الكتاب المقدس
« الفصل 4 «--- اعمال ---» الفصل 6»
اعمال 5 : 1 - 42
الفصل 5
1 | ورجل اسمه حنانيا ، وامرأته سفيرة ، باع ملكا
|
2 | واختلس من الثمن ، وامرأته لها خبر ذلك ، وأتى بجزء ووضعه عند أرجل الرسل
|
3 | فقال بطرس : يا حنانيا ، لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل
|
4 | أليس وهو باق كان يبقى لك ؟ ولما بيع ، ألم يكن في سلطانك ؟ فما بالك وضعت في قلبك هذا الأمر ؟ أنت لم تكذب على الناس بل على الله
|
5 | فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات . وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك
|
6 | فنهض الأحداث ولفوه وحملوه خارجا ودفنوه
|
7 | ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ، أن امرأته دخلت ، وليس لها خبر ما جرى
|
8 | فأجابها بطرس : قولي لي : أبهذا المقدار بعتما الحقل ؟ فقالت : نعم ، بهذا المقدار
|
9 | فقال لها بطرس : ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب ؟ هوذا أرجل الذين دفنوا رجلك على الباب ، وسيحملونك خارجا
|
10 | فوقعت في الحال عند رجليه وماتت . فدخل الشباب ووجدوها ميتة ، فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها
|
11 | فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك
|
12 | وجرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب . وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان
|
13 | وأما الآخرون فلم يكن أحد منهم يجسر أن يلتصق بهم ، لكن كان الشعب يعظمهم
|
14 | وكان مؤمنون ينضمون للرب أكثر ، جماهير من رجال ونساء
|
15 | حتى إنهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش وأسرة ، حتى إذا جاء بطرس يخيم ولو ظله على أحد منهم
|
16 | واجتمع جمهور المدن المحيطة إلى أورشليم حاملين مرضى ومعذبين من أرواح نجسة ، وكانوا يبرأون جميعهم
|
17 | فقام رئيس الكهنة وجميع الذين معه ، الذين هم شيعة الصدوقيين ، وامتلأوا غيرة
|
18 | فألقوا أيديهم على الرسل ووضعوهم في حبس العامة
|
19 | ولكن ملاك الرب في الليل فتح أبواب السجن وأخرجهم وقال
|
20 | اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة
|
21 | فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح وجعلوا يعلمون . ثم جاء رئيس الكهنة والذين معه ، ودعوا المجمع وكل مشيخة بني إسرائيل ، فأرسلوا إلى الحبس ليؤتى بهم
|
22 | ولكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن ، فرجعوا وأخبروا
|
23 | قائلين : إننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص ، والحراس واقفين خارجا أمام الأبواب ، ولكن لما فتحنا لم نجد في الداخل أحدا
|
24 | فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الأقوال ، ارتابوا من جهتهم : ما عسى أن يصير هذا
|
25 | ثم جاء واحد وأخبرهم قائلا : هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب
|
26 | حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام ، فأحضرهم لا بعنف ، لأنهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا
|
27 | فلما أحضروهم أوقفوهم في المجمع . فسألهم رئيس الكهنة
|
28 | قائلا : أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم ، وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان
|
29 | فأجاب بطرس والرسل وقالوا : ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس
|
30 | إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة
|
31 | هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ، ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا
|
32 | ونحن شهود له بهذه الأمور ، والروح القدس أيضا ، الذي أعطاه الله للذين يطيعونه
|
33 | فلما سمعوا حنقوا ، وجعلوا يتشاورون أن يقتلوهم
|
34 | فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل ، معلم للناموس ، مكرم عند جميع الشعب ، وأمر أن يخرج الرسل قليلا
|
35 | ثم قال لهم : أيها الرجال الإسرائيليون ، احترزوا لأنفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما أنتم مزمعون أن تفعلوا
|
36 | لأنه قبل هذه الأيام قام ثوداس قائلا عن نفسه إنه شيء ، الذي التصق به عدد من الرجال نحو أربعمئة ، الذي قتل ، وجميع الذين انقادوا إليه تبددوا وصاروا لا شيء
|
37 | بعد هذا قام يهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب ، وأزاغ وراءه شعبا غفيرا . فذاك أيضا هلك ، وجميع الذين انقادوا إليه تشتتوا
|
38 | والآن أقول لكم : تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض
|
39 | وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه ، لئلا توجدوا محاربين لله أيضا
|
40 | فانقادوا إليه . ودعوا الرسل وجلدوهم ، وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ، ثم أطلقوهم
|
41 | وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع ، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه
|
42 | وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة