الكتاب المقدس
« الفصل 18 «--- 2 صموئيل ---» الفصل 20»
2 صموئيل 19 : 1 - 43
الفصل 19
1 | فأخبر يوآب : هوذا الملك يبكي وينوح على أبشالوم
|
2 | فصارت الغلبة في ذلك اليوم مناحة عند جميع الشعب ، لأن الشعب سمعوا في ذلك اليوم من يقول إن الملك قد تأسف على ابنه
|
3 | وتسلل الشعب في ذلك اليوم للدخول إلى المدينة كما يتسلل القوم الخجلون عندما يهربون في القتال
|
4 | وستر الملك وجهه وصرخ الملك بصوت عظيم : يا ابني أبشالوم ، يا أبشالوم ابني ، يا ابني
|
5 | فدخل يوآب إلى الملك إلى البيت وقال : قد أخزيت اليوم وجوه جميع عبيدك ، منقذي نفسك اليوم وأنفس بنيك وبناتك وأنفس نسائك وأنفس سراريك
|
6 | بمحبتك لمبغضيك وبغضك لمحبيك ، لأنك أظهرت اليوم أنه ليس لك رؤساء ولا عبيد ، لأني علمت اليوم أنه لو كان أبشالوم حيا وكلنا اليوم موتى ، لحسن حينئذ الأمر في عينيك
|
7 | فالآن قم واخرج وطيب قلوب عبيدك ، لأني قد أقسمت بالرب إنه إن لم تخرج لا يبيت أحد معك هذه الليلة ، ويكون ذلك أشر عليك من كل شر أصابك منذ صباك إلى الآن
|
8 | فقام الملك وجلس في الباب . فأخبروا جميع الشعب قائلين : هوذا الملك جالس في الباب . فأتى جميع الشعب أمام الملك . وأما إسرائيل فهربوا كل واحد إلى خيمته
|
9 | وكان جميع الشعب في خصام في جميع أسباط إسرائيل قائلين : إن الملك قد أنقذنا من يد أعدائنا وهو نجانا من يد الفلسطينيين ، والآن قد هرب من الأرض لأجل أبشالوم
|
10 | وأبشالوم الذي مسحناه علينا قد مات في الحرب . فالآن لماذا أنتم ساكتون عن إرجاع الملك
|
11 | وأرسل الملك داود إلى صادوق وأبياثار الكاهنين قائلا : كلما شيوخ يهوذا قائلين : لماذا تكونون آخرين في إرجاع الملك إلى بيته ، وقد أتى كلام جميع إسرائيل إلى الملك في بيته
|
12 | أنتم إخوتي . أنتم عظمي ولحمي . فلماذا تكونون آخرين في إرجاع الملك
|
13 | وتقولان لعماسا : أما أنت عظمي ولحمي ؟ هكذا يفعل بي الله وهكذا يزيد ، إن كنت لا تصير رئيس جيش عندي كل الأيام بدل يوآب
|
14 | فاستمال بقلوب جميع رجال يهوذا كرجل واحد ، فأرسلوا إلى الملك قائلين : ارجع أنت وجميع عبيدك
|
15 | فرجع الملك وأتى إلى الأردن ، وأتى يهوذا إلى الجلجال سائرا لملاقاة الملك ليعبر الملك الأردن
|
16 | فبادر شمعي بن جيرا البنياميني الذي من بحوريم ونزل مع رجال يهوذا للقاء الملك داود
|
17 | ومعه ألف رجل من بنيامين ، وصيبا غلام بيت شاول وبنوه الخمسة عشر وعبيده العشرون معه ، فخاضوا الأردن أمام الملك
|
18 | وعبر القارب لتعبير بيت الملك ولعمل ما يحسن في عينيه . وسقط شمعي بن جيرا أمام الملك عندما عبر الأردن
|
19 | وقال للملك : لا يحسب لي سيدي إثما ، ولا تذكر ما افترى به عبدك يوم خروج سيدي الملك من أورشليم ، حتى يضع الملك ذلك في قلبه
|
20 | لأن عبدك يعلم أني قد أخطأت ، وهأنذا قد جئت اليوم أول كل بيت يوسف ، ونزلت للقاء سيدي الملك
|
21 | فأجاب أبيشاي ابن صروية وقال : ألا يقتل شمعي لأجل هذا ، لأنه سب مسيح الرب
|
22 | فقال داود : ما لي ولكم يا بني صروية حتى تكونوا لي اليوم مقاومين ؟ آليوم يقتل أحد في إسرائيل ؟ أفما علمت أني اليوم ملك على إسرائيل
|
23 | ثم قال الملك لشمعي : لا تموت . وحلف له الملك
|
24 | ونزل مفيبوشث ابن شاول للقاء الملك ، ولم يعتن برجليه ، ولا اعتنى بلحيته ، ولا غسل ثيابه ، من اليوم الذي ذهب فيه الملك إلى اليوم الذي أتى فيه بسلام
|
25 | فلما جاء إلى أورشليم للقاء الملك ، قال له الملك : لماذا لم تذهب معي يا مفيبوشث
|
26 | فقال : يا سيدي الملك إن عبدي قد خدعني ، لأن عبدك قال : أشد لنفسي الحمار فأركب عليه وأذهب مع الملك ، لأن عبدك أعرج
|
27 | ووشى بعبدك إلى سيدي الملك ، وسيدي الملك كملاك الله . فا فعل ما يحسن في عينيك
|
28 | لأن كل بيت أبي لم يكن إلا أناسا موتى لسيدي الملك ، وقد جعلت عبدك بين الآكلين على مائدتك . فأي حق لي بعد حتى أصرخ أيضا إلى الملك
|
29 | فقال له الملك : لماذا تتكلم بعد بأمورك ؟ قد قلت : إنك أنت وصيبا تقسمان الحقل
|
30 | فقال مفيبوشث للملك : فليأخذ الكل أيضا بعد أن جاء سيدي الملك بسلام إلى بيته
|
31 | ونزل برزلاي الجلعادي من روجليم وعبر الأردن مع الملك ليشيعه عند الأردن
|
32 | وكان برزلاي قد شاخ جدا . كان ابن ثمانين سنة . وهو عال الملك عند إقامته في محنايم لأنه كان رجلا عظيما جدا
|
33 | فقال الملك لبرزلاي : اعبر أنت معي وأنا أعولك معي في أورشليم
|
34 | فقال برزلاي للملك : كم أيام سني حياتي حتى أصعد مع الملك إلى أورشليم
|
35 | أنا اليوم ابن ثمانين سنة . هل أميز بين الطيب والرديء ؟ وهل يستطعم عبدك بما آكل وما أشرب ؟ وهل أسمع أيضا أصوات المغنين والمغنيات ؟ فلماذا يكون عبدك أيضا ثقلا على سيدي الملك
|
36 | يعبر عبدك قليلا الأردن مع الملك . ولماذا يكافئني الملك بهذه المكافأة
|
37 | دع عبدك يرجع فأموت في مدينتي عند قبر أبي وأمي . وهوذا عبدك كمهام يعبر مع سيدي الملك ، فافعل له ما يحسن في عينيك
|
38 | فأجاب الملك : إن كمهام يعبر معي فأفعل له ما يحسن في عينيك ، وكل ما تتمناه مني أفعله لك
|
39 | فعبر جميع الشعب الأردن ، والملك عبر . وقبل الملك برزلاي وباركه ، فرجع إلى مكانه
|
40 | وعبر الملك إلى الجلجال ، وعبر كمهام معه ، وكل شعب يهوذا عبروا الملك ، وكذلك نصف شعب إسرائيل
|
41 | وإذا بجميع رجال إسرائيل جاءون إلى الملك ، وقالوا للملك : لماذا سرقك إخوتنا رجال يهوذا وعبروا الأردن بالملك وبيته وكل رجال داود معه
|
42 | فأجاب كل رجال يهوذا رجال إسرائيل : لأن الملك قريب إلي ، ولماذا تغتاظ من هذا الأمر ؟ هل أكلنا شيئا من الملك أو وهبنا هبة
|
43 | فأجاب رجال إسرائيل رجال يهوذا وقالوا : لي عشرة أسهم في الملك ، وأنا أحق منك بداود ، فلماذا استخففت بي ولم يكن كلامي أولا في إرجاع ملكي ؟ . وكان كلام رجال يهوذا أقسى من كلام رجال إسرائيل
|
شكر وتقدير
الصفحة الافتتاحية
العودة إلى الصفحة السابقة