكالزقاق للعابرين
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة