الكتاب المقدس
« الفصل 10 «--- دانيال ---» الفصل 12»
دانيال 11 : 1 - 45
الفصل 11
1 | وأنا في السنة الأولى لداريوس المادي وقفت لأشدده وأقويه
|
2 | والآن أخبرك بالحق . هوذا ثلاثة ملوك أيضا يقومون في فارس ، والرابع يستغني بغنى أوفر من جميعهم ، وحسب قوته بغناه يهيج الجميع على مملكة اليونان
|
3 | ويقوم ملك جبار ويتسلط تسلطا عظيما ويفعل حسب إرادته
|
4 | وكقيامه تنكسر مملكته وتنقسم إلى رياح السماء الأربع ، ولا لعقبه ولا حسب سلطانه الذي تسلط به ، لأن مملكته تنقرض وتكون لآخرين غير أولئك
|
5 | ويتقوى ملك الجنوب . ومن رؤسائه من يقوى عليه ويتسلط . تسلط عظيم تسلطه
|
6 | وبعد سنين يتعاهدان ، وبنت ملك الجنوب تأتي إلى ملك الشمال لإجراء الاتفاق ، ولكن لا تضبط الذراع قوة ، ولا يقوم هو ولا ذراعه . وتسلم هي والذين أتوا بها والذي ولدها ومن قواها في تلك الأوقات
|
7 | ويقوم من فرع أصولها قائم مكانه ، ويأتي إلى الجيش ويدخل حصن ملك الشمال ويعمل بهم ويقوى
|
8 | ويسبي إلى مصر آلهتهم أيضا مع مسبوكاتهم وآنيتهم الثمينة من فضة وذهب ، ويقتصر سنين عن ملك الشمال
|
9 | فيدخل ملك الجنوب إلى مملكته ويرجع إلى أرضه
|
10 | وبنوه يتهيجون فيجمعون جمهور جيوش عظيمة ، ويأتي آت ويغمر ويطمو ويرجع ويحارب حتى إلى حصنه
|
11 | ويغتاظ ملك الجنوب ويخرج ويحاربه أي ملك الشمال ، ويقيم جمهورا عظيما فيسلم الجمهور في يده
|
12 | فإذا رفع الجمهور يرتفع قلبه ويطرح ربوات ولا يعتز
|
13 | فيرجع ملك الشمال ويقيم جمهورا أكثر من الأول ، ويأتي بعد حين ، بعد سنين بجيش عظيم وثروة جزيلة
|
14 | وفي تلك الأوقات يقوم كثيرون على ملك الجنوب ، وبنو العتاة من شعبك يقومون لإثبات الرؤيا ويعثرون
|
15 | فيأتي ملك الشمال ويقيم مترسة ويأخذ المدينة الحصينة ، فلا تقوم أمامه ذراعا الجنوب ولا قومه المنتخب ، ولا تكون له قوة للمقاومة
|
16 | والآتي عليه يفعل كإرادته وليس من يقف أمامه ، ويقوم في الأرض البهية وهي بالتمام بيده
|
17 | ويجعل وجهه ليدخل بسلطان كل مملكته ، ويجعل معه صلحا ، ويعطيه بنت النساء ليفسدها ، فلا تثبت ولا تكون له
|
18 | ويحول وجهه إلى الجزائر ويأخذ كثيرا منها ، ويزيل رئيس تعييره فضلا عن رد تعييره عليه
|
19 | ويحول وجهه إلى حصون أرضه ويعثر ويسقط ولا يوجد
|
20 | فيقوم مكانه من يعبر جابي الجزية في فخر المملكة ، وفي أيام قليلة ينكسر لا بغضب ولا بحرب
|
21 | فيقوم مكانه محتقر لم يجعلوا عليه فخر المملكة ، ويأتي بغتة ويمسك المملكة بالتملقات
|
22 | وأذرع الجارف تجرف من قدامه وتنكسر ، وكذلك رئيس العهد
|
23 | ومن المعاهدة معه يعمل بالمكر ويصعد ويعظم بقوم قليل
|
24 | يدخل بغتة على أسمن البلاد ويفعل ما لم يفعله آباؤه ولا آباء آبائه . يبذر بينهم نهبا وغنيمة وغنى ، ويفكر أفكاره على الحصون ، وذلك إلى حين
|
25 | وينهض قوته وقلبه على ملك الجنوب بجيش عظيم ، وملك الجنوب يتهيج إلى الحرب بجيش عظيم وقوي جدا ، ولكنه لا يثبت لأنهم يدبرون عليه تدابير
|
26 | والآكلون أطايبه يكسرونه ، وجيشه يطمو ، ويسقط كثيرون قتلى
|
27 | وهذان الملكان قلبهما لفعل الشر ، ويتكلمان بالكذب على مائدة واحدة ولا ينجح ، لأن الانتهاء بعد إلى ميعاد
|
28 | فيرجع إلى أرضه بغنى جزيل وقلبه على العهد المقدس ، فيعمل ويرجع إلى أرضه
|
29 | وفي الميعاد يعود ويدخل الجنوب ، ولكن لا يكون الآخر كالأول
|
30 | فتأتي عليه سفن من كتيم فييئس ويرجع ويغتاظ على العهد المقدس ، ويعمل ويرجع ويصغى إلى الذين تركوا العهد المقدس
|
31 | وتقوم منه أذرع وتنجس المقدس الحصين ، وتنزع المحرقة الدائمة ، وتجعل الرجس المخرب
|
32 | والمتعدون على العهد يغويهم بالتملقات . أما الشعب الذين يعرفون إلههم فيقوون ويعملون
|
33 | والفاهمون من الشعب يعلمون كثيرين . ويعثرون بالسيف وباللهيب وبالسبي وبالنهب أياما
|
34 | فإذا عثروا يعانون عونا قليلا ، ويتصل بهم كثيرون بالتملقات
|
35 | وبعض الفاهمين يعثرون امتحانا لهم للتطهير وللتبييض إلى وقت النهاية . لأنه بعد إلى الميعاد
|
36 | ويفعل الملك كإرادته ، ويرتفع ويتعظم على كل إله ، ويتكلم بأمور عجيبة على إله الآلهة ، وينجح إلى إتمام الغضب ، لأن المقضي به يجرى
|
37 | ولا يبالي بآلهة آبائه ولا بشهوة النساء ، وبكل إله لا يبالي لأنه يتعظم على الكل
|
38 | ويكرم إله الحصون في مكانه ، وإلها لم تعرفه آباؤه ، يكرمه بالذهب والفضة وبالحجارة الكريمة والنفائس
|
39 | ويفعل في الحصون الحصينة بإله غريب . من يعرفه يزيده مجدا ، ويسلطهم على كثيرين ، ويقسم الأرض أجرة
|
40 | ففي وقت النهاية يحاربه ملك الجنوب ، فيثور عليه ملك الشمال بمركبات وبفرسان وبسفن كثيرة ، ويدخل الأراضي ويجرف ويطمو
|
41 | ويدخل إلى الأرض البهية فيعثر كثيرون ، وهؤلاء يفلتون من يده : أدوم وموآب ورؤساء بني عمون
|
42 | ويمد يده على الأراضي ، وأرض مصر لا تنجو
|
43 | ويتسلط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر . واللوبيون والكوشيون عند خطواته
|
44 | وتفزعه أخبار من الشرق ومن الشمال ، فيخرج بغضب عظيم ليخرب وليحرم كثيرين
|
45 | وينصب فسطاطه بين البحور وجبل بهاء القدس ، ويبلغ نهايته ولا معين له
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة