St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament  >   Father-Tadros-Yacoub-Malaty  >   13-Resalet-Tasaloniky-1
 

تفسير الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص تادرس يعقوب ملطي
سلسلة "من تفسير وتأملات الآباء الأولين"

تفسير رسالة تسالونيكي الأولى - المقدمة

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي:
تفسير رسالة تسالونيكي الأولى: مقدمة رسالة تسالونيكي الأولى | تسالونيكي الأولى 1 | تسالونيكي الأولى 2 | تسالونيكي الأولى 3 | تسالونيكي الأولى 4 | تسالونيكي الأولى 5 | مراجع البحث

نص رسالة تسالونيكي الأولى: تسالونيكي الأولى 1 | تسالونيكي الأولى 2 | تسالونيكي الأولى 3 | تسالونيكي الأولى 4 | تسالونيكي الأولى 5 | تسالونيكي الأولى كامل

الأصحاح الأول

 

(نجاح الكنيسة في تسالونيكي)

الأصحاح الثاني

 

(أبوة الرسول للمتألمين)

الأصحاح الثالث

 

(إرسال تيموثاوس إليهم)

الأصحاح الرابع

 

(تثبيت المؤمنين(

الأصحاح الخامس

 

)وصايا ختامية)

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مقدمة في تسالونيكي

تدعى حاليًا تسالونيك، كانت عاصمة إحدى مقاطعات مكدونية باليونان، كان اسمها أولًا ثرما Therma، معناها "ينبوع ساخن". أعاد إنشاءها كاسندر الأول بن انتيباتير عام 315 ق.م.، وجعلها مقرًا لكرسيه، دعاها على اسم زوجته ابنة فيليب المقدوني وأخت إسكندر الأكبر (ليست شقيقته)، أي تسالونيكي وفي العصر الروماني كانت عاصمة للولاية الجديدة في ذلك الحين، وكان تعدادها حوالي 200000 نسمة.

كان لتسالونيكي أهمية عظمى بسبب موقعها الجغرافي على الطريق الإغريقي، وهو طريق عسكري ضخم يربط روما بالشرق، وبكونها ميناء قد أُعد كمحطة بحرية مجهزة بأحواض للسفن الرومانية، وكان يحكمها خمسة أو ستة من البوليسترخس πολιτάρχας، أي "حكام المدينة rulers of the city" (أع 17: 6).

بكونها مركزًا تجاريًا هامًا اجتذبت تسالونيكي الكثير من أثرياء الرومان وعددًا ليس بقليل من تجار اليهود (أع 17: 4)، فكان فيها مجمع هذا ومن جانب آخر اشتهرت بالشر والخلاعة. لهذا التزم الرسول بولس بالحديث عن الحياة الطاهرة (1 تس 4: 1-8).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Paul’s First Epistle to the Thessalonians: Timothy returns and reports the situation in Thessalonica to Paul, who writes his first epistle to the Thessalonians. An image of the second coming of Christ appears at the head - from the book: The Holy Apostles Story and Epistles (Der Heyligen Apostel Geschichte und Episteln), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: بولس الرسول يكتب الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي، ويظهر تيموثاوس وهو يعطي التقرير حول الموقف في تسالونيكي للرسول. وتظهر صورة المجيء الثاني بأعلى - من كتاب: قصة الآباء الرسل والرسائل، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

St-Takla.org Image: Paul’s First Epistle to the Thessalonians: Timothy returns and reports the situation in Thessalonica to Paul, who writes his first epistle to the Thessalonians. An image of the second coming of Christ appears at the head - from the book: The Holy Apostles Story and Epistles (Der Heyligen Apostel Geschichte und Episteln), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: بولس الرسول يكتب الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي، ويظهر تيموثاوس وهو يعطي التقرير حول الموقف في تسالونيكي للرسول. وتظهر صورة المجيء الثاني بأعلى - من كتاب: قصة الآباء الرسل والرسائل، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

قبولها الإيمان

زار الرسول بولس مدينة تسالونيكي للمرة الأولى في رحلته الثانية حوالي عام 52م، وكان بصحبته سلوانس(1) وتيموثاوس (أع 17: 1، 10).

جاء إليها بعد طرده من فيلبي، وقد اتجه كعادته إلى اليهود يحاججهم في مجمعهم ثلاثة سبوت من الكتب، وجذب إلى الإيمان بعضًا من اليهود وجمهورًا من اليونانيين المتعبدين، أي اليونانيين الذين صاروا يهودًا، ومن النساء المتقدمات، أو اللاتي كن من الطبقات الراقية ومن الكريمات. هؤلاء صاروا نواة الكنيسة المسيحية بتسالونيكي.

كتب الرسول بولس إلى أهل فيلبي يقول: "فإنكم في تسالونيكي أيضًا أرسلتم إليَّ مرة ومرتين لحاجتي" (في 4: 16). هذا يكشف عن عدم اعتماده على أهل تسالونيكي ماليًا، كما استشف البعض من هذه العبارة أن الرسول بقي هناك فترة أطول من ثلاثة أسابيع، خاصة ما ورد في (1 تس 2: 7-11) عن الجهد الذي بذله في خدمتهم والرعاية والسهر ليل نهار من أجلهم، فقدر البعض مدة بقائه فيها بستة شهور(2)، بينما يرى آخرون أنها لم تزد عن شهر واحد.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

تاريخ كتابتها

غالبًا قرب نهاية عام 52 م. أو في بداية عام 53 م.، أي بعد خدمته في تسالونيكي بفترة قصيرة جدًا، كتبها إليهم وهو في كورنثوس.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

غايتها:

إذ نجحت خدمة الرسولين بولس وسيلا هناك بين اليهود في فترة وجيزة "غار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالًا أشرارًا من أهل السوق وتجمعوا وسجسوا المدينة وقاموا على بيت ياسون طالبين أن يحضروهما إلى الشعب. ولما لم يجدوهما جروا ياسون وأناسًا من الإخوة إلى حكام المدينة صارخين أن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى ههنا أيضًا" (أع 17: 5-7). كان الاتهام الموجه ضد الرسولين أنهما يسببان فتنة على مستوى المسكونة، وأنهما يعملان ضد حكام قيصر (أع 17: 7)، الأمر الذي أزعج الجمع وحكام المدينة، لهذا ترك الرسولان تسالونيكي وانطلقا إلى بيريه، وقد التزما أيضًا بترك بيريه بسبب مقاومة اليهود الذين تتبعوا آثارهم، فذهب بولس إلى أثينا (أع 17: 15)، ومنها إلى كورنثوس (أع 18: 1).

لقد نجحت الخدمة في تسالونيكي بين اليهود والأمم، وكما هاج اليهود على إخوتهم الذين آمنوا، هكذا هاج أيضًا الأمم على إخوتهم من الأمم الذين قبلوا الإيمان بالسيد المسيح.  لقد عانت الكنيسة الكثير من الضيق من اليهود كما من الأمم، وقد اشتدت الضيقة جدًا وتوقع المؤمنون عودة الرسول لمساندتهم، لكنه أرسل إليهم تلميذه تيموثاوس لتثبيتهم على الإيمان، الأمر الذي دفع بعض المغرضين إلى التشكك في أبوته، فاضطر أن يكتب إليهم ليعلن لهم أشواقه القلبية نحوهم ورغبته في الحضور إليهم معلنًا لهم صدق أبوته.

هذا ومن ناحية أخرى أراد برسالته هذه أن يسحب قلب الكنيسة من الارتباك في الأحداث الأليمة التي كانت تعيش فيها إلى الفرح الروحي الداخلي من أجل عمل نعمة الله فيهم.

ولكي يسندهم وسط آلامهم المرة تحدث عن القيامة من الأموات وقرب مجيء الرب الأخير، فتستريح نفوسهم، لا من آلام الحياة الحاضرة، وإنما بتمتعها بالأحضان الأبوية، مشجعًا إياهم على الجهاد الروحي بالحياة المقدسة المملوءة حبًا مترجين الإكليل الأبدي والعرس السماوي المفرح.

هكذا يكتب الرسول بولس إلى كنيسة تسالونيكي المتألمة, حيث قاست الأمرين من اليهود واليونانيين (الأمم), ليسحب قلبها بالروح القدس إلى الحياة الداخلية والعمل الكرازي المفرح، عوض انشغالها بأحداث الضيق الخارجي، ويفتح بصيرتها لترى مجيء الرب الأخير, فتنتظره متهللة ومسبحة وهي وسط آتون الألم (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). إنه يحثها على الجهاد الروحي الإيجابي, فلا ترتبك بالأحداث الزمنية المحيطة بها، بل ترتفع بالروح القدس لتتهيأ بالقداسة والحب الحقيقي للعرس السماوي.

حقاٌ ما أحوج المؤمن ألا يرتبك بالضيقات, سواء النابعة عن إغراءات العالم وضيقاته، أو متاعب الجسد وحرب الشيطان, ليحيا بقوة الروح, عاملاٌ لحساب ملكوت السماوات في حياته الداخلية كما في حياة الآخرين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أقسام الرسالة

1. مقدمة الرسالة

   

1: 1.

2. نجاح الكنيسة في تسالونيكي

   

1: 2 - 10.

3. أبوة الرسول

   

2: 1 - 12.

4. تألم الكنيسة

   

2: 13 - 16.

5. شوق الرسول نحوهم

   

2: 17 - 20.

6. إرساله تيموثاوس إليهم

   

3: 1 - 5.

7. تقرير تيموثاوس عنهم

   

3: 6 - 13.

8. تثبيتهم في القداسة

   

4: 1 - 8.

9. تثبيتهم في المحبة

   

4: 9 - 12.

10. النظرة إلى الراقدين

   

4: 13 - 18.

11. انتظار الرب

   

5: 1 - 11.

12. وصايا ختامية

   

5: 12 - 28.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) "سلوانس" الاسم اللاتيني لسيلا اليوناني, وقد أخذ الاسم الأخير عن الأصل الآرامي "شنيلا" أو "شاول" ومعناه "مسئول".

(2)W. M. Ramsay: St. Paul, the Traveler and Roman Citizen, London 1895, p228.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات تسالونيكي الأولى: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/13-Resalet-Tasaloniky-1/Tafseer-Resalat-Tasaloneeky-1__00-introduction.html

تقصير الرابط:
tak.la/7xy8962